أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / سلمان هذا الاسم القبيح

سلمان هذا الاسم القبيح

السيمر / الخميس 13 . 10 . 2016

أحمد الحباسى / تونس

في كتابه ” إتحاف الأنام بمن اسمه سلمان من الأعلام ” حاول الإعلامي السعودي صالح محمد الجاسر تناول من يحملون اسم ” سلمان” بالدراسة و طبعا و كما هو منتظر من كتاب البلاط الفاسدين و المتملقين خرجنا من الكتاب بصفر مكعب من الاستفادة لان صاحبنا وصل إلى حد تقديس كل من حملوا هذا الاسم ليصل طبعا إلى تقديس و تعظيم الملك سلمان ، لكن من حقنا أن نتساءل اليوم و نحن نشاهد بأم العين ما حصل في اليمن من مجازر مروعة و من جرائم ضد الإنسانية و من قتل بدم بارد على يد جيش صهيوني قذر يقوده هذا الملك المتغطرس النازي هل من حقنا أن نغمض أعيننا على الحقيقة المرعبة العارية و نطمئن إلى هذا التحليل الجيني المشبوه لشخصية أكبر مجرم في تاريخ العرب ، فهذا المجرم الذي دمر كل المواثيق الدولية و العربية و طعن الأمة في ظهرها بخنجر مسموم لا يمكن أن يكون من جنس الأنام و لا من الأعلام و لا يستحق إلا سيولا من اللعنات.
هناك معتقد لدى البعض بأن تسمية أبناءهم بأسماء محددة ذات مدلولات خاصة بإمكانها أن تحقق أمانيهم بأن تكون صفات الابن من صفات الاسم المختار لكن كما يقال ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجرى الرياح بما لا تشتهى السفن لأنه بين الأماني و الواقع هناك مساحة شك و في كثير من الأحيان و كما حصل مع هذا المجرم السعودي سلمان كانت صفات الشخص متناقضة بالطول و العرض مع اسمه ، فملك السعودية الفاشل لم يسلم أحد من جبروته و قسوته و وحشيته و خيانته للأمة العربية ، و شخصيته المزاجية المتقلبة التي يصعب معها إرضائه و حساسيته المفرطة تجاه النقد جعلته يرتكب كل الجرائم الفظيعة الممكنة دون أن تحرك دماء الأطفال و الشيوخ و النساء لديه ساكنا بل من الظاهر أن سيلان الدماء يزيد من شراهته لمزيد سفك الدماء و قتل الأبرياء تماما كما حصل من يومين في اليمن في مجزرة أصابت العالم بالانزعاج و جعلته يفيق على حقيقة هذا ” السلمان” القدر الذي نشر ثقافة الرعب و القتل في كل أرجاء المعمورة .
لم يسلم أحد في العالم من شر و لؤم و حقد و بربرية سلمان ، فالجماعات الإرهابية التي يقودها هذا المجرم و يمولها كما ظهر في قانون الكونغرس الأخير و في كثير من التقارير الإعلامية و الدراسات الجادة التي تناولت بالبحث و الدراسة تعريف الجهة الخليجية المشرفة على تمويل الإرهاب و تغذيته و نشر الفكر التكفيري ، هي من تعرى ملامح شخصية هذا الدراكولا المصاص للدماء لتبعد عنها ملامح الإنسانية العادية و تضعها في خانة الشخصيات الأكثر رغبة في سيلان الدماء و قتل الأبرياء ، فكل من يذبح الأبرياء هو سلمان و كل من يسحل الشهداء هو سلمان و كل من يقتل الأطفال هو سلمان و كل من ينتهك حرمات الشريفات هو سلمان و كل من يغتصب الإيزيديات هو سلمان و كل من يقطع أوصال الأبرياء هو سلمان و كل من يدمر بيوت الله هو سلمان و كل من يحرق المصاحف و يدمر الآثار هو سلمان .
سلمان ليس بشرا و لا إبليسا ، و الذين يزعمون غير ذلك هم فئة ذليلة تعودت على خداع الناس و تضليل العقول ، سلمان حيوان دموي مفترس تعود على الشر كما تعود أسلافه من عائلة آل سعود ، و هو مجرم من هؤلاء المجرمين الذين تسوسهم الولايات المتحدة و الصهيونية العالمية في المنطقة ليصبح ركيزة من ركائز تنفيذ مشروع الفوضى الخلاقة و لان الصهيونية هي من تحمى عرشه الفاسد فهو يميل دائما مع الأهواء كما يميل خصر الراقصة المسنة و يتمايل مع دقات الطبل كما تتمايل الأفعى المسمومة لكنه يشعر دائما بالإحباط و الخوف من تلاشى العرش و هبوب عواصف التغيير التي هبت على مصر و تونس ، فالصهيونية العالمية هي من أسقطت شاه إيران و محمد حسنى مبارك و بن على و القذافى و لن يقف في وجهها هذا المتزلف الحقير حين تدق ساعة التخلص من هذا العبء الزائد ، الأدهى أن سلمان المعتوه يظن أنه بخدمته للصهيونية قد حرر بوليصة تامين حياته و استمرار العرش المنبوذ عربيا لكنه و هو الجاهل الفاشل لم يقرأ دروس التاريخ و عبر الماضي .
يقال أن الجهل مصيبة و سلمان جاهل مكتمل الجهالة بدليل فشله في اليمن و في سوريا و في العراق و في مصر و في لبنان ، لكنه ملك مريض بالوهم لا خدود لغباءه الفطري و تفكيره تفكير مراهق احتلت عقله امرأة لعوب هي الصهيونية العالمية بكل تجلياتها القبيحة لكنه و هو الجاهل الذي يملك مال قارون النفطي قد ظن في كوابيسه المرعبة أنه باستطاعته أن يقتل و يذبح و يسبى و يغتصب و يدمر دون أن يدفع الفاتورة فإذا بالمقاومة السورية و العراقية و اليمنية تدمر كل كوابيسه و ما تبقى من أحلامه المريضة ليصاب بالانهيار و الكآبة تماما كما حصل مع الأفعى شارون حين بقى شهورا حبيس الكوابيس و مشاهد الدماء لينتهي نهاية بائسة تلاحقه اللعنات الساخطة ، هذا هو سلمان زعيم المافيا في الحجاز و هذا هو الملك الذي سئمته الحيوانات قبل البشر لأنه ظن نفسه من طينة خاصة فتحول إلى كائن شر متنقل يرمى بنيرانه كل الأبرياء دون ذنب و لعل الأيام القادمة ستشهد رحيل هذا المجرم الخبيث كما رحل سلفه تحت اللعنات و تلك نهاية كل عائلة المافيا السعودية و لا عزاء للقتلة .

بانوراما الشرق الاوسط

اترك تعليقاً