السيمر / الاحد 20 . 11 . 2016
باسم العجري
شجاعة المرء مكتسبة؛ أم هي في الروح أصلا، ومتوارثة، من الإباء والأجداد، سؤال يطرح على العقل؟ وأجابته من التاريخ، والدراسات التي خاضت في هذا المجال، هناك من يقول إنها مكتسبة، أي عندما تدخل عالم القتال والحرب، ستواجه كثير من الضغوطات والحرب النفسية، وأثرها عليك سيكون قوي وهناك أما الانهيار، أو تجتاز الاختبار بنجاح، وهذا يعود على مدى قوة التحمل، والصبر الذي تتحمله نفسك، من خلال الحياة، وتعقيدات العالم المحيط بك، أو العامل الوراثي وتأثيره فيك.
ثمة حادثة مضى عليها قرون، غاب فيها التكافؤ، رجال تقيس بمنظار قوة السلطة، والمبادئ أمام المال غيبت، في ذلك العصر، وأصبحت عناصر القوة التقرب من رأس السلطة، تدفعهم النفس المتوهمة، بأن العدالة هو الدفاع عن كرسي السلطة، وأن كان ظالما وجبارا، رجال تلهث وراء الطاغية المعتوه، لكي ينالوا جائزتهم، حفنة من الدنانير؛ يعشون بها مرفهين، لفترة من الزمن، أما من ناحية الحق والباطل فهذا بعيد عن عقولهم التي عميت بحب المال، والخوف من السلطة الظالمة.
قوة فولاذية وشجاعة متماسكة، واختيار واثق، وثوابت عالية الجودة، وصبر لا محدود، وعزة وكبرياء ليس له مثيل، شموخ نخلة، وجبل من الإباء، وعنفوان ممزوج بروح المسك والعطاء، رائحة زكية، من نفحة فاطمية، وسلالة نبوية محمدية، وشجاعة بلاغية حيدرية، وحنكة حسنيه، تقدم قربانا إلى رب العلى، رأسا حسينينا محمديا علويا، من أجل دين الحق ورفع رايته، قدمت عشرة من أخوتها، واثنان من أبنائها، وقفت تبين المشروع الإلهي، وتعلن عليهم الحرب وتوبخهم في عقر دارهم. أنها مديرة أعلام الثورة الحسينية، زينب(عليها السلام(.
تمر ذكرى سبي أل البيت (عليهم السلام) في أيام الحرب على داعش، وهذا الأمر يمنحنا قوة وصلابة، لمقارعة التكفيريين، وطردهم من أراضينا، نستمد قوتنا من الولاء المحمدي العلوي الأصيل، منهج أهل البيت (عليهم السلام)، هو سر اندفاعنا لتحرير أرضنا، مصدر القوة يكمن في أيماننا بمبادئنا الإسلامية، فهي التي منحت جبل الصبر والإباء القوة، في الوقوف، بوجه طاغية الإسلام يزيد لعنه الجبار.
في الختام؛ امرأة تحمل قلب حيدر، نشرت مبادئ الثورة الحسينية فهي المصداق الحقيقي للثورة.