متابعة السيمر / الخميس 13 . 04 . 2017 — قال وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، الخميس، إن إيران ستكون أكثر قبولاً وأكثر ترحاباً إذا تعلم المسؤولون الإيرانيون “ضبط ألسنتهم وإغلاق أفواههم وعدم التعدي”.
وتأتي تصريحات المومني، رداً على تصريحات أطلقها مؤخراً مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية، انتقد فيها تصريحات الملك عبدالله الثاني، لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية اطلعت عليها “سكاي برس”، قال المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة، بهرام قاسمي، إن العاهل الأردني “ارتكب خطأً استراتیجیاً وأساسیاً في تعریف الإرهاب، بتوجیهه اتهامات فارغة ولا أساس لها ضد إیران”.
وقال الملك عبد الله الثاني للصحيفة: “هناك مشكلات استراتيجية في منطقتنا، ولإيران علاقة بها، وهناك محاولة لإيجاد تواصل جغرافي بين إيران والعراق وسوريا وحزب الله في لبنان”.
وأضاف وزير الإعلام الأردني في حديث على التليفزيون الرسمي: “نحن دولة نتعامل بإيجابية مع مختلف دول العالم، لكن أن يتم الحديث بهذه الطريقة بهذا التطاول المعيب، فلا نقبله على الإطلاق وسنتصرف ونرد على هذا الكلام بما يستحق”.
وتابع الوزير: “قلنا دائماً إن إيران ستكون أكثر قبولاً، وترحاباً إذا ما تعلّم المسؤولون الإيرانيون ضبط ألسنتهم وإغلاق أفواههم وعدم التعدي”.
واستدعت وزارة الخارجية الأردنية، الأحد 9 أبريل/نيسان، السفير الإيراني في عمّان، وأبلغته احتجاجاً شديد اللهجة على التصريحات “المرفوضة والمدانة”، للناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بحق المملكة وقيادتها.
وقالت الوزارة في بيان لها إنها استدعت سفير إيران في عمّان، مجتبى فردوسي بور، وأبلغته “احتجاجاً شديد اللهجة على تصريحات مرفوضة ومدانة للناطق باسم وزارة خارجية إيران بحق المملكة وقيادتها”.
وأضافت أن تلك التصريحات “محاولة فاشلة لتشويه الدور المحوري الذي تقوم به المملكة في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين ومحاربة الاٍرهاب وضلاليته والتصدي لمحاولة بث الفتنة ورفض المتاجرة بالقضايا العربية”.
وحضت الوزارة إيران على “التزام علاقة حسن الجوار مع الدول العربية، وعدم التدخل في شؤونها، واحترام المواثيق والأعراف الدولية في تصرفاتها وتوجهاتها إزاء تلك الدول”.
وجدير بالذكر أن العلاقة الأردنية-الإيرانية تشهد توتراً بعد تصعيد اللهجة الدبلوماسية الأردنية ضد طهران عقب زيارة ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى عمّان، في أبريل/نيسان 2016، حيث أشار المومني، آنذاك، إلى أن “التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة تؤدي إلى خلق الأزمات، وتعميق عدم الاستقرار”.
كما أن زيارة العاهل الأردني إلى الولايات المتحدة، مؤخراً وتصريحاته، قطعت الشعرة التي تصل بين إيران والأردن.
الرئيسية / الأخبار / يبدو الحديدة صارت كلششش حاره :: الأردن .. على المسؤولين الإيرانيين ضبط ألسنتهم وإغلاق أفواههم