السيمر / الجمعة 26 . 05 . 2017 — أعلن المحامي العام الفلبيني اليوم وجود مسلحين من إندونيسيا وماليزيا في صفوف المسلحين الإسلاميين الذين يقاتلون القوات الحكومية في مدينة ماراوي بجزيرة مينداناو جنوب البلاد.
ووصفت رويترز هذا التصريح بأنه اعتراف نادر بوجود أجانب في صفوف الجماعات المسلحة الإسلامية المحلية.
وقتل ستة مسلحين أجانب أمس من بينهم ماليزيون وإندونيسيون في المعارك المتواصلة منذ ثلاثة أيام في جزيرة مينداناو، حيث تحاول قوات فلبينية القضاء على مسلحي جماعة “ماوتي” المرتبطة بتنظيم “داعش”.
الفلبين كانت نشرت طائرات مروحية هجومية وقوات خاصة لطرد المسلحين من مدينة “ماراوي” الجنوبية المحاصرة التي يسكنها 200 ألف شخص حيث أسفر القتال عن مقتل 11 جنديا و31 من المسلحين المتشددين.
وأكد المحامي العام خوسيه كاليدا في مؤتمر صحفي أن ماليزيين وإندونيسيين بين “جهاديين أجانب” يقاتلون مع جماعة “ماوتي” المرتبطة بتنظيم “داعش”، مضيفا “كانت مجرد جماعة إرهابية محلية من قبل، لكنها الآن اعتنقت فكر تنظيم داعش. يريدون جعل مينداناو جزءا من الخلافة”.
ولفت كاليدا إلى أن جماعة “ماوتي” وتنظيم “داعش” يريدان إقامة “ولاية تابعة للدولة” في مينداناو، وإن الحكومة ليست هدفهما الوحيد، مشيرا إلى أن “الناس الذين يعتبرونهم كفارا، سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين، هم أيضا أهداف.. ما يبعث على القلق هو أن تنظيم داعش حمل عددا من الشبان المسلمين الفلبينيين على اعتناق الفكر المتشدد”.
ونفذ الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي تهديدا سابقا كان صدر عنه بفرض الأحكام العرفية في مينداناو، ثاني أكبر جزيرة في البلاد، لوقف انتشار التنظيمات المتطرفة، وقال في الفترة الماضية أن تنظيم “داعش” مصمم على ترسيخ وجوده في جنوب الفلبين، محذرا من أن البلاد تواجه خطر “التلوث”.
ونقلت رويترز عن خبراء أن تنظيم “داعش” يستغل الفقر والفوضى في جنوب الفلبين الذي تقطنه أغلبية مسلمة لإقامة قاعدة للمتطرفين في جنوب شرق آسيا وما وراءها.
المصدر: رويترز