الرئيسية / مقالات / الأعلامي المتألق” وجيه عباس ” .. ومسيرة تراجيدية !!!

الأعلامي المتألق” وجيه عباس ” .. ومسيرة تراجيدية !!!

السيمر / الجمعة 07 . 07 . 2017

*عبد الجبار نوري

— وغابت الصحافة الحرّة في بلادي ، وكُمتْ أفواه الأدباء والمثقفين الأحرار وعُرضتْ السلطة الرابعة برمتها للبيع في بازار العهر السياسي ، وخصوصاً بعد الأحتلال الأمريكي البغيض وعرابه اللص ” بريمر ” تحت خيمة الذل المتهرية ” مجلس الحكم ” وقد قبلنا على مضض بالديمقراطية العرجاء كالذي يلوذُ بالرمضاء من النار ، وبقي بعض الأعلاميين وقليل من الصحفيين يعملون بمهنية وحرفية وطنية في كتابة الحقيقة ، بيد حتى هذه القلة الشحيحة لم تسلم من فلترة حيتان الأسلمة السياسية الحاكمة والغير الحاكمة الجديدة ،وهذه الأقلام القليلة تعرضت للأضطهاد والتغييب والأستلاب والتصفية والتسقيط والغلق بحجج واهية لأنّها تكشف سوءاتهم بأسقاط ورقة التوت وتفضح نواياهم السيئة تجاه هذا الوطن المستلب دوما : ( كبرنامج كلام وجيه ) الذي يعده ويقدمه الأعلامي العراقي الشهم والمتألق الشهير ” وجيه عباس ” والذي أعجب بطروحات البرنامج الوطنية الملايين من المشاهدين من شعبنا المظلوم والمكتوي تأريخيا بدكتاتوريات الحكم الشمولي ، وللعلم أن البرنامج ملاحق منذ أن جرب حظهُ في قناة العراقية والفرات والفيحاء وأخيراً ومنذ أربعة سنوات في قناة العهد ، والبرنامج ناجح بشكلٍ واسع وخصوصاً أنه يدخل ضمن الأدب الساخر الذي يستسيغهُ شعبنا والذي أحبه وألفه ُ في جريدة حبزبوز أذبان الحكم الملكي وكذلك العمود اليومي للأعلامي الشيوعي الشهيد الراحل ( أبو سعيد) عبدالجباروهبي في جريدة الحزب” أتحاد الشعب ” الغراء الذي قال عنهُ الزعيم الشهيد ” عبدالكريم قاسم ” : رصاص رأس القرية ولا نقد أبو سعيد ‍!! .
فبرنامج كلام وجيه ناجح جداً ومطلوب من أغلبية الشعب العراقي المغيّبْ والمستلب والمظلوم ربما يجد فيه ما يسكنْ ويخدرجراحاته العميقة ويشفي بعضاً من غليله ِ ، وأستمرّت ْ الملاحقات والمضايقات من قبل تلك الجهات السياسية الحاقدة على مسيرة هذا الصحفي والأعلامي العراقي ، – وعلى مجمل مكونات الصحافة الحرة الوطنية- بشكل دعاوى قضائية جزائية مليونية ، ومنعهِ من السفر ، وخيروه بفرية لئيمة جديدة أما الوظيفة أو البرنامج فأختار البرنامج فخضع لقطع الأعناق بدل قطع الأرزاق ، تحية لهذا الرجل الصبور والغيور على تايتانيك وطنهِ الغريق وأنقاذ ما تبقى من أرثه الحضاري وهو يسلك طريق الحق بالرغم من قلة سالكيه .
وأرتضينا بدفعه للفاتورات الوطنية لكون قد دفعها الكثيرون غيرهُ من العراقيين ، ولكن أن تدخل مملكة الشر السعودية على خط وطنية وجيه عباس أنهُ أمرٌ غير مسبوق وتعدي وظالم ومتغطرس ومهين للسيادة والهيبة العراقية بالطلب من فخامة رئيس الوزراء العبادي بغلق ملف البرنامج بالتزامن مع زيارته الأخيرة للسعودية ويقال أن العبادي ناقش ” مستشار الأمن الوطني ( فالح الفياض ) في حلحلة هذه ( الطركاعة ) !!! .
كلمة أخيرة / أقسم أنهُ أمرٌ غريب وغير وارد حتى في حكومات أيام زمان بل حتى في دولة جزر القُمرْ أن تدخل مملكة بحالها ومالها ونفطها وفتاواها وأذرعها العنكبوتية على خط وجيه عباس الذي لا يمتلك من حطام الدنيا غير حبه للعراق وقول الحق ، وأن صحت أجرات الحكومة لهذا البرنامج الوطني الأنساني أقول : (بالعافية )علينا لقد رجعنا إلى المربع الأول الظلامي ، أو عيش أو شوف من النيران الصديقة والآتي أعظم !!!

• كاتب عراقي مقيمي السويد

اترك تعليقاً