الرئيسية / مقالات / تهنئة للشرفاء من ضحايا صدام بذكرى اعدامه وطم عاره

تهنئة للشرفاء من ضحايا صدام بذكرى اعدامه وطم عاره

السيمر / الاثنين 31 . 12 . 2018

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

نتقدم بتهانينا الحارة الى كل ضحايا صدام من العراقيين بشكل عام وشرفاء الشيعة والأكراد بشكل خاص والذين وقع عليهم البلاء الأعظم من جرائم هذا الحاكم الظالم الدكتاتور الجبان والذي اخزاه الله في الدنيا قبل الاخرة، حيث قال الله عز وجل في محكم كتابه المجيد لهم في الدنيا خزي ولهم في الاخرة عذاب عظيم، جرائم صدام بحق ضحاياه من العراقيين وسائر الجنس البشري ليس لها مثيل، بل جرائمه طالت الحيوانات وجرب أسلحته الكمياوي المزدوج على شباب اخواننا في الاسلام والولاية والمظلومية وهم أبناء الكورد الفيليين، حيث جرب هذا الظالم سلاحه على عشرة آلاف شاب مسالم ليس له ذنب مع صدام سوى كونهم شيعة يوالون محمد وال بيته الاطهار، جرائم صدام طالت أبناء الاهوار وحلبجة وطالت حتى الحيوانات والكائنات المائية، صدام بجروته ظن أنه ملك الدنيا وطبق سنة سيده امير الفاسقين يزيد بن عدو الله معاوية بن أبي سفيان والذي تجبر وتكبر وقتل آل بيت رسول الله ص حقدا على محمد ص وعلى علي بن أبي طالب ع والذي وتر اعمامه وجده واخواله بسيفه المجرب ويزيد هذا المعتوه هو القائل كذبت هاشم في الملك فلا وحي جاء ولا قرآن نزل، صدام تكبر وتجبر، اذاق غالبية الشعب العراقي في انواع الوان العذاب، انا عشت تلك الأيام العصيبة، عشتها كشخص له مشاعر واحاسيس يشعر بالمهانة والظلم بسبب اجرام صدام في أبناء قومي، عشت كما قال الامام علي ع وفي العين قذى وفي الحلق شجا، كنا نسمع شتائم انجاس ضباط البعث من أبناء تكريت وماحولها في مثلثهم المتفرج الزاوية الشيعة ولائمة ال البيت ع لم ولن أنسى كلمة لسفيه من الشرقاط الشورة ضابط من دورات دمج البعث المسمات في دورات الجيش الشعبي حيث شتم سيدة نساء العالمين في اقذر الألفاظ وفي يوم العاشر من محرم عام ١٩٨٤ في كتيبة مدفعية الميدان ٢٤٥، صبرنا على كل تلك المظالم حاولوا الهرب من العراق حتى المقربين مني فزعهم هذا التصرف مني لأنه يفتح عليهم ابواب جهنم من أجهزة أمن صدام إلى أن مكنني الله سبحانه وتعالى وتركت جيش الجرذ وتوجهت صوب التحالف وأبلغت الجبان الحقير ملازم سامي من مدينة الثورة عندما تحركت صوب التحالف وأخبر علينا القطعات ونجونا في اعجوبة، صدام طغى واستكبر والله عز وجل قوله حق لذلك توعد المجرمين في أن لهم خزي في الدنيا ولهم ايضا في الآخرة عذاب اليم، حيث قال الله عز وجل في كتابه الكريم فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴿٨٥ البقرة﴾ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١١٤ البقرة﴾ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٣٣ المائدة﴾ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٤١ المائدة﴾ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴿٩ الحج﴾ رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ﴿١٩٢ آل عمران صدام لم يتوقع أحد أنه يرى المهانة والذل في حياته، والحمد لله تطبق هذه الآية المباركة على صدام الذي كان يعده العرب بطل قومي واذا به يهرب أمام دبابتان امريكيتان دخلتا قصرة ويسلم بغداد ويهرب الى عرينه حفرة الجرذان واستخرجوه الجنود الامريكان والعراقيين من تلك الحفرة ضربا بالبساطيل وهو رث الخلقة و القمل منتشر في لحيته النتنة، وتم توفير له محكمة هو لم يمنحها لضحاياه بل كان بعدم الضحايا بدون محكمة في غالبية الامور، وان وفر لبعض الضحايا محاكم فيكون القاضي والمحامي ضباط أمن غايتهم انزال عقوبة الاعدام بالضحية وليس الدفاع عن المظلوم، شاء القدر أن يأتي بوش بجيشه ليسقط صدام ونظامه وتم إذلال صدام واستخراجه من حفرة الجرذان ومحاكمته وحكم عليه في الاعدام، كانت ليلة اعدام الطاغية صدام بحق من احلى الليالي سهرت الليل كله وكنت بوقتها لايوجد عندي سوى قناة الجزيرة، شاهدت بكاء العربان وصراخهم، كان بعض مقدمي نشرات الأخبار في الجزيرة نظراتهم مع اعدام صدام مثل الاخ غسان بن جدو و المذيعة لينا زهر الدين، بقيت لصلاة الفجر صليت الفجر ما أن أكملت الصلاة رأيت مذيع قناة الجزيرة حسن جمول قد ضرب ميز استديو الاخبار وأعلن للمشاهدين تم تنفيذ حكم الاعدام بحق صدام فكانت رد فعلي هستريه حيث كبرت في اعلى صوتي سمعوني الجيران في الطابق الرابع ههههه نزلوا لي وقالوا لنا تهانينا ههههه اعدم صدام هههههههه قلت لهم نعم اعدم هذا القذر المجرم قاتلنا وظالمنا، كان يوما بحق يوم خالد وصدق قول الامام علي ع يوم انتصار المظلوم من الظالم أشد من الانتصار الظالم على المظلوم، صدام اعدم في صبيحة يوم عيد الاضحى وانا انتبهت لرواية قراتها عام ١٩٩٠ الرواية عن الامام علي ع في ارهاصات ماقبل دولة الامام المهدي والتي نحن نعيشها الآن بينما الناس في طريقهم من منى الى بيت الله الحرام يأتيهم خبر هلاك طاغية تفرح لهلاكه ملائكة السماء، وفعلا تحقق ذلك، وتحقق من أحداث ودمار، وتحقق وصف الامام علي ع لداعش، وتحقق لنا هزيمة الدواعش السفيانيون، وتحقق لي تيهة وتشتت ساسة وقادة مكوننا بحيث واحد يرفع والثاني يكبس واحد يرفع شعار الجهاد ليخفف الضغط عن قتلت ابنائنا من حيث يشعر ولايشعر رافعوا هذا الشعار، لم يزيدني مارأيته من أمور عظام وسفك الدماء الطاهرة الا يقينا اننا قد شهدنا ما أخبرنا به الامام علي ع من ابن عمه رسول الله ص عن الله سبحانه وتعالي ، اللهم لك الشكر انك أبقيتني حيا ونجوت من أكثر من خمسين مرة موت محقق لكي ارى نهاية صدام والبعث واشهد اعدام صدام واشهد ماجرى من أحداث عظام في العراق والشام وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتم فضله علينا أن يبقيني حيا لارى دولة الإمام المهدي يرونه بعيدا ونراه قريبا، الرحمة والمغفرة والرضوان لشهداء الشعب العراقي من ضحايا المجرم صدام وزبانيته عندما كان حاكما أو في سنوات إرهابهم الخزي والعار لصدام وزبانيته وأنصاره ومحبيه اللهم أسألك أن تحشر كل من احب صدام مع صدام في يوم الحساب وصدق قول رسول الله محمد ص من أحب عمل قوم حشر معهم

اترك تعليقاً