السيمر / الأربعاء 09 . 01 . 2019 — كشف عضو في تحالف الإصلاح والإعمار، موقف التحالف من المرشح الجديد لتحالف البناء، لتولي وزارة الداخلية بدلاً عن فالح الفياض. وقال حيدر الملا لوكالة {الفرات نيوز}، ان “مرشح البناء الجديد {شيروان الوائلي} شخصية سياسية، ولن يحظى بأي مقبولية من قبل الاصلاح لتولي الداخلية” مبينا ان “تسييس وزارتي الداخلية والدفاع دمر المنظومة الأمنية ونحن نتمسك بالمعايير”. وأضاف ان “أي سياسي لا يمكن ان يأتي الى الدفاع والداخلية فقضيتنا بالمعايير وليس مع شخص الفياض في ترشيحه للداخلية” مؤكداً “أتفقنا على معايير الترشيح للكابينة الوزارية ولم نفرض أسماً معيناً لرئيس الوزراء ولكن البناء هو من نقض الإتفاق بينما قدمنا مرشحاً مهنياً لوزارة الدفاع ولن يكون غير ذلك”. وأشار الملا الى ان “الاصلاح تحالف سياسي حريص على الإصلاح وعلى حكومة تلبي مصالح الشعب وإعادة اعمار المدن التي نتحررت من داعش وحريص أيضاً على إعادة العلاقات مع دول المنطقة”. وتابع “نتمنى النجاح لحكومة عبد المهدي” مؤكداً ان “الإصلاح أطلق يد عبد المهدي في اختيار الكابينة الوزارية”. ولفت الملا الى، ان “تحالف الإصلاح موالي لقرار الشارع العراقي ومعارض كما يعارض الشارع، وهو داعم لنجاح الحكومة لكن سنقف معترضين أمام أي إخفاق”. وقال ان “تحالف الإصلاح حورب لانه مشروع وطني ناجح بينما تحالف البناء منقاد الى العامل الخارجي” مشيرا الى، ان “بعض المؤسسات لعبت دوراً كبيراً وعملت على سحب بعض نواب الإصلاح الى البناء في فترة تشكيل الحكومة كما استخدم المال السياسي والترغيب والترهيب في المناطق التي تسيطر عليها مجاميع مسلحة”. ونوه عضو تحالف الإصلاح الى ان “من كان على منصة الاعتصام أعاده تحالف البناء الى الواجهة السياسية” مؤكداً، ان “ما قيمة ان تبقى في إطار مثلث شيعي – سني – كردي، فالتجربة اثبتت ان البقاء في اطارها لن ينتج سوى داعش وجنوب خالٍ من الخدمات”. وأوضح الملا، ان “الموقف الرسمي للإصلاح في اطار مأسسة التحالف يريد ان يصل الى أقصى مديات الصبر والدعم ونحن حريصون الى هذه اللحظة على نجاح الحكومة” منوها الى ان “المرجعية العليا لا تقحم نفسها في السياسية وعلى عبد المهدي ان يبحث عن رضا الشارع العراقي لنجاحه”. وأستطرد بالقول “اليوم لدينا قراءة ان الوضع العراقي لا يتحمل حكومة فاشلة” مبينا ان “تحالف الإصلاح مشروع سياسي وهناك آلية لإتخاذ القرار فيه، وسنبذل أقصى درجات الصبر من أجل إنجاح حكومة عبد المهدي ولكن ان وصلنا الى طريق مسدود فالإصلاح سيعبر الى المعارضة”. وكان مصدر مطلع، كشف ان تحالف البناء، طرح مرشحاً بديلاً عن فالح الفياض لمنصب وزارة الداخلية. وذكر المصدر لوكالة {الفرات نيوز} ان “التحالف طرح في اجتماعه الثلاثاء أسم مستشار الامن الوطني السابق {شيروان الوائلي} بديلاً عن الفياض وانه حظي بموافقة الاغلبية في البناء”. يشار الى، ان تمسك تحالف البناء بمرشحه الفياض، الذي عاد لمناصبه الحكومية كمستشار للامن الوطني ورئيس جهاز الامن الوطني ورئيس هيأة الحشد الشعبي، الى تأخر إستكمال الكابينة الوزارية. ولا زالت حقائب الداخلية والدفاع والعدل وتضاف لها التربية شاغرة، وأخفق مجلس النواب بتمرير المرشحين بسبب هذا الخلاف. وكشف رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، خلال المؤتمر الصحفي الاسبوعي، الثلاثاء انه “أرسل الى الكتل السياسية الرئيسة من جديد قائمة باسماء ماتبقى من التشكيلة الوزارية كي تصل الى توافق”. وأضاف “لا نريد ان نعيد تجربة الذهاب الى مجلس النواب والتصويت او عدم التصويت على بعض الاسماء، وانما الحصول على موافقات الكتل السياسية قبل الذهاب الى التصويت”. وبين عبد المهدي “ذهبنا بمرشحين تم اقتراحهم من قبلنا وطلبنا من الكتل ان تقدم ما لديها من مرشحين لكي ندرس الحالة ونصل الى إنهاء التشكيلة الحكومية، ونحن نحاول حسم المسألة خلال الايام القليلة المقبلة”.