الرئيسية / الأخبار / في لقائه مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثتها في العراق … المرجع السيستاني: إذا لم تغير الكتل السياسية من منهجها فلن تكون فرصة حقيقية لحلّ الأزمات

في لقائه مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثتها في العراق … المرجع السيستاني: إذا لم تغير الكتل السياسية من منهجها فلن تكون فرصة حقيقية لحلّ الأزمات

السيمر / الأربعاء 06 . 02 . 2019 — استقبل المرجع الديني الأعلى سماحة السيد السيستاني دام ظله، قبل ظهر اليوم، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثتها في العراق السيدة جينين هينيس بلاسخارت. وأفاد الموقع الرسمي لمكتب السيد السيستاني إن سماحته رحّب بجهود المنظمة الدولية في مساعدة العراقيين لتجاوز المشاكل التي يعاني منها البلد، متمنياً لها التوفيق في أداء مهمتها. واشار سماحته الى أن أمام الحكومة العراقية الجديدة مهام كبيرة وينبغي ان تظهر ملامح التقدم والنجاح في عملها في وقت قريب وبالخصوص في ملف مكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة وتخفيف معاناة المواطنين ولا سيما في محافظة البصرة، مؤكداً على ان الكتل السياسية اذا لم تغير من منهجها في التعاطي مع قضايا البلد فإنه لن تكون هناك فرصة حقيقية لحلّ الازمات الراهنة. واوضح سماحته ان العراقيين دفعوا ثمناً باهضاً في دحر الإرهاب الداعشي تمثّل في أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى والمعاقين وخراب مناطق واسعة من البلد وكلفة مالية هائلة، وهناك حاجة ماسة الى اعادة إعمار المناطق المتضررة بالحرب وارجاع النازحين اليها بعد القيام بتأهيلها، ويجب أن يكون هذا من أولويات الحكومة وهو مما يساهم في تقليل خطر تنامي الفكر المتطرف في هذه المناطق مرة اخرى، كما ان على المنظمات الدولية ودول العالم المساعدة في سرعة تحقيق ذلك. وأكّد سماحته على اهمية الالتزام العملي من قبل الجميع ـ مسؤولين ومواطنين ـ بمقتضيات السلم الأهلي والتماسك المجتمعي وعدم التفريق بين أبناء البلد الواحد ورعاية الأقليات الدينية والاثنية. وشدّد سماحته على ضرورة تطبيق القانون على جميع المواطنين والمقيمين بلا استثناء وحصر السلاح بيد الحكومة والوقوف بوجه التصرفات الخارجة عن القانون ـ ومنها عمليات الاغتيال والخطف ـ ومحاسبة فاعليها بقطع النظر عن انتماءاتهم الفكرية والسياسية. وقال السيد السيستاني ان العراق يطمح إلى أن تكون له علاقات طيبة ومتوازنة مع جميع دول الجوار وسائر الحكومات المُحِبّة للسلام على أساس المصالح المشتركة من دون التدخل في شؤونه الداخلية او المساس بسيادته واستقلاله، كما انه يرفض أن يكون محطة لتوجيه الأذى لأي بلد آخر. **** المصدر:صوت الجالية العراقية

اترك تعليقاً