السيمر / فيينا / الثلاثاء 09 . 04 . 2019
سارعت الامبريالية الامريكية بالتحرك لاسقاط رأس الدكتاتورية الفاشية والحلقة الضيقة جدا المحيطة بالدكتاتور ، يوم 9 نيسان 2003 ، وذلك لقطع الطريق على الشعب العراقي لتقرير مصيره بنفسه ، خوفا على حزب البعث الفاشي العفلقي الصدامي الذي قامت بتنشئتة واحتضانه منذ يفاعته ، بعد ان اصبح عبئا عليها وعلى سمعتها المتدنية بين الشعوب . وبالفعل حدثت تلك الاستفادة من البعث الصدامي ،عند انشاء المجاميع الارهابية المتوحشة التي اطلقت عليها اسم ” داعش ” ، وقامت بتنفيذ كل ما طلب منها من اعمال ارهابية متوحشة ، ونفذها ضباط الحرس الجمهوري والحرس الخاص .
ورغم كل ما حدث فان اسقاط الدكتاتورية الفاشية كان سمة القرن الحادي والعشرون المميزة ، حيث تخلصت المنطقة من شرورها ، وشراستها وتوحشها كونها اشعلت حربين بالمنطقة، الاولى حربها الكارثية مع الجارة ايران ، والثانية في احتلال الكويت .
ولو لم تجري عمليات تدخل ضمن الخطط الصهيوامريكية ، في محاولة فاشلة لتقسيم العراق ، من خلال خلق التنظيم المتوحش داعش من بقايا ضباط المقبور صدام حسين ، الذين كانوا خير منذ للاوامر الصهيوامريكية ، لاشاعة الارهاب في العراق وسوريا والمنطقة ، وما حصل من تمرد سياسي كردي قاده مسعود برزاني من اجل انفصال شمال الوطن عن جسد الوطن الام ، لتغير الوضع السياسي نحو الاحسن ، ولما استطاعت فلول البعث المنهزم ان تتسلل للعملية السياسية مرة اخرى كما هو حاصل الان ، ولما استطاعت الاحزاب المتاسلمة ان تستأثر هي وبقية القوى المتحاصصة بالسلطة .
لكن وفق مبدا أي عملية تغيير ، فان ذهاب الفاشية وقبرها فتح الابواب امام تغييرات اجتماعية سياسية ساهمت في عمليات تغيير عديدة وبسيطة ، يمكن ان تنسحب نحو الاحسن مستقبلا لو حدث تغيير ثوري مفاجئ واطاح بالقوى والعناصر المؤيدة للاحتلال الامريكي ، ودفعها خارج العملية السياسية ، خاصة بعد ان فاحت رائحة فسادها المالي والاداري ، وانتشرت في جو العراق مزكمة للانوف ، والتي جمعت كل الاحزاب المتأسلمة ، معطوفا عليها بقايا البعث ، والطائفيين ، وقوى يسارية ذيلية ..
الخزي والعار للفاشست البعثيين العفالقة من بقايا حزب الدكتاتورالمقبور صدام حسين ، وكل الطائفيين ، ولصوص المال العام من المتحاصصين اجمع من اقصى اليمين لاقصى اليسار التابع لنهج الذيلية المخزي.
المجد لشهداء الشعب العراقي ، وقواه الوطنية البطلة ، الرافضة للخنوع ، والانبطاح امام القوى البعثية والرجعية المتأسلمة ، وكل قوى الردة .
عاش الشعب العراقي البطل …
جريدة السيمر الاخبارية
فيينا 09 . 04 . 2019
othman_omran44@yahoo.com