السيمر / فيينا / الأربعاء 05 . 06 . 2019
د . مصطفى يوسف اللداوي / فلسطين
فرحٌ وسعادةٌ وحبورٌ وبهجةٌ ….
حركةٌ نشطةٌ وفوضى وجلبة …
أطفالٌ بثيابٍ زاهيةٍ ذات ألوانٍ جميلةٍ …
مراجيحٌ وملاهي وألعاب أطفالٍ وسياراتٌ تجوب الأحياء …
أطفالٌ يحملون أسلحةً بلاستيكيةٍ وزهراتٌ يحملن عرائس ودمىً جميلةً …
يتباهون بالعيديات التي جمعوها، وبالألعاب التي اشتروها …
يرسمون ببراءةٍ أيام العيد الجميلة .. ويلونون بطهرهم صفحاته العزيزة …
لا يعرفون الحزن ولا يشعرون بالألم …. يتقافزون ويلعبون .. ويجرون ويتسابقون …
العيد لهم … وهم له … فلا هَمَ يشيب رؤوسهم ولا أسى يطفئ البسمة على شفاههم …
فلا تحرموهم من الفرح … ولا تمنعوهم من الجري واللعب … ولا تكرهوهم على الحزن والصمت …
دعوهم كما يحبون أن يكونوا اليوم …. وكما يتمنون أن يعيشوا العيد …
يا أطفالنا …. يا صغارنا … افرحوا والعبوا … اضحكوا واصرخوا …
البسوا الجديد … وتباهوا بالحلو الجميل والقشيب …
إنها أيامكم …. وهي فرحتكم …. عيشوها اليوم كما تحبون …. ولا تدخروا منها شيئاً لغدكم الذي أسأل الله عز وجل ألا يكون حزيناً تملأه الهموم …
كل عامٍ وأنتم بخير يا أطفال العرب والمسلمين … ويا أطفال غزة وفلسطين …