السيمر / فيينا / الأربعاء 05 . 06 . 2019
حسن حاتم المذكور
1 ـــ لنضع نقاط الواقع على حروفه, فالعراق اقليم في دولة العشيرة البرزانية, وليس العكس, لا ينفع ان نقول, كان للعراق شمال, فأصبح اقليم جنوبي , يتوارثه برزان عن برزان, في صفقات بيع وشراء, بين ثلاثة كتل, فازت في عملية تزوير دنيئة, شرعنت دسائسها في سقيفة ايرانية, توافقت داخلها سائرون والفتح والتحالف الكردي, على رجل شبه امي, متخصص في سرعة انجاز المهمات الكريهة, تكنوقراط عابر للحزبية والأستقلالية, مجرب داخل ثلاثة احزاب مضت, رابعها استحقاق انتخابي لحزب الـ (برزان) الديمقراطي!!, لا نعلم لماذا يطلق عليه العراقيون “عادل زوية” ربما كانت محطة فساد او سرقة او اشياء جنائية اخرى, لنسأل المراجع التي باركته, بصمت يسبق الكارثة.
2 ـــ في العراق حكومة لا شكل لها ولا قيمة, تشبه اللاشيء, رئيسها فضائي (اثول), توافقت عليه كتل, جميعها خُبزت من عجينة الفساد, تجتر كذبة الأصلاح, كأحتيال لتجفيف ما تبقى من وعي العراقيين, منذ اكثر من الف عام, وموس المراجع (العظام!!), معلقاً في بلعوم مجتمع الجنوب والوسط, يستنزفه جهلاً وفقراً وعبودية, لا قدرة له على ابتلاعه, ولا على تقيئه, وتبقى مراجع المذاهب واحزابها, محافظة على وظيفة التخدير, ربما لألف عام قادمة, ان لم يفتح الجنوب, ثغرة في جدار اللامعقول, فمنه يبدأ العراق او ينتهي “لا سامح الله”.
3 ـــ صدّقوا ما قاله الجنوب “راجعيلكم” انه منطق الأنتفاضة عندما يصرخه غضب الأرض, صريح فصيح بليغ لا يتسع له افق اغبياء اللصوص, العراق جريحاً في ذاته, والجنوب جمرة الوجع وبداية النهضة, سيأتي العراق من عراقة جنوبة, فيحاصر من جديد, وفي صباح تموزي, بغي حثالات 08/شباط/63 الدموي, وسنرى كيف سيغتسل, من عروبة المستعربين, ومذهبية عظماء الأحتيال وخدعة الفتنة, وقراد برزاني قابع تحت جلد الوطن, يفترس الجغرافية ويهرب الثروات الوطنية, وتنتهي تبعية الدولة للأقليم, وبغداد جارية اربيل, وجنوب تشرب مراضعه الضباع, ومراجع تسحق ادمية احفاد الحضارات, العراق قد ينحني, لكنه لا ينكسر وظهره الجنوب.
4 ـــ دعونا نعاتب انفسنا, نبحث عن حقيقتنا ثم نندم, كيف وانتم احفاد السومريين, اصحاب اعرق واقدم الحضارات في التاريخ البشري, اصبحتم بركة راكدة للتخريف والشرائع الميته, مغموسة بأحط اساليب الأذلال والأفقار والتجويع والأستغفال, دعونا نحاور انفسنا, اي مبرر يجعلنا نزحف وضاعة, امام مراجع وافدة, لنقبل اياديهم واقدامهم, وكذا مع اولادهم واحفادهم, وكل من وضع على رأسه عمامة سوداء, لا نعلم ان كانت منتحلة اصلاً, كما زور صدام حسين, انتسابه الى علي (ع), وهل ان كل متهم بالأنتحال, يمكن ان يكون سيداً على ابناء الجنوب والوسط ثم العراق, يحق له التطفل على خمس ما تسرقه احزاب المذاهب, ويمتلك حق عرضهم في مزادات التبعية والأرتزاق؟؟؟.
5 ـــ اهلنا الكرام, تذكروا ان النجف وكربلاء, وما فيها من مقدسات, كما هي البصرة وبغداد واربيل, محافظات عراقية, بجغرافيتها وثرواتها وانتسابها الوطني, كيف سمحتم ان تصبح مستوطنات ايرانية او تركية او اسرائلية, وقواعد عسكرية لكل من هب ودب, وتسمحون ان تمثل عراقكم, دولة لا شكل لها ولا قيمة ولا سمعة, تديرها وتثقب سيادتها حكومة مؤجرة, يرأسها دلال متعدد الهويات والأدوار, يا اهلنا في كل العراق, شدوا حبال بؤس حاضركم, الى نهضة الجنوب, وارفعوا جمرة انتفاضتكم, واحرقوا مزابل الدخلاء واولاد واحفاد الدخلاء, واقطعوا اصابع الأختراقات, حينها سيرد العالم على تحيتكم بأحسن منها.
04 / 06 / 2019