السيمر / فيينا / الاربعاء 04 . 09 . 2019
نعيم الهاشمي الخفاجي
التيارات الوهابية التكفيرية تستغل المرضى النفسانيون والشاذين لتنفيذ عمليات انتحارية، ليس جديدا على مشايخ الوهابية زج المجانين والشاذين لتنفيذ عمليات ارهابية، عام ٢٠٠٨ عرضت قناة ام بي سي السعودية برنامج يشرح قيام فتاة مغربية بمحاولة تفجير السفارة الامريكية بالعاصمة الرباط، مقدم البرنامج تحاور مع الفتاة وشرحت قصتها انتها تعرضت للاغتصاب من قبل اشقائها وانجبت طفل، وذات يوم وجدت داعية وهابي وسألته وشرحت له قصت اغتصابها من قبل شقيقين من اشقائها وهل هناك مجال للتوبة، قضية تعرض شابة مغربية للاغتصاب من قبل اخوتها امر طبيعي هذه الحالات موجودة بكل العالم العربي والاسلامي وبقية شعوب العالم لكن النسب تكون قليلة جدا وشاذة، الشيخ الوهابي قال لهذه الضحية المسكينة المغربية لقد ارتكبتي معصية كبيرة، قالت له هل هناك مجال للتوبة، قال لها اقصر طريق للتوبة عليك تفجير السفارة الامريكية، فعلا احضر لها متفجرات وذهبت نحو السفارة الامريكية لكن الشرطة اعتقلوها، بالعراق ايضا استخدم الوهابيين البعثيين بعض المختلين عقليا لتفجير عبوات وتم اعتقال مواطن فلسطيني مختل عقليا تورط في ادخال عبوات لبغداد الجديدة، في سوريا الشيخ الوهابية العريفي اصدر فتوى جهاد النكاح لذلك ذهبت افواج من العاهرات للذهاب لساحات الجهاد للترفيه عن الارهابيين، في سوريا نقل مواطن سوري كوردي تقارير حول مشاهداته للارهابيين الذين قدموا من شمال افريقيا وبالذات من تونس للقتال في سوريا وهربوا تجاه قوات سوريا الديمقراطية، بالتقرير يقول
جلس الشاب التونسي البالغ من العمر 28 سنة، وبدأت عيناه الفضوليتان النظر وتفحص المكان. يبدو أنه غير مألوف لديه، فقد أمضى أشهراً في زنزانة بالسجن دون معرفة مصيره، كباقي العناصر القادمين من مسافات بعيدة؛ والتحقوا بصفوف أخطر التنظيمات المتطرفة، وانتهى بهم المطاف محتجزين في هذه البقعة الجغرافية، وترفض دولهم استعادتهم.
في بداية حديثه، طلب «م.ن» عدم ذكر اسمه الصريح، حرصاً على عائلته ومستقبل إخوته الذين تركهم يدرسون، فعلى الرغم من صغر سنه فإن الشيب غزا شعره. وسمحت «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أميركية بإجراء مقابلة مع المقاتل التونسي في أحد مقراتها الأمنية، ليروي قصة التحاقه بتنظيم «داعش» الإرهابي، والسنوات التي قضاها في سوريا، أكثر بلدان الشرق الأوسط سخونة منذ ربيع 2011.
أثناء حديثه، كنت أشاهد صور مئات الصحافيين والناشطين السوريين والأجانب، في عينيه، وكيف قُتلوا وفُصلت رؤوسهم عن أجسادهم على يد ثلة من هؤلاء القادمين من العصور الوسطى، حالمين بوهم العيش في كنف التنظيم وخلافته المزعومة. وعندما سألته عن الإيزيديات وسبيهم، وقتل العرب السُّنة، والأحكام التي نفذوها بحق كل من عارضهم، كان ينفي ويتهرب من المسؤولية، وحملها بدوره على حكامه وأمرائه.
«م.ن» تونسي من مواليد 1991. كان طالباً جامعياً أنهى المرحلة الأولى فرع الهندسة الميكانيكية في مسقط رأسه، وفي نهاية 2010 مع الاحتجاجات التي اندلعت في بلده وانتقالها إلى باقي البلدان العربية، ومنها سوريا، كان يشاهد عن كثب عبر صفحات التواصل الاجتماعي التي تبثها التنظيمات ارهابية بالقول في قيام نظام الحكم باضطهاد الشعب السوري وقمعهم عسكرياً، وقتل اهل السنة والجماعة إذ عززت المشاهد المروعة المتتالية عن مجريات الحرب في سوريا مشاعر التعاطف والدعم؛ وأدى انتشارها كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي إلى إثارة عواطف كثير من مواطني بلدان قريبة وبعيدة؛ لكنهم وقعوا في نهاية المطاف في شراك دعاية «داعش» الإعلامية، الذي عمل منذ نهاية 2013 من خلال شبكاته السرية على إدخال المقاتلين والنساء المهاجرات الأجانب إلى سوريا.
خلال حديثه، كشف المقاتل التونسي أنّ معرفته بسوريا كانت بسيطة، لم تتعدَّ وجودها كدولة عربية على الخريطة، إذ كان يجهل تنوعها الديني والقومي والعرقي. وأعرب قائلاً: «كرسوا صورة مفادها أن النصيرية – أي الطائفة العلوية الكريمة – تقتل العرب السنة، وأن الأكراد ملحدون، والدروز ملة خارجة عن الدين، وكل طائفة وقومية كانت هناك تهم ضدها».
كلام الشاب التونسي دليل ان من سيطر على الحكم بتونس خلف بن علي هم بغالبيتهم من حركة الاخوان وبحكم الاخواني المنصف المرزوقي كانت مواقفه بدعم الارهاب في سوريا، واعترف الكثير من الارهابيين الذين حاورهم الصحفي الكوردي السوري قال هذا الشاب التونسي ؛ انه كان يصلي في الجامع أوقات خطب الجمعة، وذكر بصراحة أن إمام مسجدهم: «كان يحضنا علانية على الجهاد والذهاب إلى سوريا، ويدعو لهجرة التونسيين لمناصرة المسلمين في كل دولة انتفضت على حكامها».
واذكر هذا الارهابي انه سافر إلى المغرب، ومنها إلى إسطنبول التركية، ومنها استقل حافلة حديثة وقصد مدينة أنطاكيا الحدودية مع سوريا، وقتذاك تحولت تركيا إلى «أوتوستراد دولي» لعبور «الجهاديين» إلى سوريا، وتمكن هذا الشاب من دخول الأراضي السورية في يناير (كانون الثاني) 2014، بعد سيطرة تنظيم «داعش» المتطرف على كامل مدينة الرقة. وكانت الجنسية التونسية الأكثر حضوراً في صفوف تنظيم «داعش» في سوريا وليبيا والعراق، وقدر فريق خبراء تابع للأمم المتحدة في يوليو (تموز) 2015 وجود 4000 مقاتل تونسي في كل من سوريا والعراق.
ويشرح هذا الارهابي التونسي تلك اللحظات وكأنها حدثت معه قبل قليل، ليقول: «كانت الساعة جاوزت الثانية عشرة ليلاً، عندما خطوت أولى خطواتي في سوريا. كنت بحالة قلق وحيرة من أنني سأشاهد في اليوم التالي أناساً محتاجين ومحاصرين»؛ لكنه تفاجأ في اليوم التالي بأن الحياة شبه طبيعية، مع وجود معارك متقطعة قريبة، ويزيد: «تملكتني حالة من الندم وشعور بالخذلان. تركت أهلي ودراستي وأصدقائي لمساعدة الشعب السوري، وهم يعيشون حياة طبيعية، يبدو أنه تم تضخيم الصورة».
ويقول وبعد 8 أشهر من الرباط والقتال، نُقل إلى مدينة دير الزور شرق سوريا، لتسلم إدارة المصانع والاشغال التابعة للتنظيم الوهابي الداعشي، بناءً على دراسته الهندسة الميكانيكية، والاستفادة من خبرته. وقال: «كانت عبارة عن مصانع مدنية، منها لصناعة المواد الغذائية، وأخرى معامل خاصة بتعليب وتغليف المصنوعات المحلية والثلج».
واعترف انه تزوج في بداية 2015 من مواطنة عراقية هي وعائلتها تعمل ضمن التنظيم الوهابي الداعشي وأنجبت له ابنتين، تعرف عليها من خلال عملها في أحد المصانع، وطلبها من والدها ليوافق على الفور. وزوجته وبناته يقمن في مخيم الهول.
واعترف ان التنظيم الوهابي الداعشي : «كانوا يوزعون الأموال والغنائم على مقاتلي التنظيم فقط، ويفرضون قوانين لا تتناسب مع حياة الناس. والإعدامات الوحشية تركت أثراً عميقاً ورعباً لدى الجميع».
وكشف هذا الارهابي أن التنظيم كان يبحث عن المرضى العقليين ليكونوا انتحاريين لتنفيذ عمليات إرهابية، وقال: «كانوا يبقونهم أسابيع وأشهراً لشرح اوصاف الحور العين والجنه وكيف تحضتن الانتحاري الحور العين هههههههههههههه
وقد نشرت وسائل الاعلام سابقا احصائية
وبحسب السلطات التونسية، فقد منعت 15 ألف شاب وفتاة من السفر إلى سوريا بهدف الالتحاق بمقاتلي تنظيم «داعش»، كما عاد أكثر من 500 مسلح كانوا يقاتلون في صفوف التنظيم إلى بلدهم، ويخضعون للقضاء محتجزين.
وحسب قول القيادي السوري الكوردي الدكتور عبد الكريم عمر، رئيس «دائرة العلاقات الخارجية بالإدارة الذاتية» لشمال وشرق سوريا، كشف ، أن ملف المحتجزين الأجانب وعائلاتهم يشكل عبئاً كبيراً على الإدارة الكردية، التي طالبت مراراً بلدانهم باستعادتهم ومحاكمتهم على أراضيها. وأخبر أن هناك نحو 6 آلاف مقاتل محتجز لدى «قوات سوريا الديمقراطية»، من بينهم ألف عنصر مهاجر يتحدرون من نحو 50 دولة غربية وعربية، وقال: «حكومات هذه الدول رفضت استقبال مواطنيها الجهاديين، لذلك طالبنا بإنشاء محكمة دولية خاصة، يكون مقرها هنا في مناطق الإدارة، نظراً لوجود كثير من الأدلة والوثائق والشهود التي تدين هؤلاء، وستتم محاكمتهم وفق القوانين والمعايير الدولية».
في الختام السبب ليس المغفلين الذين ينتمون للتنظيمات الارهابية وانما السبب المذهب والدين الوهابي المبني على عقائد احمد بن تيمية ومحمد عبدالوهاب التكفيرية، يفترض الضغط على دول الخليج الوهابية واجبارهم على مسح عقائد التكفير والكراهية واحلال فتاوي الاعتدال والسلام.