السيمر / فيينا / الاثنين 29 . 06 . 2020 — أفادت منظمة الصحة العالمية بتجاوز عدد الإصابات بمرض كوفيد-19 المؤكدة في البلدان الـ 22 في شرق المتوسط حتى يوم الأحد المليون و23،461 وفاة في الإقليم الذي يمتد من المغرب حتى باكستان.
وأشارت المنظمة إلى أن بلدان إقليم شرق المتوسط تشهد ارتفاعا في عدد الحالات رغم الانخفاض الكبير في عدد الحالات في أوروبا. ومن البلدان التي أبلغت مؤخرا عن زيادة في عدد الحالات، إيران والعراق والمغرب والأرض الفلسطينية المحتلة وعُمان.
وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلق إزاء تفشي مرض كوفيد-19 في البلدان التي تشهد حروبا مثل سوريا واليمن وليبيا بسبب هشاشة النظم الصحية والبنية التحتية.
دعوة إلى توخي الحذر
وبحسب البيان، تعاني جميع البلدان من حاجة ملحة لتوسيع نطاق إجراء الاختبارات، والإبلاغ عن حالات الإصابة والوفيات على نحو أكثر دقة. وصرّح د. أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بأن هذه المرحلة تثير قلقا بالغا، وأضاف: “بينما تبدأ المتاجر والمطاعم والمساجد والشركات والمطارات والأماكن العامة الأخرى بفتح أبوابها، علينا أن نكون أكثر يقظة وحذرا من أي وقت مضى”، موضحا أن الكثيرين لا يزالون معرّضين للخطر في الإقليم.
وأضاف: “يجب علينا عدم التراخي. وفي الواقع، تشهد العديد من البلدان التي ترفع القيود زيادة ملحوظة في عدد الحالات مما يدل على الحاجة إلى التعجيل بتدابير الاستجابة في مجال الصحة العامة، ويجب على المجتمعات المحلية التيّقظ والقيام بدور رئيسي في الحفاظ على سلامتها وسلامة بلدانها.”
وحذرت منظمة الصحة العالمية من ازدياد خطر عودة ظهور الحالات المرتبطة بالسفر مع البدء بفتح نقاط الدخول بين البلدان، مشيرة إلى الحاجة لاتخاذ تدابير أكثر صرامة عند الحدود، لاسيّما المعابر البرية. وشددت المنظمة على أن الشواغل المتعلقة بالمهاجرين في الإقليم الذين يعودون إلى بلدانهم، مما قد يؤثر على الوضع في الأقاليم الأخرى للمنظمة.
ضرورة اتباع إرشادات منظمة الصحة
تحّث منظمة الصحة العالمية جميع الأفراد على المواظبة على تنظيف اليدين، واتباع آداب العطس والسعال، والالتزام بالتباعد البدني، وارتداء الكمامات في الأماكن العامة حسب توجيهات السلطات الصحية الوطنية المعنية. ويجب على العامة توخي الحذر من الأعراض، والبقاء في المنزل عند الشعور بالمرض، والتماس الرعاية الطبية على الفور إذا لزم الأمر.
وأضاف الدكتور المنظري يقول: “للأسف، لا يمكننا التصرف كما لو أن الوضع ‘سيعود إلى طبيعته’. وفي الفترة المقبلة، نحتاج إلى أن نرى تحوُّلاً في المواقف والإجراءات. لقد حان الوقت للالتزام المستدام من الحكومات والأفراد على حدٍ سواء”.
وفي ظل تخفيف التدابير، تحثّ المنظمة البلدان على ضرورة مواصلة البحث عن جميع الحالات وعزلها واختبارها وعلاجها وتتبُّع جميع المُخالطين.
ويعمل أخصائيو الوبائيات وغيرهم من الاختصاصيين في المنظمة عن كثب مع الحكومات في الإقليم، لتقديم الإرشادات بشأن إعادة الفتح التدريجي، وسُبُل الحدّ من تفاقم انتشار الفيروس والاستجابة له.
كما تواصل المنظمة تزويد النُظُم الصحية في الإقليم بمجموعات أدوات الاختبار ومعدات الوقاية والإمدادات اللازمة لعلاج مرضى كوفيد-19، والعمل في الوقت نفسه على تقييم الكيفية التي سيتطور بها وضع كـوفيد-19 على مدار الأشهر المقبلة.
اعلام الامم المتحدة / المنشورات المستعجلة