السيمر / فيينا / الاحد 13 . 09 . 2020 — جذبت مدغشقر الكثير من الاهتمام في أبريل/نيسان الماضي، عندما أعلنت هذه دولة هذه الجزيرة الأفريقية أنها تستخدم نباتاً محلياً لمكافحة فيروس كورونا.
وقد روج رئيس البلاد آندري راجولين، لشراب يستخدم مستخلصات نبات الشيح ( artemisia ).
إلا أنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن لهذا النبات – الذي تستخدم مركبات مستخلصة منه في مكافحة مرض الملاريا – القدرة على مكافحة كوفيد-19، بحسب منظمة الصحة العالمية.
فما الذي نعرفه عن هذا النبات وما هي خصائصه؟
أصل النبات
يعود أصل نبتة الشيح إلى قارة آسيا، لكنه ينمو في أجزاء أخرى كثيرة من العالم حيث تتوفر بيئة مشمسة ودافئة.
وقد استخدم في الطب التقليدي الصيني لأكثر من ألفي عام لعلاج عدد من الأمراض، بما في ذلك الملاريا، وكذلك لتخفيف الألم ومكافحة الحمى.
ويعرف باسم “جينغهاو” في الطب الصيني، ويطلق عليه أيضاً اسم الشيح الحلو أو الشيح السنوي. ويستخدم كعلاج بديل بل ويوضع في بعض المشروبات الكحولية أيضاً.
هل يمكن أن يعمل الشيح على مكافحة كوفيد–19؟
قال رئيس مدغشقر راجولين في أبريل/نيسان من هذا العام إن التجارب التي أجريت على شراب “كوفيد أورغانيك” الذي يستخدم مكونات مستخلصة من نبات الشيح، أظهرت فعاليته ضد المرض. وقد كرر هذا الزعم مؤخراً في سبتمبر/أيلول الحالي أيضاً. لكن لم يقدم أي دليل بشكل علني على ذلك.
كما أن التركيب الدقيق لهذا الشراب غير معروف، رغم قول الحكومة إن أكثر من 60٪ منه مشتق من نبات الشيح.
وبدأت مدينة مدغشقر في إنتاج كبسولات ومحلول يمكن حقنه أيضاً، وبدأت فعلياً بإجراء التجارب السريرية عليه.
كان العلماء الألمان والدنماركيون يختبرون مستخلصات من نباتات الشيح، والتي يقولون إنها أظهرت بعض الفعالية لمكافحة فيروس كورونا المستجد في بيئة مختبرية.
وكشف بحث – لم تتم مراجعته بشكل مستقل من قبل علماء آخرين – عن أن هذه المستخلصات أظهرت نشاطًا مضاداً للفيروسات عند استخدامها مع الإيثانول النقي أو الماء المقطر.
المصدر / بي بي سي