الرئيسية / الأخبار / القاص مجيد جاسم العلي في ذمة الخلود

القاص مجيد جاسم العلي في ذمة الخلود

السيمر / فيينا / الجمعة 04 . 12 . 2020 —- ينعى الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، القاص مجيد جاسم العلي، الذي توفي يوم الخميس ٣ كانون الأول ٢٠٢٠، في مدينته البصرة، إثر مرض عضال..
الرحمة لروحه الطاهرة، وخالص العزاء للوسط الثقافي، والتضامن والمواساة لعائلته الكريمة، وللأهل والمحبّين الصبر والسلوان.
………….
*كتب عنه الناقد جميل الشبيبي في إحدى مقالاته ما يلي:

القاص مجيد جاسم من الأسماء اللامعة في كتابة القصة القصيرة بمدينة البصرة حيث بدأ النشر أواخر ستينيات القرن العشرين، وكان قاصا فاعلا في إصدار المجموعة القصصية المشتركة، وهي 12 قصة بمشاركة عدد كبير من قصاصي البصرة منهم: محمد خضير، ودود حميد، عبدالصمد حسن، ريسان جاسم عبدالكريم، عبدالجليل المياح، عبدالحسين العامر، وغيرهم كان ذلك خلال عامي 1972 و1973، ثم أصدر مجموعة عام 1973 بعنوان ” فتيات الملح” أرسى فيها أسلوبه المتميز في السرد القصصي القصير.
توقف مجيد جاسم عن النشر عام 1978 إثر الهجمة الشرسة على القوى الوطنية في العراق، ثم أودع السجن عام 1981 بتهمة ملفقة لمدة سبع سنين وخلال ذلك انقطع عن الكتابة والنشر، وكان ذلك التوقف القسري عن الكتابة عائقا مهمّا للالتحاق بتيار القصة القصيرة وتغيراتها ومنعطفاتها في تلك الأجواء الكابوسية التي عاشها العراقيون.
يمكن أن نطلق مصطلح “قصص السجون” على مجموعتيه القصصيتين “خفايا المجهول” و”اللوحة”، حيث تعيش كائناتها كابوسا دائما وسط أجواء الطرد من المكان تجاه المجهول أو الحجز الجبري المقصود في زنزانة أو سجن، ويبدو الحوار مع الآخر على شكل همس أو حوار مع الذات وسط أجواء منعزلة، ويتخذ السرد صيغة البوح الذاتي في معظم القصص، فيكشف عالم الشخصيات المرعب، حين تبدو فيه شخوص القصص ضائعة لا تستطيع الإفلات من مصيرها المحتوم.

اترك تعليقاً