الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / حكومة هادي بين شمال وجنوب اليمن ..لا معلقة ولا مطلقة!

حكومة هادي بين شمال وجنوب اليمن ..لا معلقة ولا مطلقة!

السيمر / الثلاثاء 16 . 03 . 2021 —- اليوم، كانت التطورات في “عدن ” عاصمة حكومة هادي المستقيل والفار المعلنة من جانب واحد كثيرة والاوضاع متوترة الی درجة ان قوائم بعير الخلافة كادت ان تقطع ويصبح منصب الرئاسة الذي يزعمه هادي المستقيل والفار في خبر كان.

التحليل:

كانت شدة الهجمات على “قصر المعاشيق” -ما يسمى بمركز حكومة معين عبدالملك، لحد لم يكن لدى رئيس وزراء هادي وبعض وزرائه خيارا سوى الفرار من القصر، بل أكدت الصور المنشورة هروبهم عن طريق البحر.

وهذه ليست المرة الأولى التي ينفذ فيها معارضو حكومة هادي في اليمن مثل هذه الهجمات، لكنها تشن هذه المرة من جنوب اليمن الخاضع لسيطرة الجنوبيين الموالين للإمارات، ولن تكون الأخيرة بالتأكيد.

– في شهر ديسمبر الماضي وبعد التوقيع على اتفاق “الرياض 2″، عندما هبطت طائرة حكومة عبد الملك في مطار عدن أسفر هجوم عنيف على المطار عن مقتل أكثر من 28 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين.

ويبدو ان المجلس الانتقالي الجنوبي وعبر هذا الهجوم اعرب عن سخطه من التوافق بين الامارات والسعودية حول عدن وباقي مدن الجنوب.

-وتشهد المكلا وحضرموت وعدن والمدن الاخرى في جنوب اليمن هذه الأيام احتجاجات عنيفة ضد حكومة هادي. وما حدث اليوم في عدن كان في الواقع رصاصة الرحمة التي اطلقها اهالي جنوب اليمن على حكومة هادي وما كان يروجها تحت عنوان الشرعية والقبول الشعبي.

– تدعي حكومة هادي انها تسيطر على جنوب اليمن بينما رئيسها عبد ربه منصور هادي يقيم في الرياض ويحكم “عن بعيد”. كما يُظهر الوضع المعيشي والأمني ​​المتردي في عدن والمناطق الجنوبية الأخرى أن حكومة عبد الملك لا تسيطر على الوضع. ومن الواضح ان حكومة هادي المرتزقة للسعودية لا يمكنها ان تنجز شيئا في منطقة يسيطر عليها الموالون للإمارات والاعداء الدمويون لهادي.

-في الاوضاع الراهنة، لن يكون لحكومة هادي وجود فعال في شمال اليمن بعد خسارة مأرب. وبعد أحداث اليوم في عدن يمكن اعتبار ملف هادي في اليمن مغلقا إلى الأبد.

-ويبدو أن هادي مات سياسيا ولا يعيش سوى “حياة نباتية” من خلال “التنفس الاصطناعي السعودي” فقط. فهو اصبح مطرودا من شمال اليمن ولا يقبله اهالي الجنوب فبات يشبه امراة لامعلقة ولا مطلقة.

المصدر / العالم

اترك تعليقاً