السيمر / فيينا / الثلاثاء 24 . 08 . 2021
جمال ريان *
لا أحد يعرف كيف لبلد مثل “الإمارات” الصغير في مساحته التي لا تتعدى الـ(75) الف كم2 وعدد سكانه الأصليين الذي لم يتجاوز حتى الآن الـ(800) الف نسمة، أن يشهد مثل هذه النهضة السريعة؟!!
الإمارات لا تملك تاريخاً سياسياً ولا حركات تحرير، ولا مؤسسات ثقافية أو فكرية، هل نفخ بها الشيخ زايد سورة “يس” لتصبح بين ليلة وضحاها مزدهرة بالبناء والإعمار، وتمتلك واحدا من أكثر الاقتصاديات نمواً في غرب اسيا..؟!!
الحقيقة أن اليهود وراء إنشاء “مشروع الإمارات” حيث فكر “أغنياء اليهود” في الغرب انشاء مستوطنة يهودية في الشرق الأوسط ترعى المصالح المالية وحركة التجارة دون الحاجة إلى التعامل مع الدولة (الأم ) لأسباب سياسية وغيرها.
منذ عام 1971 وهو (عام التأسيس) ضمن الغرب تجزئة الإمارات إلى ست ثم إلى سبع إمارات، ولكل إمارة أمير وجيش وشرطة وأمن و….الخ، فيما إمارة ابو ظبي تشغل أكثر من ثلاثة أرباع المساحة، ليسهل عليهم عدم استطاعتهم من تشكيل نواة دولة.
حتى لو أسلمنا وفقاً للإحصاءات الرسمية أن عدد سكان الامارات “750” الف، فماذا يساوي هذا بعدد الأجانب الذي يقطنون الإمارات والبالغ عددهم (9) مليون نسمة من (200) جنسية و(150) قومية؟!! فحتى لو تحول جميع السكان إلى جهاز مخابرات وأمن وجيش لما تمكنوا من حماية بلدهم ..!
المذهل في دولة الامارات أنك حين تدخل وكأنك في بلد أوربي أو أحد البلدان الآسيوية المتقدمة، حيث النظام الدقيق والتعامل المهني والانضباط العالي في النظام واناقة الشوارع والنظافة ولكن من الصعب ان تعثر على مواطن “أصلي” فجميع التعاملات التي تبدأ من المطار وحتى السكن، بيد “الأجانب”
وهناك عرب من بلدان مختلفة فيما لا تكاد تحصي عدد الرحلات عبر المطارات المنافسة لأكبر المطارات بالعالم، في السعة والخدمات ولا عدد السفن والبواخر في الموانئ ، حتى تكاد تصاب بالذهول.
هل من المعقول أن هذا (الإماراتي ) البسيط في تفكيره ومديات تطلعاته أن يدير هذه الماكنة المعقدة ..؟!!
الامارات عموماً وابو ظبي خصوصا تضم اعلى نسبة اثرياء في العالم حيث يقدر عددهم بـ”75″ الف مليونير، فيما يشكل اليهود الاثرياء النسبة الاعلى فيهم،
وهذا يعني توفير بيئة آمنة لهذا الخزين المالي الكبير .
لذا ليس غريباً أن من قاد محمد بن زايد من يده باتجاه اسرائيل هو المليونير اليهودي ” حاييم سابان”
الامارات ليست مجرد عمارات شاهقة وشوارع انيقة وحركة تجارة و(الان مصانع وورش)، انما مستوطنة للتآمر على الأمة.
السؤال المهم:
ما حاجة الإمارات أن تكون الدولة الخامسة في الإنفاق على الأسلحة؟ ترى أين هو جيشها وعن أي حدود تدافع؟ الجواب :
أن جميع هذه الأسلحة سواء المعلن عن صفقاتها أو غير المعلن يذهب إلى التآمر على دول المنطقة حيث ليس هنالك من دول عربية أو إسلامية في المنطقة إلا وتجد أن الإمارات داخلة على مشروعها الاقتصادي أو السياسي أو الأمني وخلق الفوضى فيه
والسؤال: هل تمتلك أسرة ال زايد كل هذا العقل لتدير كل هذه الملفات المعقدة؟ هل من مصلحة مشايخ الإمارات كل هذا التدخل الواسع في شؤون دول تبعد الاف الكيلو مترات عنها؟
السؤال :
لماذا لا يحكم أصحاب رؤوس الأموال دولة الامارات بشكل مباشر بدلاً من هذه (الاعراب ) وعناوينها؟.
هذا السؤال يجيب عنه كتاب “اليهودي العالمي” لمؤلفه (هنري فورد) صاحب شركة فورد عام 1921 حيث يقول ان “اليهود يفضلون ان يقودوا العالم من الخلف”.
سؤال اخر:
لماذا لم يختاروا اسرائيل بدلاً من الإمارات وأن يحركوا رؤوس الاموال خاصة وأن أرض فلسطين وفيرة في أرضها وفي جمال طبيعتها ولها موقع جغرافي مهم واطلالة على البحر؟
الجواب :
اسرائيل غير صالحة للاستثمار لأنها (ساتر عسكري ) ومهددة في كل لحظة وغير مرغوب التعامل معها تجارياً في المنطقة، أي “غير مستقرة” وواجهة العمل فيها اليهود!!.
الخلاصة :
الإمارات عبارة عن مستوطنة إسرائيلية منذ عام1971…
المصدر / الصدى
*جمال ريان كاتب واعلامي