السيمر / المنتجع الطبي HOCHEGG / الأحد 10 . 04 . 2022
اسعد عبدالله عبدعلي
بعد الخروج المعتاد والمتوقع من تصفيات كاس العالم, والخيبات المتوالية التي جناها المنتخب العراقي, نتيجة غياب التخطيط والقرارات البعيد عن التعقل, من اقالة المدرب كاتنيش الى اسناد المهمة لمدرب متعدد الفشل سابقا, الى عمليات التجريب التي لا تعد خلال التصفيات, والتي كان يجب ان ندخلها بفريق متجانس وليس بفريق للتجريب, مع ضغط الاعلام العراقي المنافق (المدفوع الثمن) الذي يهدف فقط لافتعال المشاكل والتكسب من الضجيج, كلها تسببت بالخروج المهين للكرة العراقية.
ولإيقاف مسلسل الخيبات والهزائم يجب ان نخطط للمستقبل من الان, والامر ليس صعبا, لكن يحتاج لإرادة حقيقية عند اهل القرار.
· منتخبات الفئات العمرية والمدرب الاجنبي
يجب الاتفاق مع مدرسة كروية مثلا الاسبانية او البرتغالية بحيث يكون مدربي الفئات العمرية (البراعم والاشبال والناشئين والشباب والاولمبي), بقيادات اجنبية من مدرسة واحدة كي لا يحصل اختلاف بين المنتخبات, ومن الافضل ان يكون على قمة الهرم خبراء من نفس الدولة للأشراف والتخطيط, ومن الممكن اشراك المدربين العراقيين الشباب كمساعدين لاكتساب الخبرة والمساعدة في تحقيق الانجاز, لكن ان يكون اختيار العراقيين خاضع لقبول الاجنبي والخبير الاجنبي, لا على سبيل الفرض من الجانب العراقي.
هذه الخطوة لو تمت سنكسب من وراءها لاعبين متأسيين بشكل صحيح بعكس اليوم حيث نجد لاعبي المنتخب وحتى الاندية الجماهيرية وهم فقراء فكر ووعي ومعرفة كروية لا يفهمون الا الركض وراء الكرة.
فالخطوة الاولى للثورة على الاخطاء الازلية للكرة العراقية, هو قيام الاتحاد بهذه الخطوة وتثبيتها كقاعدة للمستقبل.
· الاكاديميات والمدرب الاجنبي
يجب على وزارة الشباب والاتحاد العراقي وضع شرط واجب التنفيذ على كل الاكاديميات في العراق, وهو تواجد خبير ومدرب اجنبي في كل اكاديمية, والا يتم غلق الاكاديمية, ويجوز عمل مساعدين عراقيين لكن بشرط ان تكون اعمارهم ما بين 20- 40, كي نضمن كسب جيل من المدربين العراقيين, مع ضمان ان نتاج هذه الاكاديميات لاعبين شباب ذو اسس صحيحة, مع فكر كروي ناضج.
هذا الامر ان اصبح حقيقة فأننا سنكون امام ثورة كروية كبيرة تنتجها الاكاديميات بل يصبح العراق مصدر اللاعبين المحترفين وسنجد كشافي الاندية العالمية في العراق للتوقيع مع اللاعبين الصغار.
هي خطوة صغيرة وليست مستحيلة للأكاديميات والتعاقد يكون برواتب ليست خرافية بل مقاربة لما يتم صرفه حاليا, ولكنها خطوة ستحقق نقلة كبيرة للكرة العراقية.
· نظام صارم للدوري الممتاز
ان يتم فرض النظام على الدوري العراقي بحيث تطبق مواعيد المباريات بشكل صارم من دون تأجيل, مع فرض الالتزام بنظام التراخيص الاسيوي, ومن شروط مشاركة الاندية بالدوري العراقي ان تشارك في دوري الفئات العمرية (البراعم+الاشبال+الناشئين+الشباب+الرديف), والا يتم ابعاد النادي من الدوري, هذا الامر يعني بداية الثورة الكروية في العراق, يعني فتح الابواب لكل الفئات للعب في دوري منظم, وولادة اجيال كروية ذات فكر عالي, والافضل ان يكون المشرفون على الفئات العمرية اجانب متخصصون في تدريب الفئات العمرية, مع ايجاد وظيفة التخطيط داخل كل نادي, ومطلوب من كل نادي تقديم خطة سنوية خاصة به ثم يتم مراقبة مدى تطبيق الخطط والا يتم حجب الدعم الحكومي عن الادارات المتلكئة في تطبيق الخطط السنوية.
· تنظيم بطولات للفئات العمرية
ان يقيم الاتحاد العراقي ووزارة الشباب بطولات سنوية للفئات العمرية, مثلا بطولة كاس العراق للأشبال, وتقام كل عام في شهر تموز مثلا, ويتم دعوة كل الاندية العراقية بكل درجاتها مع كل الاكاديميات, وتقام على ملاعب وزارة الشباب, مع تسويق اعلامي مثل اقامة برامج رياضية ونقل مباشر للمباريات وافتتاح مواقع رياضية للبطولة, والاتفاق مع شركات للرعاية والاعلان, هذا الامر سيكون عامل مهم للنجاح والديمومة.
وهكذا بطولة اخرى للبراعم واخرى للناشئين, وهكذا تزدهر الحياة الرياضية مع السياحة والاقتصاد والاعلام لأنها مترابطة مع بعض.
والاروع ان يقيم العراق بطولة دولية سنوية للفئات العمرية تكون فيها دعوات لعشرات الاندية الاوربية والعربية والاسيوية مع منتخباتنا الوطنية, مع تسويق ورعاية اي ان المكاسب عظيمة جدا.
· الختام
افكار بسيطة وسهلة وممكنة التحقق لو كان من يملك القرار يفكر بمصلحة العراق, فمكاسب هذه الافكار لا تعد ولا تحصى, عسى ان يصل صوتنا اذن صاغية واعية تفهم الكلام وتاخذ به.