الرئيسية / الأخبار / ملك الأردن يعلن موقفه من تشكيل تحالف عسكري مشابه “للناتو” في الشرق الأوسط

ملك الأردن يعلن موقفه من تشكيل تحالف عسكري مشابه “للناتو” في الشرق الأوسط

السيمر / فيينا / الجمعة 24 . 06 . 2022 ——- أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني موقفه من ناتو الشرق الأوسط، قائلاً إنه سيدعم تشكيل تحالف عسكري مشابه لحلف شمال الأطلسي، ويمكن أن يتم ذلك مع الدول التي لها نفس التفكير.

وأضاف في مقابلة متلفزة على قناة cnbc إن المملكة تعمل بنشاط مع الناتو وتعتبر نفسها شريكًا في الحلف، بعد أن قاتلت جنبًا إلى جنب مع قوات الناتو لعقود.

وأكد الملك عبدالله الثاني أنه سيكون من أوائل الأشخاص الذين يؤيدون إنشاء حلف شمال الأطلسي في الشرق الأوسط، لكنه أضاف أن رؤية مثل هذا التحالف العسكري يجب أن تكون واضحة جدا ودوره يجب أن يكون محددا بشكل جيد.

واستطرد قائلاً: ”يجب أن تكون رسالة المهمة واضحًا جدًا جدًا، وبخلاف ذلك فإن الأمر يربك الجميع“.

وإلى جانب التعاون الأمني والعسكري المحتمل بدأت دول الشرق الأوسط العمل معًا لمواجهة التحديات التي نشأت عن الحرب في أوكرانيا، وفقاً للملك الأردني.

وتابع العاهل الأردني حديثه قائلاً: ”نحن تجتمع مع بعضنا بعضا، لمناقشة كيف يمكن أن يساعدنا بعضنا الأخر، وشدد على وجوب ”تقديم المساعدة للبعض“، قائلاً إن هذا الأمر في وجهة نظره، ”غير معتاد تماما بالنسبة للمنطقة“.

يذكر أن أسعار الطاقة والسلع الأساسية ارتفعت في أعقاب الغزو الروسي غير المبرر لأوكرانيا، والأردن مستورد للطاقة، لكن الملك عبد الله أشار إلى أن أي بلد نفطي ليس لديه قمح؛ سيحتاج أيضًا إلى المساعدة.

قال الملك عبدالله إن ”دول المنطقة تدرك أن الهدف يجب أن يكون حلاً يربح فيه الجميع، إذا كنت بخير ولم تكن كذلك، فسوف ينتهي بي الأمر بدفع الثمن لأن المشاريع الإقليمية ستتأثر“.

وأضاف: ”آمل أن يكون ما تراه في عام 2022 هو هذا التوجه الجديد، على ما أعتقد، في المنطقة، الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على سبيل المثال ، لديه القدرة على عرقلة الخطط والتعاون في الشرق الأوسط“.

وأوضح أنه ”إذا لم يتحدث الجانبان مع بعضهما بعضا، فإن ذلك يخلق حالة من عدم الأمان وعدم الاستقرار في المنطقة ما سيؤثر على المشاريع الإقليمية“، كما تم التطرق لدور إيران في المنطقة باعتباره ”علامة استفهام“ أيضاً.

وشدد على أن ”لا أحد يريد الحرب، ولا أحد يريد الصراع، ويبقى أن نرى ما إذا كان بإمكان دول الشرق الأوسط العمل نحو رؤية يكون فيها الازدهار هو عنوان اللعبة“.

يشار إلى أن الأردن يواجه على وجه التحديد تحديات بسبب تكاليف الطاقة وندرة المياه وتدفق اللاجئين إلى أراضيه.

وأعلن الأردن مؤخرًا عن خطة مدتها 10 سنوات لإنعاش اقتصاده الراكد وتقليل مستويات البطالة المرتفعة.

وتهدف رؤية التحديث الاقتصادي إلى خلق فرص عمل لمليون أردني وتحفيز النمو الاقتصادي في المملكة.

المصدر / دجله

اترك تعليقاً