وكان أبرز تلك المشاهد تطويق نحو 40 كيلومترا من الأراضي للسماح لسيارة بايدن للوصول لمكان انعقاد القمة، والظهور الأول لسيدة ألمانيا التي خطفت الأنظار، بالقمة التي تبحث الأزمة الأوكرانية وكيفية تأمين إمدادات الطاقة.

ويرصد التقرير التالي أبرز تلك المشاهد التي لفتت الانتباه وآثارت تعليقات المتابعين:

التهكم على بوتن: لدى جلوس الزعماء بملابس رسمية على مقاعدهم في أول اجتماعاتهم، سأل رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن كان عليهم خلع السترات وما تحتها أيضا.

وكان جونسون ومعه الزعماء يحاولون السخرية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.

ونقلت وكالة “رويترز” عن جونسون قوله: “يجب أن نظهر أننا أشد بأسا من بوتن”، في إشارة إلى صور الرئيس الروسي عاري الصدر، مما دفع بعض الزعماء للضحك.

ورد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بالقول بصوت مرتفع: “ركوب الخيل بصدر عار” في إشارة لما يفعله بوتن.

كما ردت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بقول: “أوه، نعم. ركوب الخيل هو الأفضل”.

السيدة الأولى لألمانيا: خطفت السيدة الأولى لألمانيا، الأنظار بظهورها بأول إطلالة رسمية، حيث مثلت القمة أول ظهور لها على المسرح العالمي، رغم مرور أكثر من 6 أشهر على تولي زوجها حكم البلاد.

ورافقت بريتا إرنست، زوجة المستشار الألماني أولاف شولتز (61 عاما) التي تعمل كوزيرة للتعليم في ولاية براندنبورغ، بوسط ألمانيا، منذ 2017، زوجها إلى بافاريا حيث تعقد القمة.

بايدن يتوسط شولتز وزوجته

وجنبا إلى جنب مع المستشار، رحبت إرنست برؤساء دول مجموعة السبع وزوجاتهم، وأكملت بثقة ظهورها الرئيسي الأول كسيدة أولى، وفق صحيفة “بيلد” الألمانية.

القلعة الخيالية: للمرة الثانية خلال أقل من عقد تُعقد القمة في قصر إلماو الواقع في جبال الألب جنوب ألمانيا، الذي يستوفي معايير عالية المستوى.

ويقع هذا القصر في ألمانيا بالقرب من الحدود النمساوية – على بعد حوالى 100 كيلومتر جنوب ميونيخ في واحدة من أجمل مناطق جبال الألب.

وموقعه البعيد يجعل منه مكانا مثاليا لرؤساء الدول، ففي كل مكان على المروج الخضراء، يمكن للضيوف العثور على كراسي الاستلقاء للتشمس والمظلات والاستمتاع بالمناظر الطبيعية بسلام.

ويضم قصر إلماو قاعة للحفلات الموسيقية، ومكتبة ومحل لبيع الكتب ومتجر للملابس وغير ذلك ، وفقا لإذاعة “صوت ألمانيا”.

ويعتبر القصر منتجعا صحيا حيث يضم العديد من الحمامات البخارية وصالات علاجية خاصة بالمساجات وصالة شاي شرقي.

سيارة وقداس بايدن: وكان مشهد وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى مكان انعقاد القمة على متن سيارة ليموزين لافت للأنظار على عكس بقية الزعماء، الذين تم نقلهم على متن مروحية من مطار ميونخ إلى القصر البافاري.

وأرجعت وكالة الأنباء الألمانية أن السبب في ذلك هو أن طياري الرئيس لم يتمكنوا في الأيام التي سبقت القمة من الهبوط بعدد كاف من المرات بالقرب من قصر إلماو، بسبب سوء الأحوال الجوية.

وحتى لا يتمكن أحد من المتظاهرين من اعتراض طريق بايدن، أغلقت الشرطة المسافة كلها في مدينة جارميش بارتنكيرشن وعبرها باستخدام حواجز وقوة كبيرة منعت عبور الطريق.

متظاهرون ضد اجتماع مجموعة السبع

كما حضر الرئيس الأميركي، صباح الأحد، قداسا بقصر إلماو في ولاية بافاريا بجنوب ألمانيا قبل بدء قمة مجموعة السبع “جي7”.

وأعلن البيت الأبيض أن القسيس بهذا القداس كان قسيسا عسكريا تابعا للقوات الأميركية.

وبايدن صاحب الـ79 عاما، كاثوليكي متدين ويذهب إلى الكنيسة بصورة منتظمة، وهذه أول زيارة له إلى ألمانيا منذ توليه منصبه العام الماضي.

لا وجود للحوم: ولا يتوقع الزعماء تناول أطباق بافارية فاخرة مثل شفاينسهاكسي، الذي يتم تحضيره من أصناف اللحوم.
فالاستدامة هي شعار هذا العام، ليس فقط في هذه القمة، ولكن في جميع الاجتماعات الدولية التي تستضيفها ألمانيا، وفقا لوكالة “رويترز”.

وتحسر أحد الوزراء في وقت سابق هذا العام قائلا: “هناك القليل من اللحوم في قائمة الطعام في جميع اجتماعات مجموعة السبع”.

تشديدات أمنية واحتجاجات غاضبة: ووسط تشديدات أمنية واشتباكات محدودة احتج قرابة الـ4 آلاف متظاهر، السبت، أمام مقر انعقاد القمة في مدينة ميونخ.

طالب المتظاهرون، بالتخلي التدريجي عن استخدام الوقود الأحفوري وحماية التنوع الحيواني والنباتي والعدالة الاجتماعية واتخاذ إجراءات ضد الجوع.

وكانت الاحتجاجات الغاضبة أمام القمة التي تم تأمينها بنحو 18 ألف شرطي، رفعت صورا كاريكاتورية ساخرة لزعماء دول مجموعة السبع، هادئة باستثناء حادثة واحدة حيث نشب شجارا بين مجموعة من المشاركين وضباط الطوارئ، وفقا لوكالة “فرانس برس”.

مقعد ميركل وأوباما: وبعد 7 أعوام من الصورة الشهيرة للرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، والمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، أظهر القادة تقديرهم للصورة التي تصفها تقارير بـ”الأيقونية” بالتجمع لالتقاط صورة لهم في نفس المكان.

ووقف الزعماء لالتقاط صورة أمام المقعد الخشبي الذي تم التقاط صورة به بين ميركل وأوباما عام 2015.

وتظهر الصورة الأصلية أوباما وهو يجلس في منتصف المقعد، ويمد يديه بشكل غير رسمي، بينما تقف ميركل أمامه وهى تمدد ذراعيها الاثنين بمحاذاة جسمها في الهواء، وفقا لتقارير غربية.

ويجتمع زعماء المجموعة الاقتصادية على مدار 3 أيام لبحث كيفية تأمين إمدادات الطاقة ومعالجة التضخم، بهدف منع تداعيات الحرب من انشقاق التحالف العالمي الذي يعمل على معاقبة موسكو.

المصدر / سكاي نيوز عربية