الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / تونس: مظاهرات حاشدة في العاصمة وسط إجراءات أمنية مكثفة في الذكرى الـ12 لسقوط نظام بن علي
احتجاجات ضد الرئيس قيس سعيد في تونس العاصمة في الذكرى 12 لسقوط الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. 14 يناير/ كانون الثاني 2023 © رويترز

تونس: مظاهرات حاشدة في العاصمة وسط إجراءات أمنية مكثفة في الذكرى الـ12 لسقوط نظام بن علي

السيمر / فيينا / السبت 14 . 01 . 2023

وسط إجراءات أمنية مكثفة، وبالتزامن مع الذكرى الـ12 للرئيس السابق زين العابدين بن علي، تجمع السبت وسط تونس العاصمة آلاف المتظاهرين رافعين شعارات من بينها “الشعب يطالب بإسقاط النظام” للتنديد بسيطرة شبه كاملة للرئيس التونسي قيس سعيد على السلطة في البلاد. وقد جاءت هذه الاحتجاجات بدعوات منفصلة من أطياف سياسية وحقوقية ونقابية مختلفة.

في الذكرى 12 لسقوط الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، خرج آلاف المتظاهرين في مسيرة مناهضة لاستحواذ الرئيس التونسي قيس سعيد على السلطة شبه الكاملة في وسط تونس العاصمة السبت مطالبين بتنحيه.

ورُفعت شعارات “الشعب يطالب بإسقاط النظام” في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، والذي اكتظ بالمتظاهرين ملوحين بالأعلام التونسية.

وقد شددت السلطات الإجراءات الأمنية وكثفت حضور قوات الشرطة أمام مبنى وزارة الداخلية إلى جانب مدافع المياه.

وتجاوز المتظاهرون صفوف رجال الشرطة والحواجز المعدنية للوصول إلى الشارع، متحدين الجهود الأولية التي بذلتها السلطات لفصل عدة احتجاجات متوازية دعت إليها أحزاب سياسية مختلفة ومنظمات المجتمع المدني.

وقالت شيماء عيسى، وهي ناشطة شاركت في ثورة 2011 “كنا في شارعبورقيبة في يناير/ كانون الثاني في 2011 .. حين لم يكن سعيد وكان يتقرب من حزب التجمع (حزب بن علي) ..اليوم يغلق الشارع أمامنا .. سنصل إلى الشارع مهما كان الثمن.. أمر حزين ومخزي أننا نتظاهر ضد الاستبداد بعد 12 عام من الثورة”.

ويذكر أن سعيد قد حل البرلمان المنتخب في عام 2021 وبدأ في إعادة تشكيل النظام السياسي، لكن ضعف الإقبال على انتخابات ديسمبر/ كانون الأول لاختيار أعضاء مجلس تشريعي جديد بلا سلطات في الغالب كشف عن ضعف التأييد الشعبي لما أجراه من تعديلات.

وتعارض القوى السياسية الرئيسية، بما في ذلك معظم الأحزاب والنقابات العمالية، الآن مشروع سعيد ويصفه الكثيرون بأنه انقلاب مناهض للديمقراطية.

ومع ذلك، لم تتمكن من إصلاح الانقسامات الأيديولوجية والشخصية العميقة التي قسمتهم لسنوات بدلا من تشكيل جبهة موحدة.

ولا تزال أحزاب كثيرة ترفض أي دور لأكبر حزب، حزب النهضة الإسلامي. ويسعى الاتحاد التونسي العام للشغل إلى حوار وطني لكنه لن يدعو أي حزب يتهم سعيد بالانقلاب.

وتأتي الاحتجاجات في ذكرى مرور 12 عاما على اليوم التالي للإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، وبالنسبة لمعظم الأحزاب التونسية ومنظمات المجتمع المدني في البلاد، يعتبر يوم 14 يناير/ كانون الثاني ذكرى الثورة.

ومع ذلك، غير سعيد من جانب واحد موعد الذكرى الرسمي وقال إنه يعتبر يوم 14 يناير/ كانون الثاني لحظة ضلت فيها الثورة.

وفي حين لا يواجه معارضو سعيد حملة قمع كبيرة، وتسمح الشرطة بمعظم الاحتجاجات المناهضة له، فإن التعامل مع مظاهرات 14 يناير/ كانون الثاني العام الماضي كان أكثر قوة، وتسبب في تنديد من نشطاء حقوقيين.

فرانس24/ رويترز

اترك تعليقاً