الرئيسية / الأخبار / من هو الرجل الثاني في حماس صالح العاروري الذي قتل بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية؟
رئيس وفد حماس صالح العاروري يتحدث خلال حفل توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة، مصر في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2017. © رويترز/ أرشيف

من هو الرجل الثاني في حماس صالح العاروري الذي قتل بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية؟

السيمر / فيينا / الثلاثاء 02 . 01 . 2024

لقي القيادي في حركة حماس صالح العاروري الثلاثاء مصرعه في ضربة إسرائيلية استهدف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله الداعم للفصيل الفلسطيني، حسبما أكدت عدة مصادر، أشارت أيضا إلى مصرع عدد من مرافقيه بدون تحديد عددهم. وأوضح مصدر أمني آخر أن طبقتين في المبنى المستهدف قد تضررتا إضافة إلى سيارة على الأقل.

قتل القيادي في حركة حماس صالح العاروري الثلاثاء في قصف إسرائيلي استهدف مبنى بضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله الداعم للفصيل الفلسطيني، وفق ما أكدته مصادر عدة.

وأسفرت الضربة التي نفذتها مسيّرة إسرائيلية واستهدفت مكتبا تابعا لحماس في الضاحية عن مقتل وجرح عدة أشخاص آخرين، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، التي أفادت أيضا بأن “الانفجار الذي استهدف مكتبا لحماس في المشرفية أدى إلى سقوط 4 شهداء وعدد من الإصابات”.

كذلك، قال مصدر أمني لبناني بارز إن العاروري قتل في الضربة الإسرائيلية مع عدد من مرافقيه، من دون تحديد عددهم. وأكد مصدر أمني آخر المعلومة ذاتها، موضحا بأن طبقتين في المبنى المستهدف قد تضررتا إضافة إلى سيارة على الأقل.

كما ذكرت إذاعة الأقصى التابعة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أن صالح العاروري، المسؤول الكبير في الحركة، قُتل الثلاثاء. وقالت ثلاثة مصادر أمنية لرويترز إن العاروري قتل في غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة على ضاحية بيروت الجنوبية.

ميقاتي: “جريمة إسرائيلية تهدف لإدخال لبنان في مرحلة جديدة”

من جانبها، أكدت حركة حماس “اغتيال” القيادي في صفوفها صالح العاروري في الضربة الإسرائيلية مع اثنين من قادة كتائب القسام، الذراع العسكرية لحماس. وأورد تلفزيون الأقصى في إعلان عاجل: “استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الشيخ المجاهد القائد صالح العاروري في غارة صهيونية غادرة في بيروت مع اثنين من قادة القسام في بيروت”. ووصف عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق العملية بـ”عملية اغتيال جبانة ينفذها الاحتلال الصهيوني ضد قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني”.

وأكد عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق أن اغتيال العاروري “لن ينال من استمرار المقاومة”.

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، فقد استهدف القصف الإسرائيلي مكتبا لحركة حماس خلال عقد اجتماع لقيادات فلسطينية فيه. وأحصت الوكالة مقتل ستة أشخاص عدا عن إصابة آخرين بجروح.

وشاهد مصور وكالة فرانس برس في الموقع المستهدف دمارا واسعا لحق بطبقتين من المبنى، إضافة Yلى عدد من السيارات المتضررة. وهرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع المستهدف لنقل الضحايا.

تعقيبا، ندّد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بالقصف، معتبرا إياه “جريمة إسرائيلية جديدة تهدف حكما إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب”. وقال إن ما جرى “هو حكما توريط للبنان ورد واضح على المساعي التي نقوم بها لإبعاد شبح الحرب الدائرة في غزة عن لبنان”.

من هو صالح العاروري؟

صالح العروي الذي كان يبلغ 57 عاما من العمر هو نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس منذ 2017، كما أنه أحد الشخصيات السياسية الرئيسية في الحركة الإسلامية الفلسطينية.

تتهمه تل أبيب وواشنطن بتمويل وتوجيه العمليات العسكرية لحماس في الضفة الغربية المحتلة. وهو مدرج على القائمة الأمريكية “للإرهابيين الدوليين” المصنفين تصنيفا خاصا (SDGT) منذ سبتمبر/أيلول 2015. 

وقد عرضت وزارة الخارجية الأمريكية، عبر برنامج “مكافآت من أجل العدالة”، مكافآت تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى مكانه.

زجّ العاروري في السجون الإسرائيلية بين عامي 1995 و2010، ثم نُفي إلى سوريا قبل أن ينتقل إلى تركيا، قبل أن يستقر للعيش في لبنان.

ووفقا لوسائل إعلام محلية نقلا عن الاستخبارات الإسرائيلية، فقد كان متورطا في التخطيط لاختطاف وقتل ثلاثة مراهقين إسرائيليين بالضفة الغربية المحتلة خلال صيف 2014. 

في 21 أكتوبر/تشرين الأول، تمت مداهمة عارورة حيث اعتقلت القوات الإسرائيلية حوالي عشرين شخصا، من بينهم شقيق صالح العاروري وتسعة من أبناء أخيه. 

في 25 أكتوبر/تشرين الأول، أفادت قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله عن لقاء بين حسن نصر الله وزعيم حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة وصالح العاروري. 

في 31 أكتوبر/تشرين الأول، هدم الجيش الإسرائيلي بالمتفجرات منزل العاروري الواقع في عارورة، بالضفة الغربية المحتلة.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً