فيينا / الجمعة 05. 04 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
هدد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإعلان الكيان الإسرائيلي، منتهكا للقانون الإنساني الدولي على خلفية مقتل عمال إغاثة بغزة.
وأوضحت القناة 13 الإسرائيلية التي أوردت الخبر أن الزعيمين تحدثا هاتفيا على خلفية استهداف الجيش الإسرائيلي موظفي “المطبخ المركزي العالمي” في قطاع غزة ومقتل سبعة منهم، وبرز خلال المحادثة تهديد سوناك “المثير” بالإعلان عن أن [إسرائيل] منتهكة للقانون الإنساني الدولي، بعد صدور رأي قانوني في لندن في الأيام الأخيرة.
وأعرب مسؤولون سياسيون لم تسمهم القناة عن قلقهم، إذ من شأن هذه الخطوة إذا تم تنفيذها بالفعل أن تؤدي إلى فرض عقوبات تتعلق بالتسليح وبيع الأسلحة للكيان الصهيوني.
وقال سوناك لنتنياهو: “استهداف موظفي الإغاثة لا يحتمل. أنا أفهم أن سياستك هي السماح بعبور المساعدات الإنسانية بقدر ما هو مطلوب، ولكن هذا لا يحدث على أرض الواقع”، مضيفا: “بريطانيا تدعم القضاء على حماس، ولكن ليس على حساب كارثة إنسانية، وبدون زيادة المساعدات، سنضطر إلى إعلان أن إسرائيل منتهكة للقانون الإنساني الدولي. وهذا ليس في صالحنا ولا في صالحكم”.
ورد نتنياهو على سوناك بأنه ينوي زيادة المساعدات، قائلا: “في الأيام المقبلة، ستشهدون بالفعل زيادة في المساعدات الإنسانية، ونحن نعمل على خطة مساعدات واسعة النطاق”.
وناشد رئيس الوزراء البريطاني نتنياهو، بالقول: “اسمح لنا بالتحقق من وضع المعتقلين الفلسطينيين في [إسرائيل]”، ليرد نتنياهو: “هناك صعوبة في السماح بالزيارات فيما يعاني مختطفونا من الفظائع، لكنني سأنظر في الأمر”.
وعلق مكتب نتنياهو على ما أوردته القناة، مشيرة إلى أن “رئيس الحكومة أعرب لرئيس الوزراء البريطاني عن أسفه لمقتل عمال الإغاثة، لكنه دافع عن المصالح الإسرائيلية في إطار الحرب”.
وتواجه حكومة بريطانيا ضغوطا متزايدة لتعليق تراخيص تصدير الأسلحة إلى كيان الإحتلال، بعد الغارة التي أسفرت عن مقتل ثلاثة بريطانيين، وأربعة أشخاص آخرين، يعملون جميعا في جمعية خيرية توزع المساعدات على أهالي غزة.
وتنص معايير الترخيص الاستراتيجي في بريطانيا على أنه لا ينبغي تصدير الأسلحة عندما يكون هناك “خطر واضح” هو إمكان استخدامها في انتهاك القانون الإنساني الدولي.
وبعد يومين من الغارة الإسرائيلية، جدد حزبان معارضان وعدد من المشرعين مطالبة الحكومة بتعليق صادرات الأسلحة، ومن بينهم مستشار الأمن القومي البريطاني السابق بيتر ريكيتس، الذي يشغل الآن مقعدا في مجلس اللوردات البريطاني غير المنتخب.
وقال ريكيتس لهيئة الإذاعة البريطانية “أعتقد أن الوقت حان لإرسال هذه الإشارة”. وأضاف أن هناك “أدلة وفيرة الآن على أن إسرائيل لم تولِ الاهتمام الكافي للوفاء بالتزاماتها بشأن سلامة المدنيين”.
المصدر / متابعة خبرية