الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / إسرائيل: استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية على خلفية إخفاقات 7 أكتوبر
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مع حكومة الحرب إسرائيل، في 14 أبريل 2024. © أ ف ب

إسرائيل: استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية على خلفية إخفاقات 7 أكتوبر

فيينا / الأثنين 22. 04 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

الاستخبارات التي سمحت بوقوع هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الذي شنته حركة حماس الإسلامية. ويعد أهارون حليفا أول شخصية سياسية أو عسكرية تستقيل بعد هجمات حماس ضد الدولة العبرية.

قدم رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي الإثنين استقالته بعد إقراره “بمسؤوليته” عن إخفاقات إبان الهجوم الذي شنته حركة حماس في تشرين الأول/أكتوبر على جنوب الدولة العبرية واندلعت إثره الحرب في قطاع غزة حيث توعدت اسرائيل بتوجيه “ضربات مؤلمة” جديدة للحركة الإسلامية.

وفيما تستعد إسرائيل للاحتفال بعيد الفصح اليهودي، أكد جيشها زيادة الضغط العسكري على غزة والإعداد “للمراحل التالية من الحرب” ضد حماس.

والجنرال أهارون حاليفا هو أول شخصية سياسية أو عسكرية تستقيل منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وقال الجيش في بيان إنه “طلب التنحي عن منصبه بالتنسيق مع رئيس هيئة الأركان لمسؤوليته كرئيس لشعبة الاستخبارات عن أحداث السابع من أكتوبر”.

وسيحال حاليفا إلى التقاعد “فور تعيين خليفته في عملية منظمة ومهنية”، كما أكد الجيش.

   “مئتا يوم في الأسر”  

اندلعت الحرب في غزة بعد هجوم حماس على الأراضي الإسرائيلية الذي أسفر عن مقتل 1170 شخصا، غالبيّتهم مدنيّون، وفق تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية يستند إلى بيانات رسميّة إسرائيليّة. وخُطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، ويعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق مسؤولين إسرائيليّين.

وردا على ذلك، توعدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس، وتشن عمليات قصف وهجوم بري واسع على قطاع غزة. وأدت الحرب إلى سقوط 34151 قتيلا منذ بدء الحرب، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

وبعد ستة أشهر ونصف الشهر من القصف والمعارك في قطاع غزة المحاصر ويشهد أزمة إنسانية كبرى، أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي دانيال هاغاري أن رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي التقى الأحد قادة العمليّات العسكريّة في غزة و”وافق على المراحل التالية للحرب”.

ولا يكف نتانياهو عن التلويح بشن هجوم بري على مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع والتي يتكدس فيها أكثر من 1,5 مليون شخص معظمهم نزحوا من الشمال. ويعتبر أنه بذلك سيقضي على آخر معقل لحماس.

لكنّ المنظّمات الإنسانيّة وعددا متزايدا من الدول الأجنبيّة تُعارض هذه العمليّة، خشية أن تتسبّب في سقوط كثير من الضحايا المدنيّين.

ويؤكّد الجيش الإسرائيلي أن عددا من الرهائن الذين خُطفوا في السابع من تشرين الأول/أكتوبر في إسرائيل، محتجزون في رفح.

وقال المتحدث باسمه “في عيد الفصح، سيكون قد مر مئتا يوم على الرهائن في الأسر … سنُقاتل حتى تعودوا إلينا”.

 ودعت عائلات الرهائن إلى ترك مقعد شاغر يرمز إليهم خلال عشاء عيد الفصح اليهودي مساء الإثنين.

 مساعدة أمريكية

يأتي ذلك غداة مصادقة مجلس النواب الأمريكي على 13 مليار دولار مساعدات عسكريّة لإسرائيل وهو ما رأت فيه حركة حماس “رخصة وضوءا أخضر لحكومة المتطرّفين الصهاينة للمضي في العدوان الوحشي على شعبنا”.

وفي محادثة الأحد مع بيني غانتس عضو حكومة الحرب الإسرائيليّة، أكّد وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن “التزام الولايات المتحدة أمن إسرائيل” وشدد في الوقت نفسه على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانيّة لغزّة “ووقف فوري لإطلاق النار يضمن إطلاق سراح الرهائن، وتدابير إضافيّة لتقليل الضرر اللاحق بالمدنيّين”. لكنّ المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار متعثّرة. 

وأعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأربعاء الماضي أن المفاوضات بين إسرائيل وحماس تشهد “بعض التعثر”. وأشار إلى أن الدوحة “تقوم بعمليّة تقييم شامل لدور” الوساطة الذي تؤدّيه.

إلى ذلك، تشهد الضفة الغربية المحتلة تصاعدا في أعمال العنف مع شن القوات الإسرائيلية مداهمات شبه يومية تقول إنها تستهدف مجموعات فلسطينية مسلحة.

فرانس24/ أ ف ب

 

اترك تعليقاً