فيينا / الأربعاء 15 . 01 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
تعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه لموقف محرج في ختام المؤتمر الصحفي الذي عقده بالببيت الأبيض للإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وفي ختام المؤتمر الصحفي وحين هم الرئيس الحالي بمغادرة القاعة، وجهت صحفي سؤالا لبايدن، حيث قالت: “لمن ستنسب كتب التاريخ الفضل في هذا يا سيدي لك أم لترامب؟”.
وهنا التفت بايدن مباشرة وقال: “هل هذه مزحة؟”، فردت الصحفية: “لا”.
وعقب ذلك قال الرئيس الأمريكي: “شكرا لكم”، وغادر القاعة دون أن يلتفت.
وخلال المؤتمر قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن إسرائيل وحماس توصلتا إلى وقف إطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن بعد أشهر عديدة من الدبلوماسية المكثفة من جانب الولايات المتحدة إلى جانب مصر وقطر.
وأضاف بايدن خلال مؤتمر صحفي مساء الأربعاء: “سوف يوقف هذا الاتفاق القتال في غزة ويزيد من المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين الفلسطينيين ويعيد لم شمل الرهائن مع عائلاتهم بعد أكثر من 15 شهرا في الأسر”.
وتابع قائلا: “لقد وضعت الخطوط العريضة الدقيقة لهذه الخطة في 31 مايو 2024، وبعد ذلك أقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع”.
وصرح بأن الوصول إلى اتفاق ليس نتيجة للضغوط الشديدة التي تعرضت لها حماس والمعادلة الإقليمية المتغيرة بعد وقف إطلاق النار في لبنان وإضعاف إيران فحسب بل وأيضا للدبلوماسية الأمريكية العنيدة والمضنية.
وأفاد الرئيس الأمريكي بأن دبلوماسيته لم تتوقف أبدا في جهودها لإنجاز هذه المهمة.
وأشار في بيانه إلى أن الوقت حان لإنهاء القتال وبدء عمل بناء السلام والأمن.
هذا، وأعلن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني خلال مؤتمر صحفي توصل الوساطة المشتركة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية إن المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية، مع انسحاب القوات الإسرائيلية شرقا بعيدا عن المناطق السكنية المكتظة للتمركز على الحدود في مختلف مناطق قطاع غزة.
وتتضمن أيضا تبادلا للأسرى والمحتجزين وفق آلية محدد، تبادل رفات المتوفين، عودة النازحين داخليا إلى أماكن إقامتهم في القطاع، وتسهيل خروج المرضى والجرحى لتلقي العلاج اللازم.
وذكر الوزير أن المرحلة الأولى تتضمن أيضا تعزيز إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المستشفيات، المراكز الصحية، والمخابز.
وتشمل كذلك إدخال مستلزمات الدفاع المدني، الوقود، ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا منازلهم نتيجة الحرب.
وصرح بأنه في هذه المرحلة ستقوم حماس بإطلاق سراح 33 محتجزا إسرائيليا من الأحياء ورفات الموتى، مقابل إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية ومراكز الاعتقال.
وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني أن تفيذ الاتفاق سيبدأ في يوم الأحد 19 يناير 2025.
وأشار إلى أن مسألة الوصول إلى الحل النهائي تعتمد بشكل رئيسي على الأطراف المعنية، موضحا أن دور قطر ومصر كوسطاء يركز على جسر الهوة بين الطرفين وتقريب وجهات النظر مع الأخذ في الاعتبار العوامل المتعددة التي تؤثر على هذا المسار.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سبق الجميع ويعلن التوصل لاتفاق وقف النار في غزة، مؤكدا أن الأسرى سيتم إطلاق سراحهم قريبا.
المصدر: RT
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات