الرئيسية / مقالات / نغم السورية لاتختلف عن مهسا أميني الايرانية

نغم السورية لاتختلف عن مهسا أميني الايرانية

فيينا / الجمعة 07 . 02 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية

نعيم عاتي الخفاجي 

للأسف قضية التعاطف مع الضحايا بات يخضع للمصالح، وفقد جوهر التعاطف وهو العامل الإنساني، نسأل  الله  الشفاء العاجل إلى المفكر والفيلسوف الأمريكي المستر نعوم تشومسكي قال حتى قضايا حقوق الإنسان تستغل ضد الدول التي لاتسير بفلك زعيمة الناتو، قبل عدة سنوات أقيمت المآتم وصرخ كتاب العرب من فيالق البداوة الوهابية وفلول اراذل البعثيين على وفاة معتقلة إيرانية اسمها همسا أميني، أقيمت مجالس الفواتح، وكتب مشاري وعبدالرحمن الرشد وعمر عبدالستار وحيدر الملا والبشير والنصير واللحيدان والعويران مقالات للبكاء وللتعاطف مع الإيرانية همسا اميني، شيء ممتاز، عندما يتم التعاطف مع الضحايا وخاصة إن كان الضحايا نساء.

مايحدث الآن في سوريا من جرائم إبادة طالت حتى النساء والأطفال من أبناء المكون العلوي الشيعي السوري، ما يحدث بحق هو حرب ابادة، جرائم وحشية قل نظيرها بالتاريخ، قبل أربعة أيام، تم اختطاف شابة سورية علوية، كانت ذاهبة إلى الدكتور بمدينة حمص، وهي حامل بشهرها الثامن،  وبعد يومين  من أختطاف الشابة العلوية، تم العثور على جثمان السيدة نغم عيسى 22 سنة مقتولة بطلق ناري بالرأس، تصوروا اضطرت تخرج من بيتها لتراجع الدكتور لانها تعاني من آلام لكونها حامل، اختطفت لدى خروجها من عيادة  الطبيب التي كانت تراجع عنده.

الفيالق الإعلامية التابعة إلى  أنصار المجرم الجولاني السفياني قالوا أن السّيّدة ‎نغم عيسى، شاركت في تعذيب مُعتقلين، وانها زوجة اخ شخص كان شبيح … إلخ، بل نفسهم جهاز أمن الجولاني قالوا خطفت على يد عصابة، تستهدف العلويين.

موقع اسمه توثيق الانتهاكات بسوريا، نشر بمنصة x الخبر التالي( ‏خُطفت السّيّدة نغم من قبل عصابة يتم مُلاحقتها من قِبل الأمن العام منذُ أن قام أهل المخطوفة بالإبلاغ عن اختطافها، ويُذكرُ أنّ العصابة قد طلبت مبلغ 500 مليون ليرة سوريّة للإفراج عن السّيّدة).

موقع بمنصة x اسمه موقع المدونة السورية كتبت(  ‏وذكرت مصادر قريبة مِن الضحية أنّ المُتّهم الأوّل في القضيّة هو المدعوّجاسم تميم المصري، على لِسان المصادر ترجيح، وقد كانَ يتبع للأمن السّياسي ويمتهن كتابة التقارير، بأبناء منطقة ‎تلكلخ.

لاعتقاده أنّها زوجة شقيق ‎شجاع العلي، وأنا أنفي لكم مرةً أُخرى أنّ شجاع العلي وحيد لا أشقاء لهُ).

ما نشاهده الفيالق الإعلامية الخليجية الوهابية، وفيالق الأخوان المسلمين، وفيالق بعثية سنية عراقية، يبررون جرائم خطف أطفال  ونساء العلويين وقتلهن، بحجج كاذبة، بالقول انها شبيحة،  أو زوجها عقيد بجيش الأسد، أو ابوها  ذابح كم طفل بريء، أو امها رفيقة بعثية،  شقيقتها قائدة سرب ميغ ٢٩،  كانت تقصف بالبراميل وغيرها وغيرها من مبررات جاهزة لأي فعل اجرامي جولاني سفياني.

الكاتب العراقي من التيار الصدري الأستاذ عصام حسين كتب التغريدة التالية( نغم عيسى المفروض تكون مهسا أميني سوريا..، امرأة في سوريا، ذهبت للتسوق، تم اختطافها وقتلها ورميها بالشارع..

كلنا نتذكر حادثة مهسا أميني وموتها في احدى المستشفيات،وكيف لاحظنا اندماج الوطنيين الجولانيين في العراق انسانيا مع حادثتها والمطالبة باسقاط النظام في ايران لانه انتهك الحرية الشخصية في فرض لبس الحجاب مما أدى إلى مقتلها بحادث عرضي،

مقتل نغم عيسى هو الاعنف لحد الان في سوريا ضد النساء، وهذا الحادث الإجرامي يجب ان يلاحظ من قبل المنظمات الدولية وعليهم الاعتراف ان سوريا تحولت إلى منطقة خطرة لا يصلح العيش فيها نتيجة انتشار السلاح المنفلت في مدنها..).

معلق عراقي سني من سامراء  اسمه انقاذ السنة كتب التعليق التالي إلى الأستاذ عصام حسين( هذا تمثيل يامطي).

عصام حسين رد عليه( انتم طول حياتكم جرائمكم عبارة عن تمثيل من السيارات المفخخة الى الذبح إلى القتل الجماعي اكثر ناس تمثيلهم واقعي ويلامس الحقيقة هو انتو).

ماحدث مع السيدة نغم بمدينة حمص جرائم لم تفعلها حتى الوحوش، قبل عدة سنوات، شاهدت فيلم عن عالم الحيوان، لبوة هاجمت قطيع غزال وافترست غزالة، لكنها فوجئت أن الغزالة كانت حامل بجنين، ردة فعل هذه الحيوانة المتوحشة( اللبوة) انها مرغت رأسها بالتراب وقامت في إرجاع الجنين لبطن الغزالة، وتركتها لم تقوم في أكل لحمها، بربكم هذه الحيوانة المتوحشة اللبوة، ألم يكن  موقفها اشرف من الجولاني السفياني وعصاباته الاجرامية قتلوا شابة حامل بدون ذنب سوى كونها شيعية علوية، بالأسبوع الماضي تم خطف الدكتورة السورية رشا العلي من جامعة حمص، عثروا على جثتها وهي مقطوعة أصابع يديها، لكونها كانت كاتبة وناقدة سينمائية، جرائم لاتعد ولاتحصى، لها اول وليس لها نهاية، يفترض تسليط الضوء على جرائم قتل أطفال ونساء الشيعة العلويين والجعفرية والاسماعيلية في سوريا، أمس دكتورة في جامعة دمشق اسمها دكتور سهيلة اعتقلت الشيء العجيب ان استاذي دكتور سوري كان يدرسني أعلام صحافة،  اقسم بالله كان  لايضع حتى لايك على اي منشور ضد الاسد، وإذا به بعد سقوط الأسد أصبح لسانه طويل يحرض على قتل واطفال العلويين والشيعة بكل صلافة، احلى شيء أرسل لي اشعار، انا شاهدت مقطع فيديو لشيخ بعثي سني بقناة سامراء، يمدح في معاوية ويزيد ويقدم نفسه انه حفيد الحسين وان الحسين حبيب معاوية ويزيد؟ أنا كتبت تعليق بالقول( سخم الله وجهك) قال لي يامعلم شو انت كاتب هذا التعليق على رجل دين؟ قلت له ليش جنابك تحترم كل رجال الدين؟ قال لي نعم، قلت له اعتبره مثل الشيخ بدر الدين حسون مفتي حلب؟ واذا به يهرب .

بالختام نحن بعالم منافق يستغل حقوق الإنسان لمصالحه فقط، لو كانت الشهيدة نغم استشهدت في نظام معادي لزعيمة الناتو، لأعلنوا عليها الحداد، ولبكتها فيالق البداوة الوهابية والعربان ليل نهار، لكن نغم ذات ٢٢ ربيع قتلت وهي حامل بجنينها ذو الثمانية أشهر بما أنها علوية شيعية يتعامى عنها الإعلام العالمي والعربي والإخواني الطائفي، مع خالص التحية والتقدير.

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

6/2/2025

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً