فيينا / الجمعة 07 . 02 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
د. فاضل حسن شريف
جاء في موقع المربد عن “الكلاف” منتظر الأحمد: ورثت مهنة صناعة السفن من أبي وجدي، وأدعو لإنشاء متحف بحري في البصرة: منتظر الأحمد شاب من البصرة ورث عن أبيه وجده مهنة تكاد تختفي من حياة البصرة اليومية، ألا وهي “الكلافة”. الكلافة اختصارا هي مهنة صناعة السفن.. ومع تغير الزمن والحياة، فإن السفن القديمة تكاد تنقرض، وتتوارى من شط العرب وانهار البصرة. المربد التقت بــ”الكلاف” منتظر الاحمد الذي فتح قلبه وتحدث لنا قائلا: ورثت المهنة من أبي الذي ورثها بدوره من أبيه حيث يطلق علينا بيت “الكلاف” أي صنّاع السفن وهي صناعة كانت رائجة في وقت من الاوقات، حيث كانت تلك السفن تبحر في شط العرب وبحر البصرة، والان ومع انقراض صناعة السفن الكبيرة فنحن نصنع مجسمات صغيرة، فمن الصعب إن لم نقل من المستحيل المشاركة بالسفن الكبيرة في المهرجانات، لذلك نستعيض عن السفن الكبيرة بمجسمات صغيرة، ومع ذلك فنحن نصنع السفن احيانا بالحجم الذي يرغب به الزبون الذي يرغب في المشاركة بتلك المهرجانات. ويضيف الأحمد قائلا: هناك أنواع للسفن فهناك البوم، والمحمل والبوت، كانت هذه السفن تستخدم لأعمال التجارة ونقل التمور من البصرة الى دول الخليج والهند، وكانت تلك السفن سببا من أسباب الرزق والعيش.
عن تفسير الميسر: قوله تعالى “فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ” (المؤمنون 27) الْفُلْكَ: الْ اداة تعريف، فُلْكَ اسم، زوجين اسم، فأوحينا إليه أن اصنع السفينة بمرأى منا وبأمرنا لك ومعونتنا، وأنت في حفظنا وكلاءتنا، فإذا جاء أمرنا بعذاب قومك بالغرق، وبدأ الطوفان، فنبع الماء بقوة من التنور -وهو المكان الذي يخبز فيه- علامة على مجيء العذاب، فأدخِلْ في السفينة من كل الأحياء ذكرًا وأنثى؛ ليبقى النسل، وأدخل أهلك إلا مَنِ استحق العذاب لكفره كزوجتك وابنك، ولا تسألني نجاة قومك الظالمين، فإنهم مغرقون لا محالة. وفي هذه الآية إثبات صفة العين لله سبحانه بما يليق به تعالى دون تشبيه ولا تكييف.
عن موقع الجزيرة: يبيعها بأثمان باهظة.. نحات عراقي يحول خشب الأبواب القديمة إلى مجسمات سفن: البصرة: مهارة دقيقة: ويؤكد النحات أحمد السعد، رئيس جمعية الفنانين التشكيليين في البصرة، أن المهارة التي يمتلكها الصياد لافتة للنظر، وهي حرفة ترتبط بإتقان النجارة والمتابعة الدقيقة لأشكال السفن القديمة. ويبيّن للجزيرة نت بأن الصانع حتى يكون دقيقا عليه أن يمتلك ثقافة واطلاعا واسعا على أشكال السفن بشكل علمي، وإلا فالمسألة تصبح تزيينا لا أكثر، ولا يمكن اعتماد هذه المجسمات في المتاحف، بل تصلح فقط للاقتناء الشخصي. ويوضح نقيب التشكيليين بأن دعم المواهب واجب الدولة وأصحاب رؤوس الأموال، والأهم من الدعم المباشر هو توفير فرص لعرض منتجاتهم وعرض أبواب التسويق وتبني التعريف بمثل هذه الفنون وهذا التاريخ. ويشدد السعد على أهمية هذه الأعمال في الحفاظ على التراث لأنها شواهد على طبيعة عمل جزء من أفراد المجتمع وطريقة عيشهم، وما برعوا فيه من صناعة تستعمل للنقل والصيد والتجارة. ويعرب عن اعتقاده بأن كل شيء يعتمد على الفرد، والموهوب الحقيقي يجب أن يمتلك إرادة للاستمرار وتطوير موهبته بالتسلح بالثقافة أولا ثم إيجاد الطرق التي يبرز ويسوق منتجاته خلالها، وعدم الاستهانة بموهبته والإصرار عليها. ضرورة الدعم: ويبدي الجبوري أسفه الشديد لعدم وجود مؤسسات أو جهات رسمية تهتم برعاية الشباب خاصة بعد 2003، وذلك لأن من يقود هذه المؤسسات والجهات الرسمية، بما فيها مؤسسات الدولة الثقافية، هم منشغلون في التنافس على الكراسي دون الاهتمام الجدي والفاعل في الثقافة، لذلك يلاحظ أن عددا كبيرا من مؤسسات المجتمع المدني هي التي أصبحت من يقوم بهذه المهمة. ويدعو جميع المثقفين والنقاد والباحثين ومنظمات المجتمع المدني للنهوض بجدية لرعاية مثل هذه المواهب المتفردة والنوعية والنادرة، كما يطالب الموهوبين الشباب بألا يخذلهم الإهمال من قبل المؤسسات الثقافية الرسمية. وشدد الجبوري على ضرورة تسويق إبداعات الموهوبين الشباب، ويمكن أن تسهم القنوات الإعلامية ووسائل التواصل والاتصال المختلفة في الترويج التسويقي لإبداعات الشباب، كما يمكن لمنظمات المجتمع المدني، الثقافية منها بخاصة، أن تعمل على عرض وتسويق تلك الإبداعات خارج العراق: أولا لمردودها المالي الذي سوف يدفع الشباب الموهوبين على مزيد من التواصل والعطاء.
وعن تفسير التبيان للشيخ الطوسي: قوله تعالى “فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ” (المؤمنون 27) قال الله تعالى انا “أوحينا إليه أن اصنع الفلك” وهو السفينة “بأعيننا” وقيل في معناه قولان: احدهما – بحيث نراها، كما يراها الرائي من عبادنا بعينه، ليتذكر انه يصنعها، والله عز وجل يراه. الثاني – بأعين أوليائنا من الملائكة والمؤمنين، فإنهم يحرسونك من منع مانع لك. وقوله “ووحينا” أي باعلامنا إياك كيفية فعلها. وقوله “فإذا جاء أمرنا” يعني إذا جاء وقت اهلاكنا لهم “وفار التنور” روي أنه كان جعل الله تعالى علامة وقت الإهلاك فوران التنور بالماء. فقال له: اذا جاء ذلك الوقت “فاسلك فيها ” يعني فى السفينة، وكان فوران الماء من التنور المسجور بالنار، معجزة لنوح عليه السلام ودلالة على صدقه، وأكثر المفسرين على أنها التنور التي يخبز فيها. وروي عن علي عليه السلام أنه أراد طلوع الفجر. ويقال: سلكته وأسلكته، فيه لغتان، كما قال الشاعر: وكنت لزاز خصمك لم أعرّد وقد سلكوك فى يوم عصيب. وقال الهذلي: حتى إذا أسلكوهم فى قتائدة شلا كما تطرد الجمالة الشردا. وقيل: سلكته فيه حذف، لان تقديره سلكت به فيه. ومعنى “فاسلك فيها” احمل فيها وادخل الى السفينة “من كل زوجين اثنين” أي من كل زوجين، من الحيوان. اثنين: ذكراً وانثى. والزوج واحد له قرين من جنسه وقوله “واهلك” أي اجمل اهلك معهم، يعني الذين آمنوا معك “إلا من سبق عليه القول” بالإهلاك منهم. “ولا تخاطبني في الذين ظلموا” أي لا تسلني فى الظالمين أنفسهم بالاشراك معي فـ ” إنهم مغرقون ” هالكون.
وعن تعامل قوم نوح معه عليه السلام يقول الدكتور محمد حسين الصغير رحمه الله: قال تعالى “فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ” (المؤمنون 27). وكان صنع الفلك بعناية من الله، وبمرئىً منه، وفي ظل مراقبته القصوى، ورعايته الالهية المعهودة مع الأنبياء، وكان قومه يعجبون من هذا الصنع وبهذه السعة الكبيرة، ويبدو أنهم بمنأى عن الحياة البحرية، وإستقرارهم في مناخ بدوي لا يعدو القوافل الساذجة البدائية “وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ” (هود 38).
عن صناعة المشاحيف جاء في صفحة تراث البصرة: الهوير الكبير: (قرية الله التي تقع غرب القرنة باتجاه الجزائر أو ما تسمى الان الجبايش) الهوير قرية الاخشاب (الوح) و البردي و الچولان حيث صناعة المشاحيف وكل ما يوحي لذكاء الإنسان (حيث المنجل و الچاكوچ). وعن ذكريات مع اصدقائي المندائيين في البصرة: اكثر الحرف والاعمال التي مارسوها هي الصياغة والنقش وفي السابق عملوا بصناعة الزوارق وآلات الحصاد والحدادة التي تفننوا بها.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات