الرئيسية / مقالات / ابادة صدام لطلبة اعدادية الكاظمية (انما يتذكر أولو الألباب) (ح 5 )

ابادة صدام لطلبة اعدادية الكاظمية (انما يتذكر أولو الألباب) (ح 5 )

فيينا / الخميس 22. 05 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية  

د. فاضل حسن شريف

عن وكالة نون الخبرية بسبب كلمة “يسقط صدام” ثانوية الكاظمية تستذكر جريمة اعدام (676) طالباً من الأبرياء وذويهم (فيديو): شهادات صادمة واعترافات مرعبة: يروي المجرم الدليمي تفاصيل إضافية عن تلك الليلة السوداء في 14 أيار 1981، حيث اقتحمت قوة كبيرة من ضباط ومراتب مديرية أمن بغداد، مدعمة بفوج الطوارئ، ثانوية الكاظمية للبنين، بعد بلاغ رسمي من مدير الثانوية عن كتابة الشعار. تم تطويق الثانوية بالكامل والعثور على الشعار في صف الرابع العام شعبة (دال). اعترف الدليمي بأنه تم اعتقال جميع طلبة الصف الـ 44، وبدأت أبواب التحقيق التي شملت كافة الأساليب القمعية الجسدية والنفسية لانتزاع اعترافات، لكن دون جدوى. أبدى صدام غضبه الشديد وتذمره على المحققين والضباط لتأخرهم في اعتقال ذوي الطلاب وأقاربهم، مما دفع مديرية أمن بغداد لإعداد خطة لاختطاف جميع ذوي وأقارب كل طالب يتم الإخبار عنه. تم تنفيذ قرار إعدام الطلبة في 2 آب 1981 دون محاكمة، ودفنوا في مقابر جماعية. أما ذوو وأقارب الطلبة، فقد تم إعدامهم بالتسلسل خلال ثلاث سنوات لغاية 1983، وأخفيت رفاتهم لمدة خمسة عشر عاماً قبل تسليمها إلى من تبقى من أقاربهم في عام 1996، في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي. – مناشدات عوائل الضحايا: تناشد عوائل شهداء “ثانوية الكاظمية” وذوو ضحايا “المقابر الجماعية” الحكومة العراقية ومجلس النواب إلى تقديم ضباط الأجهزة القمعية للنظام المباد للمحاكم المختصة، ومطاردة الضباط والمحققين المسؤولين عن إعدام أبنائهم وتعذيبهم. ويتهمون رأس النظام المجرم صدام بافتعال الحادثة بهدف السيطرة على مدينة الكاظمية المقدسة.

عن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى عن الذكرى “أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ ۚ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ” ﴿الرعد 19﴾ اللغة: الألباب العقول ولب الشيء أجلّ ما فيه وأخلصه وأجوده, ولب الإنسان عقله لأنه أجل ما فيه, ولب الخلة قلبها, والميثاق العهد الواقع على أحكام والوصل ضم الثاني إلى الأول من غير فاصلة, والخوف والخشية والفزع نظائر وهو انزعاج النفس بما لا يأمن منه من الضرر والسوء ورود ما يشق على النفس, والحساب إحصاء ما على العامل وله وهو ها هنا إحصاء ما على المجازي وله والسر هو إخفاء المعنى في النفس ومنه السرور لأنه لذة تحصل للنفس, ومنه السرير لأنه مجلس سرور والدرء الدفع والعدن الإقامة الطويلة. وعدَن بالمكان يَعْدُن عدناً ومنه المعدن والصلاح استقامة الحال, والمصلح من فعل الصلاح الذي يدعو إليه العقل والشرع والصالح المستقيم الحال في نفسه والعقبى فعلى من العاقبة وهو الانتهاء الذي يؤدي إليه الابتداء من خير أو شر. الإعراب: موضع الذين يوفون رفع لأنه صفة لقوله: “أولوا الألباب” وقيل إنه صفة لمن يعلم وابتغاء نصب لأنه مفعول له وجنات عدن بدل من عقبى ومن صلح موضعه رفع عطفاً على الواو في قوله يدخلونها وجائز أن يكون نصباً بأنه مفعول معه كما تقول قد دخلوا وزيداً أي مع زيد والباء في قوله بما صبرتم يتعلق بمعنى سلام لأنه دل على السلامة لكم بما صبرتم ويحتمل أن يتعلق بمحذوف على تقدير هذه الكرامة لكم بما صبرتم وما في قوله بما صبرتم مصدرية تقديره بصبركم وقيل إنه بمعنى الذي كأنه قال بالذي صبرتم على فعل طاعاته وتجنب معاصيه. المعنى: ثم بيَّن سبحانه الفرق بين المؤمن والكافر فقال “أفمن يعلم أنما أنزل إليك” يا محمد “من ربك الحق كمن هو أعمى” عنه أخرج الكلام مخرج الاستفهام والمراد به الإنكار أي لا يكونان مستويين فإن الفرق بينهما هو الفرق بين الأعمى والبصير لأن المؤمن يبصر ما فيه رشده فيتبعه والكافر يتعامى عن الحق فيتبع ما فيه هلاكه “إنما يتذكر أولوا الألباب” أي إنما يتفكر فيه ويستدل به ذوو العقول والمعرفة قال علي بن عيسى وفي هذا حثُّ على طلب العلم وإلزام له لأنه إذا كانت حال الجاهل كحال الأعمى وحال العالم كحال البصير وأمكن هذا الأعمى أن يستفيد بصراً فما الذي يقعده عن طلب العلم الذي يخرجه عن حال العمى بالجهل إلى حال البصير.

جاء في موقع الساحة العمانية عن اقرأوا هذا الخبر الكارثة من أرشيف نظام صدام: إعدام صف مدرسي كامل بسبب كلمة للكاتب علاء اللامي: نشرت الجمعية العراقية لحقوق الإنسان أسماء 13 طالبا كانوا من الصف الرابع في مدرسة إعدادية الكاظمية، عندما اعتقلوا واعدموا سنة 1983 شنقا، بسبب ظهور عبارة “يسقط صدام حسين ” على سبورة صفهم. وقالت الجمعية في بيان أمس إن الطلبة الذين لم يزد عمر أكبرهم على 17 عاما تم التعرف على هوياتهم أخيرا، وهم يمثلون جزءاً من صف كامل تعرض للإعدام جميع طلابه الذين لم يعرف عددهم الكامل بعد.

وعن تفسير بيان السعادة للجنابذي: ” أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ ” لفظة ما كافّة او موصولة او مصدريّة، وما انزل اليه امّا القرآن تماماً واحكام الرّسالة جملةً او الولاية مخصوصة ” مِن رَبِّكَ ٱلْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ ” عن علم ذلك ” إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ ” بعدم تشابههما ” أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ ” لا اصحاب الخيال وارباب الالف والعادات، عن الصّادق عليه السلام انّه خاطب شيعته بقوله انتم اولوا الالباب فى كتاب الله، والسّرّ فى ذلك انّ اللبّ هو العقل الخالص من شوب الوهم والخيال ولا يخلص العقل ما لم يتّصل بصاحب العقل، والاتّصال ان كان بالبيعة العامّة النّبويّة لم يفد تخليص العقل من حيث انّ الرّسول صلى الله عليه وآله ببيعته يؤسّس احكام العقل باعانة الوهم والخيال فليس شأن الرّسول تخليص العقل بل تخليطه بقشر الخيال، بخلاف الاتّصال بالبيعة الخاصّة الولويّة فانّ صاحب البيعة الخاصّة من حيث اصل الايمان شأنه تخليص العقل عن شوب الخيال وبهذا الاعتبار يصدق على المتّصل به انّه ذو لبٍّ وان لم يحصل بعد له لبّ، وايضاً صاحب الولاية باعتبار ولايته لبّ وصاحب الرّسالة باعتبار رسالته كالقشر والمتّصل بالولاية مظهر لصاحب الولاية فهو ذو لبٍّ بهذا الاعتبار ايضاً على انّ التّحقيق انّ الانسان بدون تلقيح الولاية كالجوز الخالى من اللّبّ ولا ينعقد لبّه الاّ بالولاية، فانّ البيعة الولويّة يدخل بها كيفيّة من ولىّ الامر فى قلب البائع وبها يتحقّق الابوّة والبنوّة بينهما وهى الايمان الدّاخل فى القلب كما سبق تحقيقه فى مطاوى ما سبق.

جاء في موقع انفوبلس عن شعار على سبورة.. مجزرة الكاظمية 1981 تروي قصة دولة تأكل أبناءها وتدفن الحقيقة بالصمت: بيّنت اعترافات اللواء السابق في مديرية الأمن العامة (الشعبة الرابعة – طلبة) نعمة سهيل صالح الدليمي، التي أدلى فيها أثناء التحقيق معه عن “نوايا كانت قائمة من جانب المجرم صدام وأجهزته القمعية لإفناء الجماعات المعارضة لنظامه البائد من خلال تهجيرهم إلى معسكرات الاعتقال ثم القضاء عليهم”. وبخصوص تفاصيل “مجزرة ثانوية الكاظمية”، قال المجرم الدليمي: إنه “خلال الساعات الأولى من صباح يوم الخميس 14 أيار 1981؛ قرع جرس الإنذار في مديرية أمن بغداد، وعلى الفور توجهت قوة كبيرة من ضباط ومراتب المديرية يقودها (المجرم علي عبد الله برع) مدعمة بفوج الطوارئ باتجاه (ثانوية الكاظمية للبنين)، يأتي ذلك على إثر بلاغ رسمي من قبل مدير الثانوية عن كتابة شعار (يسقط صدام) على إحدى (السبورات) في أحد صفوف الثانوية”. وأضاف أنه “بعد وصولنا بالقوة القادمة من المديرية تم تطويق الثانوية بالكامل واقتحامها، وبعد التحري عثرنا فعلاً في صف الرابع العام شعبة (دال) على (الشعار) وبكتابة واضحة”. وأكد المجرم، أنه “تم اعتقال جميع طلبة الصف الرابع الـ44 طالباً، وانسحبنا إلى مقر مديريتنا، وجرى فتح أبواب التحقيق على وجه السرعة وباستخدام كافة الأساليب القمعية الجسدية والنفسية بهدف انتزاع اعتراف الطلبة عن الطالب الذي قام بكتابة (الشعار)”. واعترف الدليمي، أنه “برغم استخدامنا كل وسائل التعذيب والتدمير النفسي لم نحصل على أهدافنا بالتحقيق والوصول للطالب الذي كتب (الشعار)”. وذكر الدليمي: إن “صدام أبدى تذمره وصبَّ جام غضبه على المحققين وضباط المديرية والقوة الأمنية المنفذة للواجب ومعاقبة ضباطها وذلك لتأخرهم في اعتقال ذوي الطلاب وأقاربهم، الأمر الذي جعل اهتمامنا يصبُّ في خانة إرضاء المجرم صدام بأي شكل من الأشكال”. وأضاف “لذا، أعدَّت مديريتنا “أمن بغداد” خطة لاختطاف جميع ذوي وأقارب كل طالب يتم الإخبار عنه من قبل المخبرين تنفيذاً لتعليمات المجرمين صدام حسين وعلي حسن المجيد الناصري – علي كيمياوي (مدير الأمن العام 1984 – 1987) والعمل بالسياق المعروف بتنفيذ حكم الإعدام ميدانياً بحق المعتقلين المعارضين للنظام البائد”. ولفت المجرم الدليمي في اعترافاته، إلى أن “قرار إعدام الطلبة نُفذ بتاريخ 2 آب 1981 وحسب السياقات المتبعة والمتفق عليها بين المجرمين صدام وفاضل البراك الناصري (مدير الأمن العام 1976 – 1984)، على أن يكون تنفيذ الإعدامات من قبل الضباط والمحققين مباشرة وميدانياً (دون محاكمة) ودفنهم في مقابر جماعية دون محاكمات أو اعترافات”. وبخصوص ذوي وأقارب الطلبة؛ قال الدليمي: “لقد تم إعدامهم بالتسلل خلال ثلاث سنوات لغاية 1983، وذلك بالتسلسل الزمني، أي إنه كلما يتم اعتقال مجموعة منهم يجري تنفيذ الإعدام وحسب السياق المعمول”، مشيرا إلى أنه “تم إخفاء رفاتهم لمدة خمسة عشر عاماً ليتم تسليمهم إلى من تبقّى من أقارب كل عائلة ضمن تعليمات صدرت في عام 1996، وذلك للتخفيف من حالة الغضب والغليان التي سادت الأوساط الاجتماعية وعوائل الشهداء في المحافظات الجنوبية”.

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً