فيينا / الخميس 12. 06 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
قال نشطاء ومصادر إن السلطات المصرية رحلت عشرات الأجانب ضمن “المسيرة العالمية إلى غزة” بعد “توقيف” في مطار القاهرة. وردت السلطات المصرية بأنه يتعين “الحصول على موافقات مسبقة” قبل التوجه إلى الحدود.
رحلت السلطات في مصر عشرات الأجانب الذين وصلوا إليها للمشاركة في “المسيرة العالمية إلى غزة”، فيما يواجه عشرات آخرون الترحيل، حسبما قال منظمون ومصادر أمنية، الخميس (12 يونيو/حزيران 2025).
وقال المنظمون إن أشخاصا من 80 دولة يستعدون لبدء المسيرة نحو معبر رفح المصري مع غزة، وأكدوا أن السلطات رحلت بعضهم أو احتجزتهم في مطار القاهرة.
ونقلت فرانس برس عن سيف أبو كشك، المتحدث باسم “المسيرة العالمية إلى غزة”، لفرانس برس أن عدد الموقوفين “تجاوز 200، يحملون الجنسيات الأمريكية والأسترالية والهولندية والفرنسية والإسبانية والمغربية والجزائرية”.
وقال مسؤولون مصريون إن إسرائيل أغلقت معبر رفح من الجانب الفلسطيني في غزةويريدون ضغوطا دولية على إسرائيل لفتحه للسماح بدخول المساعدات.
وطلب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من الجيشمنع المتظاهرين من دخول غزة من مصر، وقال إن المسيرة تشكل تهديدا للأمن الإسرائيلي والإقليمي.
وعقب التصريحات الإسرائيلية أصدرت الخارجية المصرية بيانا أكدت فيه أهمية ممارسة “الضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار على القطاع”، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة حصول الوفود الأجنبية على “موافقات مسبقة” قبل زيارة المنطقة الحدودية.
من جهته أكد أبو كشك أن ما حددته الخارجية المصرية في بيانها “هو بالضبط الخطوات التي مشينا عليها. لقد قدمنا أكثر من 50 طلبا ولم نحصل على رد”.
وقال أبو كشك لفرانس برس إن “دخول (أفراد الشرطة) إلى غرف الفنادق ومصادرة الهواتف وتفتيش المتعلقات.. كان غير متوقع بتاتا”.
“أقرب نقطة ممكنة للحدود مع غزة”
وقالت المجموعة اليونانية في المسيرة إن “عشرات المواطنين اليونانيين” كانوا بين الموقوفين “رغم تقديمهم كل المستندات المطلوبة وعدم مخالفتهم للقانون واتباعهم إجراءات دخول البلاد”، قبل أن تطلق السلطات المصرية سراحهم “بعد احتجازهم في المطار لعشر ساعات” وفقا للمنسقين اليونانيين.
وأكد بيان لمنسقي المجموعة اليونانية أن المشاركين في المسيرة متمسكون بهدفهم “أن تقترب المسيرة لأقرب نقطة ممكنة للحدود مع غزة، للمطالبة بفتح معبر رفح وإنهاء الحصار. مهمتنا مستمرة وتضامننا صامد”.
وقبل يوم، قال منسقو المسيرة في مؤتمر صحفي إن 4000 شخص من أكثر من 40 دولة “اشتروا تذاكر السفر إلى القاهرة للمشاركة في المسيرة، وبعضهم وصل بالفعل”، على أن يصل الجزء الأكبر الخميس.
وبالتزامن مع التطورات في القاهرة وصلت قافلة “صمود” الأربعاء إلى العاصمة الليبية طرابلس، وبها مئات الناشطين من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، وهي متجهة نحو شرق ليبيا حيث الحدود مع مصر.
ولم يتضح بعد ما اذا كانت القافلة ستتمكن من عبور الحدود التي تخضع لسيطرة قوات المشير خليفة حفتر.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات