السيمر موقع عراقي مستقل
السيمر / فيينا / الاثنين 30 . 05 . 2022 ——- تتصاعد حدة الخلافات في الانبار بين رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وخصومه السياسيين يوماً بعد آخر حتى وصلت للتهديد من قبل حلفاء الحلبوسي.
وفي خضم تلك الصراعات تبرز الى الساحة الانبارية عدة مشاكل أبرزها تلكؤ مشاريع البناء والأعمار ، علاوة على ملف توزيع الأراضي على المستحقين، والخشية من مخاوف من تكرار حرائق مزارع الحنطة.
وتحدث النائب الإداري لمحافظ الانبار، جاسم الحلبوسي عن مسألة التجمعات العشائرية الرافضة لسياسات يتبعها شخصيات متنفذة في الانبار، “مبدئياً نحن نراقب الوضع فإذا كانت تلك التجمعات لا تخل بالوضع الأمني فهذا يدرج ضمن حرية الرأي والتعبير”.
ويضيف لوكالة شفق نيوز، أن “قادة المحافظة اليوم لم يأتوا للسلطة بشكل غير شرعي إنما عن طريق عملية انتخابية، والناخبين هم من حددوا من يقود زمام الأمر في المحافظة”، مشيراً، إلى أن “رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وحزبه ، حصلوا على رقم كبير من عدد أصوات الناخبين إذ حصلوا على 14 من أصل 15 مقعداً مخصصة للمحافظ، أما كلام شخص وشخصين في الإعلام بحثاً عن مصالح شخصية، فلا يعني لنا شيئاً، وإن تجاهلهم أفضل من الرد عليهم”.
ويتابع، “لن نقوم بأي حركة تجاههم إلا إذا كان نشاطهم يشكل خطراً على السلم المجتمعي، ذلك الوقت سنتدخل لمنع الخطر ، وإلا فأن الجميع حر بالتعبير عن رأيه وتوجهه السياسي، ورغبة الشارع حددتها الإنتخابات مسبقاً”.
وفيما يخص المشاريع الخدمية المتوقفة والمتلكئة بالمحافظة، قال الحلبوسي، “حقيقة الأمر، لم يكن للموازنة تأثير على المشاريع المنفذة في مدن الأنبار، كون أموالها قد صرفت مسبقاً خلال موازنات الأعوام السابقة”، مضيفاً، “إذا كان لتأخر إقرار الموازنة تأثير، فإنه يكاد يكون معدوم، لكن بالأنبار بشكل عام فإنه لا وجود لمشاريع متلكئة، إنما هنالك خطوات تتريث الشركات بتنفيذها، من أجل إنجاز المشروع بصورة جيدة”.
وفيما يتعلق بملف توزيع قطع الأراضي على مختلف شرائح المجتمع، قال الحلبوسي، إن “الأنبار هي أولى المحافظات التي عملت بقرار مجلس الوزراء بشأن توزيع قطع الاراضي على الشرائح المحتاجة”، مؤكدا، أن “هناك أراض كثير وزعت بعدة أقضية منها الرمادي والفلوجة والعامرية، والعمل سار على توزيع القطع على عموم المستحقين”.
وأما بشأن ملف العمل على حماية محصولي الحنطة، من الحرائق، التي حصلت كثيرا خلال العام الماضي، قال الحلبوسي، إن “هذه السنة هناك شحة في المواد الغذائية وضرر كبير في محصول الحنطة، ونحن الآن نقوم بتطبيق كافة اجراءات السلامة وتشديد الرقابة بالتعاون مع قيادة شرطة الأنبار، حفاظًا على المنتجات الزراعية”.
وحول ملف المقابر الجماعية، التي وجدت في الانبار، وكانت آخرها قد وجدت قبل يومين من الآن، بمنطقة البو هوا بعامرية الفلوجة، اوضح الحلبوسي، أن “الأنبار مرت بحوادث كثيرة آخرها سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، وموضوع المقابر الجماعية هو موضوع إنساني، وحكومة الأنبار فور سماعها عن وجود مقابر جماعية في مكان معين، تتخذ اجراءات سريعة للكشف عنها”.
واكد، ان “القوات الامنية تقوم بالبحث والتقصي مع محاولة معرفة أسباب وخلفيات المقابر الجماعية، وليس من الشرط أن تعرض هذه الإجراءات على وسائل الإعلام”.
المصدر / شفق نيوز
