فيينا / السبت 15 . 06 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
قبيل تسنمها المنصب تنتهج تريسي جاكوبسون، نهج الحكومة الامريكية بالتعامل مع ملف العراق، تدخلات سافرة تنم عن وقاحة سياسية وانتهاك للسيادة، الشأن الداخلي العراقي ليس جزءاً من عمل أي سفير يأتي للعراق، الا السفارة الامريكية، وما حدث في زمن رومانسكي وتدخلاتها السافرة خير دليل.
*تحجيم دورها
وبالحديث عن هذا الملف شدد عضو تحالف الفتح عائد الهلالي على ضرورة رد الخارجية العراقية على تصريحات السفيرة الامريكية الجديدة تجاه الشأن الداخلي العراقي، مؤكداً ان تحجيم الحكومة العراقية دور السفيرة وعدم التدخل بقضايا البلد الداخلية.
ويقول الهلالي في تصريح لوكالة /المعلومة /، ان “السفيرة الامريكية السابقة الينا رومانسكي تدخلت كثيراً في الشأن العراقي الداخلي، وعليه يجب تحجيم دور السفيرة الجديدة لمنع تكرار الخروق”، مشيراً الى ان “تصريحات السفيرة الجديدة لن تؤثر على ثقة الحكومة بالقوات الأمنية العراقية وخصوصاً الحشد الشعبي”.
ويتابع ان، “الاحتفالات التي يشهدها الشارع العراقي بمناسبة ذكرى فتوى الجهاد الكفائي وتأسيس الحشد الشعبي وبحضور رئيس الوزراء السوداني دليل قاطع على رفض الحكومة لتصريحات السفيرة الجديدة”، داعياً “الخارجية العراقية الى مخاطبة الجهات الامريكية ورفض التدخل بالشأن الداخلي”.
الى ذلك رأى المحلل السياسي ماهر عبد جودة، تصريحات السفيرة الامريكية الجديدة في العراق بانها انتهاك واضح للسيادة العراقية، مؤكداً ان أمريكا ترى العراق كجزء من فلكها السياسي وهذا المفهوم خاطئ.
ويقول جودة في تصريح لوكالة /المعلومة /، ان “السياسة الامريكية ترى العراق انه جزء من فلكها الدولي بتصور خاطئ”، مشيراً الى ان “تصريحات السفيرة الامريكية الجديدة في العراق انتهاكاً واضحاً للسيادة العراقية”.
ويتابع ان “التدخلات الامريكية في الشأن العراقي يأتي نتيجة تحكم الفيدرالي الأمريكي بالأموال العراقية”، لافتاً الى ان “هذه التصريحات وسيطرة أمريكا على الاقتصاد العراقي يتحمل مسؤوليته النظام السياسي السابق قبل 2003”.
يذكر ان المرشحة الجديدة لمنصب السفيرة الامريكية لدى العراق قد تهجمت في خطاب لها امام مجلس الشيوخ الأمريكي على شرائح عراقية من ضمنها الحشد الشعبي، الامر الذي ولد موجة سخط شعبية وسياسية.