فيينا / الخميس 08. 08 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
الإخواني المتوهب محمد الحسن ولد الددو، نموذج للنفاق والذيلية والتبعية لارتباط بمن يدعون أنفسهم أنهم يسيرون على نهج الصحابة والاسلام والسلف،هؤلاء ابعد الناس من الله وقيم الاسلام، وماهم سوى اراذل يهمهم سوى جمع المال والتقرب للسلطان وحتى لو كان ذلك التقرب على حساب القيم.
يفسرون الإسلام وفق ما اتفقت عليه مصالحهم الشخصية،
لذلك الداعية الموريتاني المتوهب بن الددو، أصدر فتوى غريبة عجيبة، فتوى هذا الشيخ الهمام، حرمت شراء الدجاج المصري لصالح شراء الدجاج التركي، وكان الأولى بهذا الشيخ الذيل، يحث القطاع الخاص الموريتاني أو الدولة المورتانية في دعم توطين اكتفاء موريتانيا من خلال إقامة حقول تربية الدجاج لتناول اللحوم والبيض، وخاصة مثل إقامة حقول تربية الدجاج سهلة ولاتحتاج إلى رؤوس أموال ومصانع وعلماء، بل القضية تحتاج رعاية الدولة في دعم مستثمرين في مجال تربية الدجاج، لكن صدور فتوى من الشيخ بن الددو بتحريم شراء الدجاج المصري لصالح الدجاج التركي، يثبت ارتباط هذا وأمثاله مع القوى المرجعية التي تقود حركة الإخوان المسلمين، وبما أن السيد الشيخ طيب أردوغان هو مرجع روحي لحركة الإخوان، فشاهدنا صدور فتوى بن الددو بتحريم شراء الدجاج المصري، وحث الحكومة والشعب الموريتاني على شراء الدجاج التركي.
فتوى الشيخ بن الددو اكدها أنها صدرت منه، من خلال حوار في برنامج سجال بقناة العربية السعودية، ابن الددو أفتى بتناول الدجاج التركي وتحريم الدجاج المصري، والسبب أن الشيخ بن الددو اخواني وكذلك يعمل بتجارة الدجاج مع تركيا.
لذلك الفتاوى باتت تخضع إلى أغراض اقتصادية ودينية ومذهبية، خلال الثلاثين السنة الماضية، رأينا وقراتا وسمعنا خطب عشرات الى دعاة مرتبطين بزعامة حركة الإخوان والجماعات السلفية الوهابية، دائما ما يستخدمون سلاح فتاوى لتحقبق أغراض اقتصادية، حتى في دول الغرب، يصدر هؤلاء الدعاة فتاوى، تحرم على أبناء الجاليات الإسلامية السنية بعدم الشراء من أصحاب المتاجر العرب والمسلمين الشيعة، ورأينا ذلك من خلال قيام الكثير من أتباعهم في تبليغ أبناء الجاليات الإسلامية السنية بمقاطعة الأسواق التي يملكها تجار مسلمين شيعة يقيمون في دول الغرب، أو في بقية الدول الأفريقية ودول جنوب شرق اسيا، من المسلمين السنة، يحثوهم على عدم شراء البضائع التي يبعها تجار شيعة، ومقاطعة التمور الإيرانية وبقية البضائع الإيرانية بسبب كونهم شيعة.
الكثير من أبناء الجاليات الإسلامية من الصوماليين والمغاربة هم من جائوا إلى أصحاب الأسواق التي يملكها شيعة وابلغوهم بوجود مثل هذه الفتاوى الاقتصادية، والتي هي للأسف ذات تطرف مذهبي بغيض.
صدور مثل هذه الفتاوى تستخدم بالتأكيد لأغراض سياسية ودينية لضرب اقتصاديات أشخاص وتجار واقتصاد دول تناوىء وتعادي منظمة الإخوان مثل مصر.
صدرت من العديد من مشايخ الوهابية من دعاة حركة الإخوان، فتاوى عديدة بخصوص الدجاج والوز والحمام.
منها على سبيل المثال صدرت فتوى في العام 1996 تحرم تربية الدجاج الأبيض منهم الداعية الإخواني المتوهب الشيخ مصطفى العدوي، بتحريم تربية الدجاج الأبيض بسبب أنها تتناول أعلافا مخلوطة بالدماء كما أفتى بتحريم تناول البيض المستخرج من هذا الدجاج، فيما أفتى الدكتور عمر عبد الرحمن مفتي الجماعة الإسلامية، بمنع تزغيط البط وهي العادة المنتشرة بين الفلاحين في قرى مصر لزيادة أوزان الطيور.
تزغيط البط .من ضمن الموروثات الثقافية والحياتية للشعوب التي عاشت في مصر، منذ آلاف السنين، معنى التزعيط هي عبارة عن تغذيه البط أو الطيور مثل الحمام بطعام مصنوع من الحبوب المطحونة على وجبات يوميا لأجل زيادة وزن الطائر وسرعه نموه، ووجدت رسوم بالحضارة المصرية لقبل أكثر 2400 سنة قبل الميلاد ، حول تزعيط البط.
فتوى الشيخ الإخواني مصطفى العدوي سببت مشاكل أدت إلى خسارة آلاف رجال الأعمال من الأخوان العاملين في مجال تزعيط البط ههههه وبسبب ذلك اضطر الشيخ العدوي للتراجع عنها.
الشيخ المتوهب الدكتور عمر عبد الرحمن، أمير ومفتي الجماعة الإسلامية في العام 1988، اصدر فتوى بتحريم تزغيط البط أي إطعامه باليد في محافظة الفيوم، باعتبار عملية التزغيط تدخلاً بشرياً في إرادة الله للطيور وتسمح أن يأكل فوق حاجته فيزداد وزنه بدون فائدة فعلية تعود على العباد.
بسبب هذه الفتوى ثارت عليه آلاف من الفلاحات المصريات وهجمن عليه باغلظ الألفاظ، لكون أغلبية نساء القرى المصرية يعملن في تزغيط وتربية الطيور وبيعها، لتوفير جزء كبير من العيش الكريم لاسرهن الكريمة، بل أصدر مشايخ من الإخوان فتاوى اعتبروا خروج النساء إلى سوق العمل والبيع في القول إن خروج النساء معصية وفيه مفسدة لذلك يعدوه حرامًا، لان المرأة مكانها البيت والمطبخ فقط.
في زمن الرئيس حسني مبارك قامت السلطات المصرية في إلقاء القبض على الشيخ مصطفى العدوي بتهمة إصدار فتاوى شاذة وسجن عليها عدة سنوات،
لذلك فتاوى العدوي وعمر عبد الرحمن لم تمنع المصريين من تزغيط الطيور والبط والحمام، لذلك اكثر شعوب العالم في اكل لحوم الحمام هم الشعب المصري، قبل عدة سنوات نقل لي صديق أقام شهر في مصر وتحدث لي أن غالبية المصريين يكون عشانهم المفضل هو لحوم الحمام، لذلك ارتباط اكل لحوم الحمام في مصر يعود إلى عهد الفراعنة قبل اليهودية والمسيحية والاسلام.
فتوى بن الددو صدرت عام ٢٠١٦ بإباحة تناول الدجاج التركي في موريتانيا، بحجة ان الدجاج المستورد من الشركات الغربية لم تذبح وفق الشريعة الاسلامية، ههههه رغم أن فضيحة كتبت عنها صحف غربية ومنها دنماركية في تورط شركات لحوم تركية في إضافة لحوم خنزير إلى لحوم بقر ذبح إسلامي، فتوى بن الددو بوقتها قال ان الذبائح التي تذبح في تركيا فهي تذبح على أيدي أتراك مسلمين ويستخدمون مذكيات طاهرة حسب وصفه تختلف عن مذكيات الدجاح التي تذبح في شركات ذبح دجاج اوروبية ومصر باعتبارها مختلطة بالدماء، ومؤكدا أن المذكيات التي تنتجها تركيا طيبة وتنتج من شركات مسلمة تخرج الزكاة للمسلمين هههههه.
هذه الفتاوى صدرت بعد انتشار البضائع التركية في أسواق الدول العربية والعالمية.
اكيد الشركات التركية المتخصصة في بيع الدجاج تستخدم هذه الفتاوى لتسويق منتجاتها.
محمد الحسن ولد الددو في موقع ويكند في الإنترنت يقولون انه من مواليد عام 1963 ولد في نواكشوط، ويعتبر من أبرز قادة جماعة الإخوان المسلمين في موريتانيا والتنظيم الدولي للجماعة.
أنشأ وترأس مركز تكوين العلماء بنواكشوط وتولى رئاسة جامعة عبد الله بن ياسين بموريتانيا بالإضافة إلى عضويته بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي أسسه مفتي الإخوان السابق الدكتور يوسف القرضاوي بدعم وتمويل سعودي قطري.
تربطه علاقات جيدة مع الرئيس التركي أردوغان اجتمع بالرئيس أردوغان بالعام الماضي، وطلب من الرئيس أردوغان بوقف ترحيل عناصر جماعة الإخوان من البلاد وتسهيل حصولهم على الإقامات والجنسيات التركية.
*كاتب وصحفي عراقي مستقل.