مروة أبو محمد
كدأبها صحافة آل سعود وسائر ابواق اعلامهم، قمامة نتنة كما هي نفوسهم وسياساتهم وافعالهم، مهما حاولوا اخفائها بـ”الدشاديش” البيضاء وخلف وجوه حسناوات العربية والحدث وام بي سي.. عندما تعجز السعودية ويفتضح فشلها وتنكشف سريرتها ويمسكها العالم بأدوات الجريمة، يبدأ الصراخ والعويل الطائفي والحشد لبضاعتها التاريخية (الكراهية والتكفير) ويبدأ الكلام البذئ…
السعودية لديها مشكلة مع كل الشرفاء والاحرار والوطنيين والمعارضيين لأميركا واسرائيل في هذا الكون.. وفي مقدمتهم سيد المقاومة، وأول من سجل نصراً عربيا حقيقيا على كيان الاحتلال الاسرائيلي في تاريخ الصراع مع الصهاينة.. نعم لديها مشكلة كبيرة مع السيد حسن نصرالله.. لأنه كشف زيفها وفضح دجلها وأزاح الستار عن عمالتها لأميركا وشراكتها مع الغاصبين لفلسطين.. أحرجها السيد حسن لأنها عجزت عن استرداد جزيرتيها في مدخل خليج تيران المحتلتين من قبل “اسرائيل” منذ 1967 رغم كل عمالتها لأميركا وصداقتها الاستراتيجية معها…!
80 سنة ونظام آل سعود لم يترك مذهبا اسلاميا ولا ديانة سماوية ولا نظاما تحرريا وعربيا أصيلا الَا وشارك في قتل ابناءه واتباعه او حرَض ضده بجانب الغرب والصهاينة.. 80 سنة وآل سعود يدعمون العلاقات مع الصهاينة والتطبيع معهم ويمارسونه بالسر وبخجل كسائر انحرافاتهم العقيدية والأخلاقية.. حتى بلغ مرحلة العلانية والصلف مؤخراً.. وفي الحالتين يصرَون على انهم يدافعون عن المسلمين والعرب.. كما تكثر العاهر حديثها عن الشرف!
بل ان حديثهم عن الشرف يضطرد بارتفاع منسوب العهر لديهم وتزداد معه ميزانية ابواق الدعاية وعدد المرتزقين من أموال البترودولار!
فضحهم السيد حسن نصرالله.. وفضح حليفتهم اميركا وصديقتهم وشريكتهم اسرائيل.. ألب الدنيا على الصهاينة وعلَم الاحرار والمستضعفين صنعة المقاومة.. فكان طبيعياً ان تناله ابواق الصهاينة وشركائهم في جريمة الاحتلال وبيع فلسطين لشذاذ الأفاق..
فضحهم السيد حسن بوجوده ومقاوميه في فلسطين وفي السلاح الذي يصل غزة وفي حدود الاردن وفي خلية سامي شهاب بمصر وفي مواجهة داعش والقاعدة بالعراق وعملاء الـCIA والمخابرات التركية والقطرية والاردنية و”أفراخ بندر” في سوريا.. وهوالذي كشف عفن بطانة السعودية في لبنان (سمير جعجع والتيار السلفي وحزب الحريري و”الطباش” وليد جنبلاط وأحمد الاسير وغيرهم من القمامة…).. الذين فشلوا رغم صرف مليارات الدولارات السعودية والاميركية لضرب المقاومة والقضاء على سلاحها الذي يشكل أهم قوة ردع في مواجهة “اسرائيل”.. اقوى من كل الجيوش العربية التي أضحت أسيرة قرارات قياداتها السياسية (وعمالة بعضها)…
حتى المظاهرات الاخيرة التي شهدتها بيروت تحت عنوان “طلعت ريحتكم” والتي أججتها تراكم نفايات العاصمة بعد ان كانت يوماً تسمى عروس الشرق الاوسط.. إتُهم بها حزب الله (أي السيد حسن) وحلفاءه وخاصة التيار الوطني الحر الذي تكره السعودية زعيمه ميشيل عون، لأن النفايات كانت من نتاجات حكومة الولاء للسعودية في لبنان ووزير بلدياتهم (حبيب السفيرين السعوديين في لبنان السابق والحالي وخادم آل حريري الذين يعبدون السعودية وأمرائها ودولاراتها) محمد المشنوق…
لذلك.. فالقمامة التي غطت طرقات بيروت والتي أظهرت فساد حكومة سلام وآل المشنوق وآل حريري و”أطلعت ريحتهم الكريهة”، انما مصدرها “ميكروب العفن” القادم من السعودية والذي عطل جميع الحلول في هذا البلد وحال حتى دون انتخاب رئيس له رغم عشرات الاجتماعات التي عقدها مجلس النواب اللبناني لهذا الغرض!
انها وخلافاً لما يتصوره “علي شارعين” في جريدة عكاظ السعودية، من صنف القمامة التي يعاني منها شعب الجزيرة العربية والتي قدمت من نجد.. وبالمناسبة روائحها وقمامتها وجيفها ليست في بيروت فقط، بل مع كل أرهابي تكفيري يحمل فكر الوهابية وآل الشيخ وآل سعود… ومثل هذه القمامة موجودة في اندونيسيا وباكستان وافغانستان والشيشان والعراق وسوريا واليمن والصومال ومصر وليبيا ونيجيريا و… ولن يتخلص العالم منها الّا بتجفيف وتطهير مصدرها والقضاء على الفطريات والميكروبات المسببة لها.. اي بأختصار آل سعود وآل الشيخ وتحالفهم الاجرامي.