السيمر / الجمعة 26 . 05 . 2017 — بالكرم العربي التقليدي استُقبل الرئيس الأميركي بالكرم في الشرق الأوسط، حيث كان ضيفَ شرفٍ في قمةٍ عُقِدَت بالعاصمة السعودية الرياض الأسبوع الماضي، وحضرها ملوكٌ ورجالُ دينٍ وممثلون آخرون لـ 50 دولة مسلمة.
وبينما ألقى الرئيس الأميركي ما قال إنَّه “رسالةُ صداقةٍ وأملٍ ومحبة” للعالم العربي، كان يبدو أنَّه ليس مستعداً لأن يضخ أموالاً حيثما يتحدَّث، فقد بدأت إدارته يوم الثلاثاء، 23 مايو/أيار 2017، بالتحرُّكِ لخفضِ ميزانية المساعدات الممنوحة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة تصل إلى 80%، حسبما جاء في تقريرٍ لصحيفة الاندبندنت البريطانية.
وخلال الزيارة، كرَّرَ ترامب رغبته في بناء عالم أكثر أماناً وازدهاراً، والتوصل لـ”صفقةٍ نهائيةٍ” للسلام العربي الإسرائيلي خلال زيارة الأيام الأربعة للمملكة العربية السعودية وإسرائيل والضفة الغربية، التي زار خلالها الأماكن المُقدَّسة في القدس.
ولكن بينما كان هو وزوجته ميلانيا يستقلان الطائرة الرئاسية “آير فورس وان” الرئاسية في اليوم الرابع والأخير من رحلته في الشرق الأوسط، في أول رحلة له إلى الخارج كرئيسٍ للولايات المتحدة الأميركية، كشفت مقترحات العام المالي 2018 في واشنطن العاصمة، الصادرة عن البيت الأبيض، النقاب عن التخفيضات الجذرية المُقتَرَحَة في ميزانية الدبلوماسية والمساعدات الخارجية للولايات المتحدة.
وتهدف الخطط، التي أُعلِنَ عنها لأول مرة في مارس/آذار 2017، إلى خفض الإنفاق على وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية بنسبة 28%، مع زيادة الأموال المُخصَّصَة للبرامج العسكرية.
الموقف العراقي