السيمر / الخميس 15 . 06 . 2017 — توقعت صحيفة “كوميرسانت” أن يكون لتسليم مصر جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية تأثير كبير في وضع المنطقة الجيوسياسي.
ويقول كاتب المقال رسلان سليمانوف إن هذا القرار التاريخي، بموافقة مجلس الشعب المصري على تسليم جزيرتين في البحر الأحمر إلى السعودية، جاء بعد عدة أشهر من النقاش الحاد بين المعارضين والمؤيدين داخل البرلمان، واشتباكات في شوارع القاهرة.
وتشرح الحكومة المصرية مبادرتها بأن هذه الجزر تاريخيا كانت دائما تابعة للسعودية، وأن الجزيرتين أصبحتا تحت إشراف القاهرة خلال احتدام الصراع العربي–الاسرائيلي في منتصف الخمسينيات.
بيد أن معارضي هذا القرار يؤكدون أن السلطات الرسمية قايضت الأرض المصرية بعدة مليارات من الدولارات حصلت عليها من الرياض، كما جاء في مقال الصحيفة، التي أشارت إلى أن “السلطات الرسمية المصرية لم تعلق على حقيقة تلقيها المال من السعودية ثمنا للجزيرتين في البحر الأحمر”.
ويورد المقال مقتطفات من مقابلة أجرتها الصحيفة مع الصحافي والكاتب المصري جمال الجمل الذي قال إن “جزيرتي تيران وصنافير تشكلان حجر الزاوية في السياسة الخارجية لمصر”؛ مشيرا إلى أن “تسليم مصر الجزر يعني إحداث تغيير واسع جدا في موازين قوى المنطقة”.
كما أكد الجمل أن هاتين الجزيرتين تتمتعان بأهمية استراتيجية، وجوهريا تمثلان بوابة لمصر على الخليج. وبالإضافة إلى ذلك، توجد هناكقاعدة عمليات قوات حفظ السلام في سيناء في المنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل.
من جانب آخر، أكد للصحيفة كبير الباحثين في معهد الاستشراق الروسي قسطنطين ترويفتسيف أن قرار البرلمان المصري بشأن تسليم تيران وصنافير “يضع القاهرة في موقف ضعيف، بينما ستكون الرياض، باستخدامها الأهمية الاستراتيجية لهذه الأراضي، قادرة على ممارسة الابتزاز ضد المصريين عند الضرورة”، – بحسب استنتاج الخبير الروسي.
ترجمة وإعداد روسيا اليوم