متابعة السيمر / السبت 17 . 06 . 2017 — حذّر نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، اليوم الجمعة، من استمرار نظام المحاصصة السياسية في البلاد، مؤكداً أنها أساس ما يحصل من تدخلات خارجية واقليمية ودعوات نحو التقسيم.
وقال المالكي في كلمة له خلال لقائه مجموعة من عمداء الكليات واساتذة الجامعات، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، إن “ما يحصل من تدخلات خارجية واقليمية ودعوات نحو التقسيم والاستفتاء اساسها المحاصصة السياسية ونظام توزيع المناصب والسلطات”، داعيا الى “ضرورة العمل على تغيير هذا النظام الذي لم يجني منه العراق سوى المعاناة ونقص الخدمات”.
وأضاف، أنه “مادامت العملية السياسية تقوم على أساس المحاصصة ستستمر المشاكل والأزمات”.
وأوضح، أن “الشعب العراقي يتطلع الى إنهاء المعاناة في جميع مرافق الحياة عبر تشكيل حكومة قوية تعمل على تلبية متطلبات المواطن”، مبينا ان “هذه الحكومة لن تكون بهذه القدرات من دون ان يكون لها أغلبية برلمانية تدعمها في إقرار القوانين”
وشدد المالكي على “ضرورة العمل لإيجاد هذه الحكومة من خلال المشاركة الفعالة في الانتخابات”.
ودعا الى “تأهيل المرافق الخدمية والمؤسسات التعليمية والجامعات والمعاهد، وابعادها عن التدخلات السياسية”، موضحا ان “الاستاذ الجامعي يعاني من تحديات كثيرة ويواجه التهديدات من المليشيات والعصابات، وهذا الامر مرفوض ويجب إيقافه”.
وطالب المالكي بـ “توحيد صفوفه الشعب ونبذ الخلافات والحفاظ على التجربة الديمقراطية”، موضحا ان “الفتن التي ستستهدف العملية السياسية ستكون عبر دعوات الاستفتاء والتقسيم”.
كما واعتبر “اثارة النقاش والمطالبة بإقامتها سيفتح الأبواب امام خلافات وصراعات متعددة”.