السيمر / الخميس 03 . 08 . 2017 — استنكر الدكتور سالم المنهالي، الأكاديمي والمعارض الإماراتي، الصمت المطبق لعلماء السعودية وعدم تحدثهم عن مشروع ابن سلمان الجديد “البحر الأحمر” حيث ستخصص عدة جزر على البحر لن يفرض فيها ارتداء الحجاب ولا الفصل بين الرجال والنساء ولا غير ذلك من الإجراءات المحافظة التي اعتادت عليها المملكة واشتهرت بها.
وقال “المنهالي” في تغريدة دونها عبر نافذته الخاصة بـ”تويتر” وأحرجت علماء آل سعود رصدتها (وطن): “ما رأي علماء #السعودية بمزاعم الصحافة الأجنبية عن بكيني البحر الأحمر بعد خطة #محمد_بن_سلمان؟ هل تحدث أحد؟!”
مع بداية الظهور الإعلامي لمحمد بن سلمان عندما كان بمنصب ولي ولي العهد، أعلن “الفتى الطائش” حينها ضمن المشروعات التي عرضها عبر “رؤية السعودية 2030” عن مشروع سياحي ضخم تحت اسم “مشروع البحر الأحمر” سيمتلكه صندوق الاستثمارات العامة يتشكل على هيئة 50 جزيرة بشواطئ مذهلة وطبيعة فاتنة تتيح تنوعاً مدهشاً في مجالات السياحة.
واليوم لفت هذا المشروع الذي أعلن عنه “بن سلمان” سابقا الانتباه حيث أثار الخبر الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية عن اعتزام المملكة تطوير منتجعات على نحو خمسين جزيرة إضافة إلى سواحل وشواطئ ومحميات طبيعية ومواقع جبلية وأثرية جدلا كبيرا بمواقع التواصل.
تبلغ مساحة المشروع 34 ألف كيلومتر مربع ويطل على البحر الأحمر، ويتميز بمناخ معتدل “وسيكون آمنا ومحميا وتحكمه معايير جديدة تطمح للارتقاء بالسياحة العالمية عبر فتح بوابة البحر الأحمر أمام العالم”.
هذه المعايير الجديدة توضحها معلومات نقلتها وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين سعوديين، وهي أن منطقة البحر الأحمر السياحية الجديدة ستتمتع بحكم شبه ذاتي، وستخضع لقوانين تتماشى مع المعايير الدولية.
وتضيف الوكالة أن المنطقة لن يفرض فيها ارتداء الحجاب ولا الفصل بين الرجال والنساء ولا غير ذلك من الإجراءات المحافظة.. بحسب “الجزيرة.نت”
وتعليقا على إعلان المشروع تساءلت صحيفة “فايننشال إكسبرس” عن مستقبل القيود السعودية المتعلقة بملابس النساء وتجريم نوادي السينما والكحول والمسارح.
وأثار الإعلان عن هذا المشروع غضب الكثير من السعوديين ونشطاء العرب بمواقع التواصل، كونه يمثل انحرافا دينيا لا يناسب بلاد الحرمين التي عرفت بأن لها قدسية خاصة.
المصدر : وطن