الرئيسية / الأخبار / أبو مارية يصف أردنيي داعش بـ«الأكثر خبثا».. وهم يردون

أبو مارية يصف أردنيي داعش بـ«الأكثر خبثا».. وهم يردون

المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الأحد 06 . 12 . 2015 — وصف المسؤول الشرعي السابق لتنظيم جبهة النصرة “أبو مارية القحطاني” في تغريدة سابقة له بصفحته الرسمية على “تويتر”، الأردنيين في تنظيم داعش بأنهم “الأكثر خبثا على الإطلاق بين جميع عناصر التنظيم”.
لم يكتف “القحطاني” بهذا، بل تابع في تغريدته متهجما على أنصار تنظيم داعش في الأردن قائلا:” الأردن تحوي الكثير من الخوارج القعدية”، أي يقصد أنصار التنظيم الذين لا يشاركونه القتال. والخبث كما هو معروف باللغة، “إضمار الشر للغير، وإظهار الخير له، واستعمال المكر والخديعة في المعاملات مع الناس”.
القيادي في التيار السلفي الجهادي الأردني محمد الشلبي المشهور بـ”أبو سياف”، كلام القحطاني معلقا بالقول: “إن ما تفوه به أبو مارية القحطاني تجاه الأردنيين في تنظيم داعش، كلام مردود عليه، لأنه افتراء وكذب، واتهام ووصف لا ينطبق على المجاهدين في التنظيم”.
واستدرك “أبو سياف” بقوله: “إذا كان القحطاني تعامل مع عدد محدود من الأردنيين في التنظيم، ووجد فيهم خبثا أو بدر عنهم خطأ، فلا يعني هذا أن الجميع بهذه الصفات، فلا يجوز تعميم الوصف أو الاتهام، وهذا ما علمنا إياه ديننا”.
وفي الأسباب التي دعت “القحطاني” إلى إطلاق هذا الوصف على الأردنيين في تنظيم داعش، لفت “أبو سياف” من وجهة نظره إلى أنه “من المشهور عن أبي مارية القحطاني أنه سليط اللسان، شديد على من خالفه، فلعل تركيبة شخصيته المبنية على هذه الصفات، هي ما دعاه لمهاجمة الأردنيين في التنظيم”.
و”القحطاني” اسمه “ميسر علي موسى عبد الله الجبوري”، عراقي الجنسية، أطلقت عليه أكثر من كنية، فهو “أبو مارية القحطاني” وهو “أبو مارية الهراري”، إضافة إلى أنه “أبو مارية الجبوري”، وكما يعتقد فإن “القحطاني” يدير ثروات جبهة النصرة، كما يعتبر القيادي الأول لمعسكرات الجبهة، فيما يتردد أنه مهندس علاقات “أبو محمد الجولاني” أمير جبهة النصرة.
ومن المعروف عن أنه “القحطاني” خدم ضمن صفوف ضباط “فدائيي صدام” في العراق، وبعد أن حل الجيش العراقي في العام 2004، كانت له أول مشاركة ضمن صفوف “دولة العراق الإسلامية”، بعدها تمت ترقيته ليصبح مسؤولا شرعيا في مدينة الموصل. بايع “القحطاني” أبو عمر البغدادي، ومن بعده “أبو بكر البغدادي” في تنظيم داعش، ولكنه بعد ذلك خلع البيعة وانضم إلى جبهة النصرة، بعد دخوله إلى سوريا، إثر خلافات، الأمر الذي أغضب تنظيم داعش، فوضع “القحطاني” على قائمة المطلوبين له. ولا زال القحطاني يصدر المواد الدعوية التي يهاجم بها تنظيم داعش، حيث يعتبر من أهم السلفيين الذين يهاجمونه.