السيمر/ الجمعة 08 . 02 . 2019
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
شكرا لك ياسيد فضل الله انت صاحب فكرة الحوار الاسلامي المسيحي، دائما تطرح الافكار من اشخاص لربما بعضهم كتاب بسطاء او من خلال مرجعيات دينية تتفهم وتعيش مايعيشه عامة الناس، ماحدث في لبنان من حرب اهلية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي هي كانت حرب عربية عربية وصراع دولي بين المعسكر الشرقي والغربي على الساحة اللبنانية وبأيادي عربية، لان العرب بطبيعتهم مختلفون بكل شيء ومنهم امارات البترول والانظمة البعثية والناصرية الفاشية الحاكمة بالدول العربية جزء مهم من ادامة الصراع، صراع مابين البعث العراقي والبعث السوري على الساحة اللبنانية، ودخلت على خط الصراع اسرائيل لتصفية الوجود الفلسطيني بالارض اللبنانية وبسبب تصرفات سيئة من بعض الاطراف الفلسطينية وليس كلها، الصراع في لبنان كان بالبداية ضد تجاوزات الفئات الفلسطينية المسلحة ضد نساء المسيح والشيعة والدروز اللبنانيين، وذات مرة سألت السيد محمد حسين فضل الله عن الصراع كنت بوقتها شابا يافعا حالي حال اتباع التيارات الدينية الحالية بالساحة العراقية عن الصراع والحرب الاهلية اللبنانية، بطبيعة السيد فضل الله كان يحترم الشباب ضحك قال لي تعال اجلس بجانبي قال لي عندما بدأت الصراعات كانت بين الكتائب والفلسطينيين وبدء الترويج بالضاحية الحرب مسيحية اسلامية، وقال الكثير من قادة المقاومة الفلسطينية هم مسيحيون امثال جورج حبش ونايف حواتمه، كان صراع عربي عربي وشرقي غربي والموساد وجد له ارضية وبيئة حاضنة وتم حرق الساحة اللبنانية والغاية اخراج عرفات ومنظمة التحرير ونجحوا، وقال اثناء الحرب الاهلية ورغم وقوعي بيد حزب الكتائب وانقذني فيلب حبيب طرحت على اثرها مبادرة الحوار الاسلامي المسيحي، والحقيقة مؤلفات وخطب فضل الله اخذت حيز كبير من الحديث عن نقاط التقارب مع المسيحيين، ايضا في منتصف التسعينيات السيد محمد خاتمي الرئيس الايراني اطلق مشروع حوار الاديان، وقبلهم السيد الامام محسن الحكيم افتى بطهارة المسيحي واليهودي اي اصحاب الديانات، وخلفه السيد فضل الله بطهارة كل البشر بغض النظر عن دياناتهم سواء كانت سماوية او وضعية، علماء الشيعة الجعفرية هم من اطلقوا فكرة الحوار الاسلامي المسيحي ومشروع حوار الاديان والحضارات،
اكيد بعض مضي
عدة عقود من الزمان او لربما بزمننا هذا اكيد اي كاتب او باحث منصف يتحدثون عن الحوار الاسلامي المسيحي يشير المنصفون منهم لجهود السيد محمد حسين فضل الله والسيد خاتمي، المنصفون
ومعهم الباحثون الغربيون المعنيين في شأن مد جسور التفاهم الإسلامي – المسيحي، يشيرون إلى محطات تاريخية أسهمت في تعزيز حوار التقارب بين أتباع الديانتين، مما لاشك به اي باحث يريد كتابة بحث كرسالة ماجستير او اطروحة دكتوراة تتحدث عن الحوار الاسلامي المسيحي يلزم الباحث الاشارة لفضل الله وخاتمي، لان منطق البحث الأكاديمي يقول، إنهم سوف يتوقفون ملياً أمام الاشخاص الذين طرحوا فكرة الحوار الاسلامي المسيحي وزيارة الفاتيكان والاجتماع مع بابا الفاتيكان، كبير الكاثوليك في العالم، الكثير من مرجعيات الشيعة زارت بابا الفاتكان خلال الثلاثة عقود الماضية ومنهم من اجتمع مع البابا فرنسيس،، بل البابا فرنسيس الحالي بعث نهاية هذا العام رئيس وزراء الفاتكان للعراق لزيارة المسيحيين واجتمع رجال دين شيعة مع مبعوث البابا ببغداد، بل في زيارة اربعينية الامام الحسين ع الاخيرة حضر وفد من الكنيسة الروسية لكربلاء وهذا تطور ايجابي بل مسيح العراق اقاموا مواكب لخدمة زوار الامام الحسين ع، زيارة بابا الفاتكان للإمارات العربية المتحدة، بالفعل حدث مهم والأبرز في مسلسل لقاءات إسلامية – مسيحية ذات مستوى متميز، زيارة البابا بارقة امل لربما يطلب من الدول الخليجية الناشرة للارهاب في حذف عقائد تكفير المسيحيين وبقية اصحاب الديانات ولربما بفضل البابا توقف المؤسسة الوهابية مسلسل تكفير الشيعة، قبل عدة ايام وقعت جريمة مروعة بمدينة رسول الله ص سيدة شيعية استأجرت سائق اجرة وقالت بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وال محمد سألها السائق انت شيعية قال لها نعم اوقف سيارته واخذ زجاجة وقام بذبح الطفل وعمره ست سنوات امام صراخ والدته، جريمة تهز الضمير البشري الحر لكنها لم تهز ضمائر المتطرفين من الوهابيين الانجاس، وللاسف الجميع احجم عن ذكر ذلك وتحية للاستاذ وداد فاخر صاحب صحيفة السيمر فقد نشر مقطع الفيديو المؤلم والمحزن تم ازهاق نفس زكية طفل عمره ٦ سنوات،
زيارة البابا للامارات ربما تكون عامل فعال لكي يقوموا حكام الخليج
في تطهير افكار الإسلام الوهابي مِن عقائد التكفير الذين تربوا عليه وبلا شك قرارات حكام الخليج يمكن تطبيقها من خلال حذف عقائد ابن تيمية وابن عبدالوهاب، هذه العقائد لوثت الشباب مَن الذين اختطفتهم المدارس الوهابية فشوّهوا تسامحه، الشيعة ومنذ زمن الامام علي ع هم بحوار مع اهل الكتاب وبالذات المسيحيين لايخلوا بيت مسيحي من نهج البلاغة واقوال الامام علي ع.