الرئيسية / مقالات / ملعب و مليار … ام خمسة آلاف انتحاري؟

ملعب و مليار … ام خمسة آلاف انتحاري؟

السيمر / فيينا / الاثنين 08 . 04 . 2019

غزوان جاسم

ماذا لو تقدمت السعودية خطوة نحو العراق منذ ٢٠٠٣ وليس اليوم ٢٠١٩ ماذا لو ان الملك عبدالله قد قدم هدية في ذلك الوقت على شكل ملعب الم يكن ذلك افضل وأوفر في الدماء لا اريد ان أخوض في الماضي ولكن لو ان الكلباني قد اتعب عينيه قليلا وقرا عن الشيعة منذ ٢٠٠٣ الم يكن ذلك سيوفر عليه ذنوب عالقة برقبته بتكفيره الشيعة ماذا لو ان الحجاج العراقيين وجدوا طريقهم لفيزا الحج من بغداد وليس دول الجوار منذ ٢٠٠٣ الم يكن ذلك اتقى للمسلمين السعودية متاخرة تكتشف ان العراق عربي ومسلم والشيعة فيه مسلمين وان الجنوب كما الغرب والشمال عراق واحد وفكر واحد لا ادري من الذي كان يقول للأمراء في ذلك الوقت ان حصار الحكام الجدد في العراق سيكون بمصلحتهم تخيل كل المليارات التي ذهبت من اجل تفجير الوضع في العراق يعادله مليار واحد فقط سيساهم في الاستقرار ماذا جنى بندر بن سلطان من خططه الغبية سوى الهزيمة تلو الهزيمة كيف اقتنعوا ان صدام فارس العرب وفي الحقيقة ان صدام (نا… ح العرب ) وأخذوا يسعرون النيران في البلاد وهم يتصورون ان عزة الدوري من الممكن ان يكون حاكما بديلا لهذا النظام ببساطة ٥٠٠٠ آلاف انتحاري لم يستطيعوا تغيير الواقع العراقي فقط ملعب بنصف مليار جعل العراقيين يفتحون قلوبهم ماذا لو ان السبهان ترك رعونته عندما كان سفيرا ولم يتهجم على الحشد الشعبي الم نكن قد كسبنا عامين من التقدم في العلاقة بالمناسبة من تتقارب معهم السعودية اليوم في العراق هم ذاتهم الذين كفرتهم وفجرتهم سابقا حكام وصفتهم بالعملاء واليوم تحتضنهم اي بداوة كانت تقود السعودية واي عبث تلك الفتاوي المميته لن نبحث في الماضي كثيرا ولكن على السعوديين ان لا يعيدوا التفكير بشكل سطحي ويعتقدوا ان هذا الانفتاح هو منطلق للعداء مع ايران إذا كانوا يفكروا بهذا الشكل فمنذ الان مبروك على بغداد الملعب والمليار و تعازينا للسعودية بالتفكير البدائي من جديد العراق وإيران والسعودية وتركيا خصوم لابد منهم وأصدقاء وغم عنهم موتنا خلال ١٥ عاماً كان يكفي ان يتوقف لو قيل من الحاكم السعودي في وقتها لا وجود لجهاد في العراق أهلا بالمراعي ولن نعادي گالة أبداً

اترك تعليقاً