الرئيسية / مقالات / غالب الشابندر هلاّ اتحفتنا بسكوتك؟

غالب الشابندر هلاّ اتحفتنا بسكوتك؟

السيمر / فيينا / الجمعة 12 . 07 . 2019

عباس راضي العزاوي

في البدء علي الاعتراف امام الجميع ولست خجلا من ذلك , باني احب الاستاذ غالب الشابندر واحترم فكره وشيبته قبل ان يتحول الى مهرج يحاول الضحك علينا بدل اضحاكنا. غالب الشابندر: بكيت عندما سقط تمثال صدام!!! ياسيد شابندر , لك ان تقول رايك بالعملية السياسية وتشتمها وتبصق عليها وعلى قادتها ولك ايضا ان تتغنى بلقطاء البعث من مغتصبي الوطن منذ 1963 , فالحرية التي تعيشها الان هي تحصيل حاصل لسقوط الصنم الذي بكيت عليه,نعم كلنا بكينا ولكن ليس على مأبون العوجة وسفاح العراق, بل على وطن عاش عذابات وقهر ودماء وحروب لاتنتهي وحانت ساعة خلاصه وما جاء بعد ذلك هو من صناعتكورهطك الميمون. نعم بكينا لان من كان يحكمنا كالاسد الضاري اتضح انه جرذ قذر لايساوي براز البالوعة التي يقطن فيها, ورعديد لم يقوِ على اطلاق رصاصة واحدة ضد العدو من بندقيته المطلية بالذهب!!. ان كنت تبكي على ظالم قطّع الابرياء بمنشارالشعبة الخامسة وكلب كان ينهش القريب والبعيد ويمزقه اربا, فانت اما رجل مخرف واما ظالم مثله لنفسك ولشعبك ولتاريخك الطويل , فسخطك على الطبقة الحاكمة وانت كنت منهم في يوم ما , لايبرر ابدا نكوصك هذا وترنحك في اقوالك وتصريحاتك ولايمنحك الحق بتطليخ الجميع بوحل هزيمتكوفشلك في الانسجام مع الاخرين ., انا متعاطف معك جدا واشعر بألمك بفقدان ابنك وهو امر جلل ونارلا يطفئ لهيبها كل انهار العالم , فانا اب مثلك واي جرح بمقدار راس الابرة في اصغر اصابع ابني تسلبني النوم وتجعل من فراشي جمر لايحتمل., لكن ليس من حقك ان تمنح ذلك الزنديق السفاح صك براءة وغفران. لك ان تفعل ذلك في خلوتك وفي بيتك وفي محفلك الخاص مع مريديك واصحابك, بل لك الحق بان تلتحق بداعش وتنظّر لها ولدولتها الابوية كما وصفت انت صدام حسين لكن لا نسمح لك ولا لغيرك في الاعلام الرسمي وفي قنوات البعث الداعشي ان تختزل كل جراحنا والامنا ودمائنا ودموع امهاتنا وموتهن حسرة علينا وضياع مستقبلنا وتدمير حياتنا ووطننا كل هذه السنين في كلمة تافهة ومقيته وشهادة قذرة تبيض فيها صفحة السفالة والاجرام , ولانقبل لك ولا لغيرك ان يكون شاهد زور على تاريخ شهدنا كل تفاصيله ودقائقه. ايها المتعبون الضائعون , التافهون العبيد, هل اشتقتم للقيود والسياط !!!؟ فدونكم حواضن الارهاب وبقايا دولة الخرافة, فان لكم فيها ماتشتهون. ولا سلام عليكم

12.7.2019

اترك تعليقاً