السيمر / فيينا / الخميس 13 . 02 . 2020
هاتف بشبوش
تموتُ بائعةُ الفواكهِ
مثلما يموتُ بائعُ الحديد ْ
هناك مَن يموتُ حَرْقاً
وهناك مَن يموتُ غرَقاً
هناك مَن يموتُ في القمامة ِ
وهناك مَن يموتُ في الحريرِ
هناك مَن يموتُ سكّيراً
وهناك مَن يموتُ ورعاً تقيا
هناك مَن يموتُ مِن حسرةٍ ، على فخذِ إمراة
وهناك مَن يموتُ فوق نهديها ، مِن قرصِ فياغرا
مَن يبكي مَن ؟؟؟؟؟؟؟
الذي يبكي على الميت سيموتُ غداً
والذي خلّف مالاً وجاهً ..
سيأتي مَن بعدهِ ، يمتلكُها ، دون أدنى تعبٍ وضنكْ
هناك مَن كان يحلم بموسكو ، كحاليَ المسكين
وهناك مَن يحلم بالنهبِ والسلب ، كحالِ سلطتنا السياسية
إنها جدلّية البقاء القاسية …والقاسية !!!!!!
فمَن يبكي مَن ؟؟؟؟؟؟؟
مَن يبكي مَن ؟؟؟؟؟؟؟؟
شاعر وناقد عراقي