السيمر / فيينا / الاثنين 17 . 02 . 2020
أياد السماوي
بعد البيان المشترك الذي صدر عقب زيارة رئيس مجلس النواب ورئيس تحالف القوى العراقية محمد الحلبوسي إلى أربيل واجتماعه مع الإنفصالي مسعود بارزاني حليف إسرائيل في العراق .. لم يعد هنالك أي مجال للشّك أنّ محمد الحلبوسي وبحكم موقعه الرسمي في الدولة , بات خطرا جسيما ليس على تحقيق الأمن والاستقرار في البلد وتمرير الكابينة الوزارية المرتقبة لرئيس الوزراء المكلّف السيد محمد توفيق علاوي فحسب , بل على مهمة الحكومة القادمة في الإعداد للانتخابات البرلمانية المبكرة .. فليس هنالك من شّك أنّ استمرار الحلبوسي في منصبه كرئيس لمجلس النواب العراقي , سيعرقل عملية استكمال قانون الانتخابات ويعرقل أيضا تحقيق انتخابات شفافة ونزيهة وبعيدة عن التزوير .. كما أنّ استمراره في منصبه سيكون عائقا أمام جهود رئيس الوزراء في تحقيق مطالب الشعب المنتفض في تقديم رؤوس الفساد الكبيرة والمتورطين بقتل المتظاهرين السلميين إلى القضاء العراقي ..
ومن منطلق المصلحة الوطنية العليا وتحقيق مطالب الشعب المنتفض على الفساد والفقر ونظام المحاصصات الطائفية والقومية والحزبية .. ادعوا كل نواب الشعب الغيارى على بلدهم وشعبهم إلى إقالة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي من منصبه في نفس جلسة مجلس النواب للتصويت على الحكومة الجديدة .. للتخلّص من رمز كبير من رموز المحاصصات والفساد , والذي وصل إلى هذا المنصب في تلك الغفلة اللعينة من الزمن .. إنّ إقالة محمد الحلبوسي من منصبه كرئيس لمجلس النواب هو الخطوة الأولى على طريق الإصلاح والتغيير , وسيساهم مساهمة جادّة في تحقيق مطالب الشعب في القضاء على الفساد والفقر والحرمان , وسيدفع بالمؤسسة التشريعية للقيام بواجباتها الموكولة لها بموجب الدستور على أحسن وجه.. أيّها النواب الغيارى من الشيعة والسنّة والكرد .. إن إقالة الحلبوسي من منصبه هو الشرف والوطنية والوفاء لدماء شهداء الشعب .. إفعلوها من أجل بلدكم وشعبكم ..
في 16 / 02 / 2020