السيمر / الاحد 14 . 02 . 2016
محمد الحنفي / المغرب
فبعد سنة…
من فقدان الفقيد القائد أحمد…
تذكرناه…
استرجعنا عنه الذكريات…
أحاطت بنا كل التضحيات العظيمة…
القدمها من أجلنا…
من أجل العمال / الأجراء…
من أجل الشعب العزيز…
من أجل الإنسان…
الرفيق الفقيد أحمد…
حتى نصير أسيادا…
بتلك التضحيات…
بين أحزاب اليسار…
أمام المحاكم…
ومن الشعب الأبي…
وعلى مستوى كل العالم…
***
فأحمد كان قائدنا…
ولا زال فكر أحمد…
كما فكر عمر…
كما فكر المهدي…
كما فكر كل شهداء اليسار…
قائدنا…
وموجهنا إلى تطوير حزب العمال…
إلى تطوير فكر حزب العمال…
حتى يعيش التطور…
حتى يعيش ما عليه أحزاب العمال…
في كل العالم…
ومن أجل النضال المرير…
من أجل ديمقراطية الشعب…
من أجل العدالة…
من أجل توزيع إنتاج الخيرات…
بين الأفراد…
فالحكام المستبدون…
يكرهون أحمد…
والمستعبدون الشعب…
يكرهون أحمد…
والمستغلون العمال الأجراء…
يكرهون أحمد…
وأصحاب امتيازات الريع…
يكرهون أحمد…
والانتهازيون في كل الظروف…
يكرهون أحمد…
وأحمد حين كان يذكرهم…
يعتبر…
أنهم أنتجوا تخلفنا…
أنهم غيبوا الشعب…
أنهم قمعونا…
أنهم عذبوا كل الشرفاء…
أنهم مارسوا الاستعباد…
أنهم قاموا بكل أشكال الفساد…
أنهم كرسوا الاستبداد…
في حكمهم…
أنهم فرضوا الاستغلال…
في حق الشعب العزيز…
في حق العمال / الأجراء…
أن نضال اليسار…
مدخلنا…
في اتجاه دحر الاستعباد…
في اتجاه تحرير الإنسان…
في اتجاه نفي الفساد والاستبداد…
لفرض ديمقراطية الشعب…
في أفق فرض سيادته…
لتوزيع الثروات بين الأفراد…
حتى تصر العدالة قائمة…
فيما بينننا…
حتى ينتفي من بينننا المستعبدون…
حتى يصير الحكام المستبدون…
في ذمة تاريخنا…
حتى يصير المستغلون منعدمين…
في صفوف الشعب العزيز…
***
والفقيد أحمد حين ناضل…
كان يسعى إلى تغيير واقعنا…
كان يحرص…
على أن يصير الشعب سيدنا…
كان لا يعرف النوم…
لا يعرف الراحة من أجلنا…
من أجل العمال…
من أجل الإنسان…
كان يدرك…
أننا لا نطمئن…
حتى نضمن كل الحقوق…
لكل الأفراد في شعبنا…
حتى يتغير واقعنا…
بعد ثورة…
يقودها كل العمال الأجراء…
لانتزاع المكاسب من أجلنا…
لفرض احترام إرادتنا…
لضمان انتماء الإنسان…
إلى أرضنا…
حتى لا نتدحرج…
إلى حيث لا يطمئن الإنسان…
***
والفقيد أحمد…
حين غادرنا…
صار فكره قائدنا…
كما فكر الشهيد عمر…
كما فكر الشهيد المهدي…
كما أفكار كل شهداء اليسار…
حتى يطمئن في مرقده…
إننا لا نملك غير أن نذكره…
غير أن نشتاق إلى ذكره…
غير أن نحيي فكره…
غير أن نتمسك به…
أن نطوره…
أن نسعى إلى إشاعته…
بين العمال / الأجراء…
بين باقي الكادحين…
حتى يصير فكر الفقيد أحمد…
حتى يصير فكر الشهيد عمر…
ومن قبلهما…
فكر الشهيد المهدي..
يلامس كل الأفكار…
يخالطها…
يساهم في بناء الإنسان…
في نمو فكره…
في تطوره…
في إعداد الأفكار المجيدة…
التحصننا…
التحصن كل العمال / الأجراء…
ضد فكر التخلف…
ضد أدلجة دين الإسلام…
ضد فكر الإرهاب…
***
والحصانة حين نملكها…
حين تملكنا…
حين تصير منا إلينا…
بفعل فكر الفقيد أحمد…
بفعل كل أفكار الشهداء…
تزودنا…
بنمو التقدم…
بتطورنا…
بالامتناع عن إنتاج فكر التخلف…
بالاستعداد لبناء الإطار…
بالتضحية…
لتحقيق الأهداف…
***
والفقيد أحمد…
حين تحل ذكراه…
يعود إلينا…
كما يعود الشهيد عمر…
كما يعود الشهيد المهدي…
كما يعود كل شهيد لليسار…
في ذكرى افتقاده…
ليلهمنا…
حتى ننام مرتاحين…
في ليلنا…
لنقوم من بعده…
آملين اقتحام الصعاب…
فاضحين كل انتهازي…
مواجهين أدلجة دين الإسلام…
في كل مكان…
من هذا الوطن…
***
والفقيد أحمد…
حين أطرنا…
من قبل أن يغادرنا…
كان يعلمنا…
كيف نكون أوفياء…
لأفكار شهداء اليسار…
لطموحات الشعب العزيز…
لأحلام العمال / الأجراء…
لأحلام باقي الكادحين…
في هذا الوطن…
تعود ذكراه فينا…
تؤطرنا على نهجه…
حتى ينام قرير العين…
على استمرار فكره…
على اقتفاء نهجه…
في بناء الإطار…
لقيادتنا في اتجاه تحقيق الأهداف…
***
فيا وطني…
إن الفقيد أحمد…
حين يغيب عنك…
وحين يغيب عنا…
نفتقد…
من يواجه فكر الظلام…
ولظلام قد اغتال الشهيد عمر…
قبل أن يعم هذا الوطن…
ويصير حكما…
ويصير حكومة…
ليوقظ فينا هم نفي الظلام…
حتى لا ينبثق عنه الدواعش…
في كل مكان من هذا الوطن…
ليلهمنا كيف ننجو…
من عذابات الظلام…
اليصير مجرى للشعوب…
اليصير مسرى لها…
والشعوب تائهة…
في غمار امتداد الظلام…
***
يا ليتني…
ما تأملت فيك شعبي العزيز…
ما تأملت في تيهانك…
في مجرى الظلام…
في مسراه…
لتضيع حقيقة دين الإسلام…
اليصير ظلاما / إرهابا…
اليصير نهجا لإنتاج الظلام…
اليصير {تطبيق} شريعته…
و{تطبيق} الشريعة ليس إسلاما…
إنه تبرير لحكم الاستبداد…
تكريس له…
والاستبداد عدو للفقيد أحمد…
والاستبداد البديل…
عدو للفقيد أحمد…
والفقيد أحمد…
كان لا يرتجي…
غير التنوير…
غير بناء الأدوات…
لتحقيق التحرير…
من أدلجة الدين…
من الاستعباد…
من الاستبداد…
من الاستغلال…
وسعي العزيز الفقيد أحمد…
لا يترجل…
لانتزاع التحرير…
إلا بنفض غبار الظلام…
إلا باتضاح الرؤيا…
كما كان الفقيد أحمد يسعى…
إلا بتحقيق ديمقراطية الشعب…
ومن أجلها…
ناضل الفقيد أحمد…
إلا بتحقيق العدالة…
في توزيع الثروات…
والفقيد أحمد كان يدرك…
أن توزيع الثروات…
من حق الشعوب…