المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الاثنين 22 . 02 . 2016 — قالت وزارة الخارجية الروسية (الاثنين 22 فبراير 2016)، إن سلسلة الهجمات الانتحارية التي حدثت في سوريا في نهاية الأسبوع، والتي تبناها تنظيم “داعش”، تهدف إلى عرقلة عملية السلام.
وأضافت الوزارة في بيان أن “الجرائم الفظيعة التي يرتكبها المتطرفون تهدف إلى ترويع السكان المسالمين، وعرقلة المحاولات الرامية إلى الوصول إلى حل سياسي طويل الأمد للأزمة السورية، لصالح كل السوريين وإنهاء العنف وسفك الدماء.”
وقالت موسكو إنها “تندد بقوة” بـ”الهجمات الإرهابية غير الإنسانية”، معبرة عن مواساتها للضحايا.
ودعت روسيا إلى اتخاذ “رد فعل مبدئي مناسب من جانب المجتمع الدولي.”
وشدد البيان على أهمية وقف محاولات تنظيم “الدولة الإسلامية”، وجبهة النصرة، والجماعات المعارضة الأخرى، وقفا حاسما، حتى لا “يزيد تفاقم الوضع في سوريا وما حولها”، ولا يشتعل الانقسام بين مختلف الطوائف الدينية.
وارتفعت حصيلة القتلى جراء التفجيرات التي استهدفت منطقة السيدة زينب إلى 120 شخصاً على الأقل، بينهم تسعون مدنياً غالبيتهم من النازحين من المناطق المجاورة
وأدان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا بشدة التفجيرات. وجاء في بيان للمتحدث باسمه نشر على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني “دي ميستورا يدين مجموعة أخرى من التفجيرات الانتحارية وبالسيارات المفخخة التي وقعت في مدينتي دمشق وحمص وأسفرت عن سقوط العشرات من الضحايا بينهم أطفال.”
وقال حسين جابري أنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمره الصحفي الأسبوعي الاثنين: “إن هذه الأعمال تستهدف الأبرياء وإفشال أي عملية سياسية تخدم الشعب السوري”، مؤكدا أن التنظيمات المتشددة لا تريد حلا سياسيا للأزمة في سوريا، بل تعمل على تأجيج الأوضاع كلما تم الاقتراب من التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
وتزامنت التفجيرات مع إعلان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، التوصل إلى “اتفاق مبدئي” مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، لوقف الأعمال العدائية في سوريا.
وقد اتفقت قوى دولية مطلع هذا الشهر، على السعي “لوقف الأعمال العدائية” في سوريا، ولكن مضى موعد يوم الجمعة الذي حدد لبدء تنفيذ الاتفاق، دون أن يتم ذلك.
وقال كيري إنه اتفق مع لافروف على مبادئ وقف الأعمال العدائية، ولكنه أشار إلى أن الطرفين مازالا بحاجة إلى الخوض في التفاصيل.