المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الخميس 07 . 04 . 2016 — كشف الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، الخميس، عن وجود الكثير من الخلايا النائمة والحواضن “الداعشية” في محيط العاصمة بغداد، فيما حذر من المخاطرة بمصير البلد في الذهاب الى تحرير مدينة الموصل مع عدم تأمين محيط العاصمة.
وقال قيس الخزعلي في كلمة متلفزة، تابعتها “سكاي برس”، إن “الوضع الأمني شهد في الفترة الأخيرة بعض العمليات التي قام بها تنظيم داعش في محافظات جنوب العراق ومحيط العاصمة بغداد، مع حساسية الوضع الأمني في بغداد”، محذراً من “الذهاب بعيداً باتجاه محافظة نينوى مع عدم تأمين محيط بغداد بجانبها الغربي من خلال مدينتي الكرمة والفلوجة هو مخاطرة بمصير البلد”.
وأضاف الخزعلي، أن “تنظيم داعش استخدم في عملياته الأخيرة في محيط بغداد مئات المقاتلين مع عدد كثير من الانتحاريين والسيارات المصفحة المفخخة”، مبيناً أن “التنظيم مازال بإمكانه القيام بعمليات رغم ما يقال عن حصار الفلوجة وهو غير متحقق بشكل كامل”.
وتابع الأمين العام لحركة أهل الحق، أن “هناك الكثير من الخلايا النائمة والحواضن موجودة في محيط بغداد التي عادت تتفعل مرة أخرى”، مشيراً الى، ان “هذه الخلايا قامت في الفترة الأخيرة بأكثر من عملية وان كانت محدودة على القوات الأمنية على طول محيط بغداد من شماله الى جنوبه”.
واكد الخزعلي، أن “وجود بؤرة في محيط بغداد الغربي المتمثل بمدينتي الكرمة والفلوجة وهي مناطق متصلة ببغداد، تمثل خطرا على العاصمة، ويجب أن تؤمن العاصمة بغداد بشكل كامل”، مبدياً استغرابه، من “تأمين محافظتي ديالى وصلاح الدين بشكل كامل مع عدم تأمين العاصمة بشكل كامل”.
وشدد الأمين العام لحركة أهل الحق، على ضرورة “تركيز جميع الجهود على إجراء عملية مركزية لتطهير الكرمة والفلوجة وتطهير محيط بغداد”، مؤكدا أن “أبناء القوات المسلحة والحشد الشعبي لديهم القدرة الكاملة على حسم هذا الموضوع في أسرع وقت ممكن لتتحول هذه الجهود بعد ذلك الى محافظة نينوى وإعادتها الى جسد العراق”.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما اعلن في وقت سابق، أنه على الولايات المتحدة اتخاذ تدابير لتحرير الموصل والرقة من مسلحي “داعش”، مؤكدا أن واشنطن “لن تصبر أكثر” على سيطرة داعش على الموصل والرقة، فيما إلى أن الولايات المتحدة تعتبر تحرير هاتين المدينتين والانتصار على داعش “مهمة ذات أولوية”.