السيمر / الجمعة 10 . 06 . 2016 — تلقت ” جريدة السيمر الإخبارية ” البيان التالي من حركة انصار 14 فبراير ، نضعه أمام القراء الكرام :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:
(إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) 4/ القصص. صدق الله العلي العظيم.
تدعو حركة أنصار ثورة 14 فبراير المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان للتحرك العاجل والوقوف على ما يجري على المعتقلين وسجناء الرأي في سجن “الحوض الجاف” وإنقاذهم من جرائم التعذيب ، حيث يتعرضون أيضا الى قرارات ظالمة بمنعهم من الأكل والشرب في وقت الإفطار والسحور ومنعهم من أداء فريضة الصيام على يد قوات وقطعان المستوطنين الخليفيين وقوات الإحتلال السعودي والدرك الأردني.
إن المعتقلين يتعرضون لسوء المعاملة والتعذيب الممنهج في أيام شهر رمضان المبارك ، وأن هناك نداءات من أهالي المعتقلين للمجتمع الدولي للتدخل العاجل لإيقاف جرائم التعذيب وإنتهاك حقوق الأنسان التي يرتكبها حكم الطاغية الفاشي حمد بن عيسى آل خليفة.
إن أوضاع سجن الحوض الجاف تسير من سيء الى أسوأ ، وأن القوات الأمنية الخليفية والدرك الأردني لا يتورعون عن إيذاء وتعذيب المعتقلين تعذيبا قاسيا وهم صائمون وحرمانهم من أبسط حقوقهم.
وتشير الأنباء الواردة من سجن الحوض الجاف في البحرين الى تدهور أوضاع السجناء جرّاء ممارسات التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون ومنذ نجاح 17 معتقلا بالفرار منه وأوضح والد أحد الأسرى في السجن أن إبنه اتصل به ودعاه الى “تحرك عاجل” لإنقاذ المعتقلين الذين يعانون الأمرين داخل السجن.
وأشار الى أن المعتقلين يتعرضون الى الضرب في جميع الأوقات وقد مضى عليهم أربعة أيام وهم مضربون عن الطعام وقد ساءت أحوالهم الصحية جراء التعذيب الذي يمارسه مرتزقة آل خليفة وخاصة قوات الدرك الأردني.
ودعا والد الأسير بقية أهالي المعتقلين الى التجمع أمام سجن الحوض الجاف،لأن الوضع لا يمكن السكوت عنها، وخاصة ما يتعرض له السجناء في عنبري 16 و 17.
وأكّد والد أسير آخر هذه المعلومات وأشار الى إحتجاز العديد من الأحرار في غرف إنفرادية،مع قيام المرتزقة بالإعتداء عليهم بشكل جماعي،وسط حضور مكثف لضباط التحقيقات.
وقالت والدة أحد الأسرى بأنها تلقّت إتصالا من إبنها ودعا فيه الى تحرك سريع لإنقاذهم من الوضع الصعب الذي يمرون فيه في السجن ومنذ نجاح بعض السجناء في الهروب،والذي يبدو أطار صواب الخليفيين الذين صبّوا جام حقدهم على الأسرى في السجن.
إن ما يجري في البحرين من إنتهاكات حقوق الانسان والمداهمات المستمرة والإعتقالات يدل دلالة واضحة على أن السلطة الخليفية لا زالت متمسكة بخيارها السياسي والأمني وهو حكم البحرين حكما ملكيا شموليا مطلقا عبر القبضة الحديدية ، ولا يلوح في الأفق أي نوع من أنواع الحلول السياسية والمصالحة الوطنية كما يدعيها البعض ويطالب بها بين الفينة والأخرى.
إن فرعون البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ومنذ تربعه على الحكم بعد هلاك أبيه وبعد نكثه للعهد والميثاق في 14 فبراير 2002م ، وإنقلابه على الدستور العقدي وحكمه حكم البلاد بالحديد والنار أصبح مصداقا لفرعون الذي علا في الأرض وجعل أهل البحرين شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نسائهم إنه كان حقيقة من المفسدين والطغاة كيزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، وممن أصبح يحرق الحرث والنسل كما جاء في الآية القرآنية الكريمة:(وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ) 205-206 – البقرة.
إننا نؤكد إن الحل السياسي الجذري في البحرين لا يأتي الا بعد رحيل قبيلة آل خليفة عن البحرين ، إضافة إلى رحيل قوات الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة وسائر قوات المرتزقة والدرك الأردني ، ورفع يد الحكم في الرياض عن القرار السياسي في البحرين.
كما ولن يتسنى للشعب البحراني أن يحقق تطلعاته وإستحقاقاته الوطنية في ظل الهيمنة الأمريكية والبريطانية ووجود القواعد العسكرية والمستشارين الأمنيين والعسكريين لهم ، الذين يقدمون مختلف أنواع الدعم لخنق الشعب وثورة 14 فبراير.
إن تقرير المصير وتمكين الشعب من تحقيق تطلعاته لا يمكن إلا بكتابة دستور جديد وإقامة إنتخابات حرة ونزيهة بعيدا عن هيمنة الإستبداد الخليفي وهيمنة الرياض ، وقبل ذلك هيمنة الإستكبار العالمي وعلى رأسه الشيطان الأكبر أمريكا أم الفساد ، والإستعمار البريطاني العجوز.
إن ما يتداول في بعض الأروقة من طرح صيغ للحل السياسي في البحرين ، أصبح مرفوضا تماما في قاموس شعب البحرين ، والشعب أصبح يطالب بإسقاط النظام وإن قرار الشعب ومصيره قد كتبته دماء الشهداء ، وهو أن لا تعايش مع الديكتاتورية الخليفية.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترفض أي حلول ترقيعية تبقي القاتل والجلاد في موقعه وتعمق الإفلات من العقاب ، ونشدد على التسمك بما أسفرت عنه نتائج الإستفتاء الشعبي الذي دعى إليه إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير ، وهو قيام نظام سياسي جديد يحمي حقوق الشعب ويلبي طموحاته المشروعة.
إننا نشيد بصمود شعبنا وشبابنا الرسالي الثوري ، كما ونشيد بالشباب المطارد ، ونشيد بصمود سجنائنا ومعتقلينا الذين يبلغون أكثر من 4000 ، وصمود كل رموزنا الدينية والوطنية القابعين في قعر السجون ، كما ونشيد بأسر الشهداء والأسرى والمطاردين والمنفيين والمبعدين.
إننا على ثقة تامة بأن النصر حليف شعبنا وإن الحكم الخليفي الفاشي والطاغي ومعه حكم القبيلة في الرياض مصيرهما الى الزوال ، ” فلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً” كما جاء في القرآن الكريم.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
10 يونيو 2016م