متابعة السيمر / الجمعة 19 . 08 . 2016 — ذكرت وسائل إعلام كردية أن الطيران الحربي السوري جدد قصفه لمواقع القوات الكردية في مدينة الحسكة الجمعة 19 أغسطس/آب.
وأوضحت وكالة “هاوار” الكردية للأنباء أن القصف استهدف حي النشوة الشرقية في الحسكة الذي سبق للأكراد أن سيطروا عليه خلال اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري.
هذا وتحدثت وكالة “هاوار” عن أسر 10 جنود سوريين في الاشتباكات الأخيرة بالحسكة، مضيفة أن القوات الكردية تمكنت من تحرير العديد من المناطق وباتت تسيطر على معظم أحياء المدينة.
وكانت وسائل إعلام قد نقلت عن عبد العزيز محمود يونس مسؤول العلاقات العامة في قوات سوريا الديمقراطية قوله إن طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة منع الطيران الحربي السوري من التحليق في أجواء مدينة الحسكة.
الأكراد يتوعدون مدبري هجمات الحسكة
توعدت وحدات حماية الشعب الكردية باستخدام كل الوسائل المتاحة لمحاسبة كل من “تلطخت يداه بدماء الشعب الكردي”.
وجاء في بيان صدر مساء الخميس 18 أغسطس/آب عن الناطق الرسمي باسم القيادة العامة لوحدات حماية الشعب ريدور خليل: “إننا في وحدات حماية الشعب لن نسكت على هذه الاعتداءات الوحشية السافرة التي تطال شعبنا وسنقف بحزم لحمايته وكل يد تلطخت بدماء شعبنا ستحاسب بكل الوسائل الممكنة والمتاحة”.
وأكد خليل أن هجمات الجيش السوري على الحسكة جاءت “ردا على تحرير الأكراد لمدينة منبج من قبضة “داعش”، مضيفا أن وحدات حماية الشعب الكردية لن تبقى مكتوفة الأيدي حيال الهجمات.
واتهم المتحدث الجيش السوري بمواصلة قصف الأحياء السكنية في مدينة الحسكة ومواقع لقوات الأسايش (قوات الأمن الداخلي الكردية) بالمدفعية الثقيلة ومدافع الهاون والرشاشات الثقيلة، ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
وأردف قائلا: “تعتبر الخطوة من قبل النظام بمثابة الإقدام على الانتحار”.
“سوريا الديمقراطية” تتهم دمشق بالتآمر مع إيران وتركيا
بدوره أصدر مجلس سوريا الديمقراطية بيانا دان فيه هجمات الجيش السوري على مدينة الحسكة، معتبرا تلك الهجمات جزءا من “لعبة خبيثة تشارك فيها كل من إيران وتركيا”، بهدف إفشال “المشروع السوري الديمقراطي” الذي ينفذه الأكراد.
وتحدث المجلس عن عقد “لقاءات ثلاثية” بين الحكومة السورية وإيران وتركيا، واتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني وائتلاف قوات المعارضة في حلب بالتورط في هذه المؤامرة أيضا، مشيرا إلى أنها جاءت بالتزامن مع استئناف قصف حي الشيخ مقصود ذي الأغلبية الكردية في حلب.
هذا وأعلنت الرئاسة المشتركة للمجلس التأسيسي لنظام الفيدرالية الديمقراطية يوم الجمعة 19 أغسطس/آب أن تزامن هجوم الجيش السوري على الحسكة مع “هجمات المرتزقة المرتبطة بالدولة التركية على الشيخ مقصود.. يوضح ويظهر للعيان مدى التنسيق التركي مع النظام بهدف ضرب انتصارات شعوبنا واستهداف أمن واستقرار مناطقنا”.
وكالات / روسيا اليوم