السيمر / الاثنين 03 . 10 . 2016 — جدد تنظيم “داعش” حملاته لمصادرة وسائل الاتصال والإعلام من المدنيين في مدينة الموصل معقله الأبرز والأكبر في شمال العراق، مضيفاً إليها نصب حواجز الكونكريت، تجنباً للمساهمة في تمدد خسائره مع تحضيرات القوات العراقية لمعركة تحرير المدينة منه.وعلمت “سبوتنيك” من مصدر محلي عراقي، الاثنين، قيام تنظيم “داعش” بدء حملات دهم وتفتيش بحثاً عن أجهزة الستلايت والتلفزيون والهواتف النقالة، في الموصل مركز نينوى، منذ اليومين الماضيين.
وحسب المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن التنظيم الإرهابي، يعتقل كل مدني بحوزته شريحة هاتف، بتهمة ينفذ وفقها الإعدام بهم عن التعاون والتخابر ضده لصالح القوات العراقية والتحالف الدولي ضد الإرهاب الذي يسدد ضربات جوية يومية على معاقل ومراكز التنظيم في الموصل.
وحتى الآن داهم التنظيم الإرهابي، كل منازل مناطق “السرجخانة، وباب جديد، وشارع فاروق، وسوق الشعارين، والزنجلي” في الجانب الأيمن من الموصل، وصادر الأجهزة المذكورة التي حرمها وفق حجج مختلفة منها الإساءة للدين الإسلامي وبثها للفساد الأخلاقي ودعوتها لتسيد المرأة وحثها لمشاركة الرجل في مجالات الحياة، وهو ما يخالف نهج التنظيم الذي يحرم الحياة ويعامل النساء جاريات للاستبعاد الجنسي. وكان تنظيم “داعش”، في شهر نيسان/أبريل الماضي، عمم مطوية ورقية على أهالي الموصل، يأمرهم فيها بتحطيم أجهزة الستلايت والتخلص منها، تزامناً مع ارتفاع خسائره التي لا يريد لأحد أن يراها، بتقدم القوات العراقية في الأنبار، وصلاح الدين، غرب وشمال البلاد. وفي تموز/يونيو الماضي، خصنا أحد المصادر المحلية من داخل الموصل، بصور حصرية لمركبة شحن ضخمة تعود لديوان البلدية بتنظيم “داعش”، وهي محملة بكميات كبيرة من أجهزة “الدش” تم جمعها من قبل ما يسمى بديوان الحسبة وبالتعاون مع ديوان الخدمات بالتنظيم، في منطقة “دورة قاسم الخياط”، في الجانب الأيمن من المدينة، مركز محافظة نينوى شمال العراق. وأكد المصدر حينها أن تنظيم “داعش” اقتحم المنازل وصادر أجهزة الستلايت والدش من العائلات، بعد ثلاثة أشهر على إصداره المطوية المذكورة. وفي سياق متصل، كشف مصدر محلي آخر من الموصل، لـ”سبوتنيك”، الاثنين، قيام تنظيم “داعش” بنصب حواجز كونكريتية في مناطق متفرقة في المدينة التي يسيطر عليها منذ منتصف عام 2014، ضمن تحضيراته لمعركة اقتلاعه التي تنطلق قريباً على يد القوات العراقية.
سبوتنيك