السيمر موقع عراقي مستقل
السيمر / الاثنين 26 . 12 . 2016 — قتل الإرهابي عبد الرحمن شداد المعروف بـ”أبو نمر” الذي شغل الرأي العام بعد أن قام بتفخيخ ابنته وتفجيرها في قسم شرطة الميدان في 16 من كانون الأول الجاري، وذلك بإطلاق النار عليه في حي تشرين الواقع بأطراف العاصمة دمشق بين حيي القابون وبرزة.
وأفادت مصادر أن عملية القتل جاءت على إثر خلافات داخلية بين فصائل متنازعة في هذه المنطقة التي تسيطر عليها مجموعات إسلامية متطرفة، في حين غمز آخرون أن العملية “ذات بعد أمني إستخباراتي ربما تقف الدولة السورية خلفها”.
وأبو نمر إسمه الحقيقي عبد الرحمن شداد وهو من سكان حي ركن الدين في دمشق وكان مطاردا وسجن في سجن صيدنايا العسكري لفترة بسبب فكره السلفي وانتمائه لتيارات إسلامية منها جند الشام، المعروفة بتنفيذها عدة عمليات في سورية ولبنان.
وذكرت المصادر أن أبو نمر لديه شقيق كان فجر نفسه مع زوجته منذ ثلاث سنوات بقسم الأمن السياسي بركن الدين، فيما نجا طفلهما ذو العشر سنوات، الذي قام “أبو نمر” بعد انتقاله لبلدة برزة بتزويجه لابنته فاطمة، سبع سنوات، كي يستطيع النوم في بيتهم لأنه محرم عليها.
وأشار إلى أن ابو نمر كان هاربا بعد اندلاع الحرب السورية والتجأ لمنطقة القابون في دمشق، أبو نمر يعرف بتكفيره لكل ما لا يناسبه، وأنه كان يمشي بسلاحه وحزامه الناسف دائماً بحسب ما رواه عنه أهل الحي حيث انتقل إلى برزة مع ابن أخيه وشكل خلية تابعة لتنظيم داعش وأصبح أمير لها، وهو أول من أدخل داعش إلى دمشق، قبل أن يختلف مع أحد أمراء التنظيم ليبايع بعدها جبهة النصرة وانتقل ليستقر في غوطة دمشق الشرقية.
يذكر أن تفجير انتحاري كان وقع الأسبوع الماضي في قسم شرطة حي الميدان في دمشق أسفر عن جرح ثلاثة عناصر من الشرطة ومقتل الطفلة التي كانت ترتدي حزاماً ناسفاً، لينتشر بعدها ثلاث فيديوهات منسوبة لوالد الطفلة.
الحدث نيوز
